جملة لطالما طرقت أسماعنا وحفرت في وعي المواطن العربي ولا تزال: «إسرائيل طفل أمريكا المدلل»، وهي حقيقة وواقع سياسي لدولة محتلة لا تدخل تحت طائلة العقوبات الدولية ومحمية بشتى حقوق النقض أمام المجتمع الدولي ولها اليد الطولى في التوسع وبناء المستوطنات والتهام المزيد من الأراضي الفلسطينية متى شاءت ومتى سنحت لها فرصة العبث، وهذه سياقات تاريخية يعرفها العالم أجمع منذ أربعينات القرن الماضي ولا يتجاهلها حتى أعداء القضية أنفسهم، يقابل ذلك إعفاء تام من التبعات للعبث الإسرائيلي أمام القانون الدولي حيث تحتضنها وتضلل عليها أكبر قوة في العالم، أمريكا.
إسرائيل ليست لوحدها الطفل المدلل، فلسطين أيضاً تحظى بتدليل الدول العربية وتبني قضيتها واحتضان وإيواء شعبها في كثير من الدول العربية سواء في الخليج أو في الأردن ومصر وغيرها، ليس هذا فحسب، بل إن بعض الدول العربية تجشمت الخسائر السياسية والاقتصادية وبعضها تكبد الصراعات الداخلية والانقسامات وتأجيج شعوبها من قبل الأحزاب المتأسلمة بذرائع أممية وقوميات وشعارات عروبية اعترت أنظمتها السياسية، هذا فضلاً عن تعرض بعض الدول العربية كمصر وسورية ولبنان والأردن لاحتلال أجزاء من أراضيها ومياهها من المحتل ذاته وحروبه الاستنزافية على مر سبعة عقود، أما المملكة العربية السعودية فقد دفعت أثماناً باهظة من أجل حل القضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز (رحمه الله) وحتى يومنا هذا الذي تتبنى فيه المملكة القضية مقابل خسائر سياسية فادحة كان آخرها اتفاقية السلام المزمع البدء بها باشتراط حل الدولتين على حدود 67 قبل اندلاع الأحداث الدامية الأخيرة في غزة والتي قد يكون تحريك عملية السلام سبباً لها!
سرد الأمير بندر بن سلطان السفير السابق في واشنطن والسياسي المحنك في وثائقي من ثلاثة أجزاء عرض على قناة العربية في أكتوبر 2020م وأسهب الأمير بتاريخ طويل من الجهود السعودية والأزمات والغدر والطعنات بحسب شهادته الشخصية منذ عام 1978 وحتى عام 2015م وهي الفترة التي كان فيها سفيراً ثم رئيساً لمجلس الأمن الوطني، فرئيساً للاستخبارات العامة ثم مستشاراً ومبعوثاً لخادم الحرمين الشريفين، ولأهمية هذا السرد وموثوقيته التاريخية فقد تجاوزت مشاهداته عشرات الملايين، ويعد توثيقاً مهماً لكل ما واجهته المملكة من هجمات وإساءات وضخ أموال واتفاقات ونقض اتفاقات وطعنات وكر وفر من أصحاب القضية نفسها ومن القيادات الفلسطينية تحديداً سواء في الضفة أو الفصائل في غزة، ومن يشاهد الوثائقي يدرك أن فلسطين كانت الابن المدلل للمملكة العربية السعودية ناهيك عن الدول العربية جمعاء كل وجهوده وقدراته وتضحياته!
