-A +A
رامي الخليفة العلي
تقيم وزارة الإعلام السعودية النسخة الدولية الجديدة من «واحة الإعلام» في العاصمة الفرنسية باريس، بالتزامن مع مشاركة المملكة في اجتماع الجمعية العمومية (173) لاختيار الدولة المستضيفة لمعرض إكسبو 2030، خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2023. تهدف «واحة الإعلام»، في هذه النسخة، إلى إبراز التحول الذي تشهده المملكة من خلال استعراض مشروعاتها الوطنية الكبرى، واستثمار فرصة وجود الإعلام الدولي لتغطية الحدث بإجراء لقاءات مع المسؤولين في المملكة. تأتي النسخة الدولية الثانية لـ«واحة الإعلام» والخامسة بشكل عام، انطلاقاً من إدراك أهمية الحضور الإعلامي البارز للسعودية في المحافل العالمية والاجتماعات الدولية، وتغيير مفهوم المراكز الإعلامية التقليدية، وإحداث انطباع إيجابي عن ما تشهده المملكة من تحول في المجالات كافة. تُعد «واحة الإعلام» إحدى المبادرات الجديدة التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية سعياً لتطوير مفهوم التغطيات الإعلامية، ومواكبتها للأحداث الوطنية والمناسبات الكبرى محلياً ودولياً، وتوظيف التقنية الحديثة في استعراض المشروعات والمبادرات الوطنية الكبرى لجميع الزوار. وتتميز «واحة الإعلام» بالعديد من المزايا، أهمها:

• إنها تجمع بين الإعلام الرقمي والتقليدي، حيث تضم العديد من المنصات الإعلامية المختلفة، مثل الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.


• إنها تستهدف جمهوراً عالمياً، حيث تُقام في مدن عالمية ذات حضور دولي كبير.

• إنها تُقدم محتوىً متنوعاً ومُحدثاً حول المملكة العربية السعودية، بما في ذلك المشروعات الوطنية الكبرى، والإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والفعاليات الوطنية والدولية.

تتنافس ثلاث مدن على استضافة معرض إكسبو 2030، وهي روما الإيطالية وبوسان الكورية الجنوبية والرياض السعودية. تتميز الرياض عن هذه المدن بحجم التحولات التي شهدتها المملكة خلال السنوات الماضية على كافة المستويات. فقد شهدت البنية التحتية خصوصاً الرقمية منها تطوراً كبيراً في إطار مشروع رؤية 2030 الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كما تمثل المملكة العربية السعودية فرصة هائلة للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، وهي مركز مالي واقتصادي عالمي لا غنى عنه. كذلك المملكة تشهد استقراراً سياسياً كبيراً للغاية كما تمثل الاقتصاد الأكبر في المنطقة. يتوقع أن تحقق «واحة الإعلام» عدداً من المكاسب للسعودية، أهمها:

• إبراز التحول الذي تشهده المملكة في المجالات كافة، وتعريف العالم بالإنجازات التي حققتها في إطار رؤية 2030.

• تعزيز الحضور الإعلامي السعودي في المحافل العالمية والاجتماعات الدولية.

• جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة.

• الترويج للسياحة السعودية.

تحولت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية إلى ورشة عمل تجلت فيها طاقات الشباب السعودي بحيث يصعب أن تجد مجالاً من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية والعلمية والسياحية لم يطله التحديث والتطوير والعمل الدؤوب على تطويره، بحيث بات العالم والعالم العربي خصوصاً يتطلع إلى التجربة السعودية باعتبارها نموذجاً يحتذى، خصوصاً أن الدول العربية بأمس الحاجة إلى هذا النموذج الذي يمضي هادئاً وواثقاً ويذلل الصعوبات كافة. وإذا تشرف معرض إكسبو بأن يقام عام 2030 في الرياض فإن العالم سيرى تجربة فريدة في التنمية والتقدم، وسيرى قيادة شابة نجحت في السير ببلدها قدماً نحو تنمية مستدامة بالرغم من كل الصعاب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.