في كرة القدم والرياضة بشكل عام الأرقام هي المقياس المعتمد في الأفضلية، سواء على الصعيد الشخصي أو الجماعي، وهي اللغة التي يستطيع أي شخص التحدث من خلالها لتقديم العمل ومدى نجاحه في أي مجال من مجالات الحياة، والرياضة إحدى هذه المجالات الحيوية التي من الطبيعي أن يكون لها سجل من الإنجازات، ومحاولة التقدم في كل مرة للأمام من خلال رفع نسبة هذه الأرقام.
هذه التفاصيل لا يمكن أن تكون مصدر جدل عند أحد، طالما أن المعلومات صحيحة وموثقة ضمن الإطار الرسمي، لكن تبقى جزئية مهمة مرتبطة بسؤال مهم؛ هل الأرقام تُلغي -على الصعيد الشخصي- موهبة لاعب أو إداري أو فني، خاصة في رياضة كرة القدم، على سبيل المثال: لا يمكن أن تكون إنجازات اللاعب الأرجنتيني «ريكيلمي» أفضل من إنجازات «زين الدين زيدان» لاعب المنتخب الفرنسي، لكن في الوقت نفسه هناك من يرى أن «ريكيلمي» اللاعب الأرجنتيني أفضل على الصعيد الفني في الملعب من «زيدان»، لكن الأرقام لا تقف في صفه، وهناك أمثلة كثيرة مرتبطة بالأفضلية، لكن الأرقام لا تخدمهم؛ وبالتالي لا يمكن أن تجد فرصة لفرض هذا الرأي، وفي الوقت نفسه يجب أن تخضع بعض الآراء لمقاييس معينة يفصل فيها المنطق، ويتقبلها المجتمع الرياضي، فلا يمكن أن تقبل فكرة أن هناك نجوم كرة قدم أفضل من «كريستيانو رونالدو» أو «ليونيل ميسي»؛ لأن عندهم إنجازات أكثر مع منتخباتهم، وتقدم هذه الحجة على أنها مدعومة بالأرقام، هنا لا يبدو أن المنطق سليم، ولا يمكن الاستمرار في فرضه والمجاهرة به؛ لذا نحن ننتظر من الجميع على الصعيد الإعلامي أن نقدم الآراء وفق المنطق؛ حتى وإن كانت الأرقام لا تخدم هذا المنطق، فحين يخرج من يقول: إن «يوسف الثنيان» أفضل من «ميسي»، هنا تتكسر كل قواعد الأرقام والمنطق، ويصبح الانسحاب من النقاش انتصارًا ذاتيًّا ورجاحة عقل، وحتى تصبح الأرقام ذات قيمة فهي على الصعيد الجماعي وتحديدًا في الألعاب الجماعية ذات طابع منطقي؛ لأنها تقدم الصورة الحقيقية لهذا النادي أو هذا المنتخب.
بالأرقام إن المنتخب السعودي أكثر المنتخبات الآسيوية تأهلًا لنهائيات كأس العالم، لكن في الوقت نفسه هو غائب عن كأس آسيا سنوات طويلة؛ وبالتالي هناك خلل في مقياس الأفضلية، يقبل النقاش حين تجد منتخبًا يتفوق على المنتخب السعودي في عدد مرات الحصول على كأس آسيا، وهذا منطق مقبول في تحديد الأفضلية؛ لذا يجب أن تتنوع مقاييس الأفضلية، ويجب أن تكون النسب واضحة حين تضطر لنقاش مسألة من هذا النوع، دون الدخول في مسائل جدلية قد لا تكون مفيدة، يستطيع أنصار النجم الأرجنتيني تقديم «ميسي» على أنه اللاعب الأول في العالم، وفق عدد الجوائز الشخصية التي حصل عليها، ويستطيع أنصار «رونالدو» تقديم نجمهم الظاهرة على أنه الأكثر تأثيرًا في العالم، وفق إحصائيات معينة تخدم مسيرته الكروية، وفي كلا الجانبين الحقيقة سليمة وفق كل أنماط الإقناع والاقتناع المتاحة للإنسان.
ودمتم بخير،،،
هذه التفاصيل لا يمكن أن تكون مصدر جدل عند أحد، طالما أن المعلومات صحيحة وموثقة ضمن الإطار الرسمي، لكن تبقى جزئية مهمة مرتبطة بسؤال مهم؛ هل الأرقام تُلغي -على الصعيد الشخصي- موهبة لاعب أو إداري أو فني، خاصة في رياضة كرة القدم، على سبيل المثال: لا يمكن أن تكون إنجازات اللاعب الأرجنتيني «ريكيلمي» أفضل من إنجازات «زين الدين زيدان» لاعب المنتخب الفرنسي، لكن في الوقت نفسه هناك من يرى أن «ريكيلمي» اللاعب الأرجنتيني أفضل على الصعيد الفني في الملعب من «زيدان»، لكن الأرقام لا تقف في صفه، وهناك أمثلة كثيرة مرتبطة بالأفضلية، لكن الأرقام لا تخدمهم؛ وبالتالي لا يمكن أن تجد فرصة لفرض هذا الرأي، وفي الوقت نفسه يجب أن تخضع بعض الآراء لمقاييس معينة يفصل فيها المنطق، ويتقبلها المجتمع الرياضي، فلا يمكن أن تقبل فكرة أن هناك نجوم كرة قدم أفضل من «كريستيانو رونالدو» أو «ليونيل ميسي»؛ لأن عندهم إنجازات أكثر مع منتخباتهم، وتقدم هذه الحجة على أنها مدعومة بالأرقام، هنا لا يبدو أن المنطق سليم، ولا يمكن الاستمرار في فرضه والمجاهرة به؛ لذا نحن ننتظر من الجميع على الصعيد الإعلامي أن نقدم الآراء وفق المنطق؛ حتى وإن كانت الأرقام لا تخدم هذا المنطق، فحين يخرج من يقول: إن «يوسف الثنيان» أفضل من «ميسي»، هنا تتكسر كل قواعد الأرقام والمنطق، ويصبح الانسحاب من النقاش انتصارًا ذاتيًّا ورجاحة عقل، وحتى تصبح الأرقام ذات قيمة فهي على الصعيد الجماعي وتحديدًا في الألعاب الجماعية ذات طابع منطقي؛ لأنها تقدم الصورة الحقيقية لهذا النادي أو هذا المنتخب.
بالأرقام إن المنتخب السعودي أكثر المنتخبات الآسيوية تأهلًا لنهائيات كأس العالم، لكن في الوقت نفسه هو غائب عن كأس آسيا سنوات طويلة؛ وبالتالي هناك خلل في مقياس الأفضلية، يقبل النقاش حين تجد منتخبًا يتفوق على المنتخب السعودي في عدد مرات الحصول على كأس آسيا، وهذا منطق مقبول في تحديد الأفضلية؛ لذا يجب أن تتنوع مقاييس الأفضلية، ويجب أن تكون النسب واضحة حين تضطر لنقاش مسألة من هذا النوع، دون الدخول في مسائل جدلية قد لا تكون مفيدة، يستطيع أنصار النجم الأرجنتيني تقديم «ميسي» على أنه اللاعب الأول في العالم، وفق عدد الجوائز الشخصية التي حصل عليها، ويستطيع أنصار «رونالدو» تقديم نجمهم الظاهرة على أنه الأكثر تأثيرًا في العالم، وفق إحصائيات معينة تخدم مسيرته الكروية، وفي كلا الجانبين الحقيقة سليمة وفق كل أنماط الإقناع والاقتناع المتاحة للإنسان.
ودمتم بخير،،،