نواجه اليوم في المملكة هجمات شعواء من قبل بعض الفلسطينيين وبعض شعوب المنطقة الذين تحركهم تعبئة إخوانية بغيضة تشكك في جهود المملكة وتنسف تاريخها الناصع تجاه القضية وتقحم مظاهر الحياة للمجتمع السعودي والفعاليات القائمة لموسم الرياض في عرقلة القضية وتمادي المحتل والصراع القائم على أرض غزة من تهجير وقتل وتدمير، متجاهلين شرارة هذه البشاعات التي انطلقت تحت مسمى طوفان الأقصى ولأسباب سياسية أبعد من قضية فلسطين واسترداد الأرض، فالمسميات والشعارات لا تصنع وطناً ولا تنهي الاحتلال ولا تعيد إعمار وطن مدمر، هي مسميات وقتية لحشد التأييد وصناعة البطولات الورقية أمام طرف شرس وقوي ومدجج بالسلاح والتقنيات لتنتهي هذه الفوضى بتسول الهدنة وثمن باهظ من الأرواح البريئة وقتل ما يقارب 15000 و35000 جريح، و7000 مفقود تحت الأنقاض، وتهجير مليون ونصف من منازلهم، وتدمير 51500 منزل، فهل ننتظر مستقبلاً المتحدث الملثم لحماس طالباً التفاوض على حدود 7 أكتوبر؟
إسرائيل ليست لوحدها الطفل المدلل، فلسطين أيضاً تحظى بتدليل الدول العربية وتبني قضيتها واحتضان وإيواء شعبها في كثير من الدول العربية سواء في الخليج أو في الأردن ومصر وغيرها، ليس هذا فحسب، بل إن بعض الدول العربية تجشمت الخسائر السياسية والاقتصادية وبعضها تكبد الصراعات الداخلية والانقسامات وتأجيج شعوبها من قبل الأحزاب المتأسلمة بذرائع أممية وقوميات وشعارات عروبية اعترت أنظمتها السياسية، هذا فضلاً عن تعرض بعض الدول العربية كمصر وسورية ولبنان والأردن لاحتلال أجزاء من أراضيها ومياهها من المحتل ذاته وحروبه الاستنزافية على مر سبعة عقود، أما المملكة العربية السعودية فقد دفعت أثماناً باهظة من أجل حل القضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز (رحمه الله) وحتى يومنا هذا الذي تتبنى فيه المملكة القضية مقابل خسائر سياسية فادحة كان آخرها اتفاقية السلام المزمع البدء بها باشتراط حل الدولتين على حدود 67 قبل اندلاع الأحداث الدامية الأخيرة في غزة والتي قد يكون تحريك عملية السلام سبباً لها!
سرد الأمير بندر بن سلطان السفير السابق في واشنطن والسياسي المحنك في وثائقي من ثلاثة أجزاء عرض على قناة العربية في أكتوبر 2020م وأسهب الأمير بتاريخ طويل من الجهود السعودية والأزمات والغدر والطعنات بحسب شهادته الشخصية منذ عام 1978 وحتى عام 2015م وهي الفترة التي كان فيها سفيراً ثم رئيساً لمجلس الأمن الوطني، فرئيساً للاستخبارات العامة ثم مستشاراً ومبعوثاً لخادم الحرمين الشريفين، ولأهمية هذا السرد وموثوقيته التاريخية فقد تجاوزت مشاهداته عشرات الملايين، ويعد توثيقاً مهماً لكل ما واجهته المملكة من هجمات وإساءات وضخ أموال واتفاقات ونقض اتفاقات وطعنات وكر وفر من أصحاب القضية نفسها ومن القيادات الفلسطينية تحديداً سواء في الضفة أو الفصائل في غزة، ومن يشاهد الوثائقي يدرك أن فلسطين كانت الابن المدلل للمملكة العربية السعودية ناهيك عن الدول العربية جمعاء كل وجهوده وقدراته وتضحياته!
نواجه اليوم في المملكة هجمات شعواء من قبل بعض الفلسطينيين وبعض شعوب المنطقة الذين تحركهم تعبئة إخوانية بغيضة تشكك في جهود المملكة وتنسف تاريخها الناصع تجاه القضية وتقحم مظاهر الحياة للمجتمع السعودي والفعاليات القائمة لموسم الرياض في عرقلة القضية وتمادي المحتل والصراع القائم على أرض غزة من تهجير وقتل وتدمير، متجاهلين شرارة هذه البشاعات التي انطلقت تحت مسمى طوفان الأقصى ولأسباب سياسية أبعد من قضية فلسطين واسترداد الأرض، فالمسميات والشعارات لا تصنع وطناً ولا تنهي الاحتلال ولا تعيد إعمار وطن مدمر، هي مسميات وقتية لحشد التأييد وصناعة البطولات الورقية أمام طرف شرس وقوي ومدجج بالسلاح والتقنيات لتنتهي هذه الفوضى بتسول الهدنة وثمن باهظ من الأرواح البريئة وقتل ما يقارب 15000 و35000 جريح، و7000 مفقود تحت الأنقاض، وتهجير مليون ونصف من منازلهم، وتدمير 51500 منزل، فهل ننتظر مستقبلاً المتحدث الملثم لحماس طالباً التفاوض على حدود 7 أكتوبر؟