بخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة وتداعياتها فقد خرج بيان القمة الخليجية الأخيرة في الدوحة بتصريحات واضحة لا لبس فيها تعكس حقيقة موقف دوله منذ بداية الحرب، لكنها تتأكد الآن كموقف جماعي يجب على المجتمع الدولي وأمريكا وحلفائها الأوروبيين على وجه الخصوص عدم التقليل من جديته وأهميته، والتعامل معه تعاملاً مسؤولاً؛ لأن الدول الخليجية ليست غافلة عما يحاك للمنطقة كلها، وهي جزء منها.
ولعلنا نختار ثلاث نقاط في البيان، تمثل أهم جوانب الرؤية الخليجية لما يجري، ووجهة نظرها حيالها:
أولاً: حذّر قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من «مخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي في غزّة، ما سيفضي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة، وعلى الأمن والسلم الدوليين». وبذلك فإن هذه الدول تعرف جيداً الطبخة الجديدة التي بدأت في غزة بهدف خلخلة أمن المنطقة وبدء الخطة (B) لنشر الفوضى فيها وإعادة هيكلتها جيوسياسياً.
ثانياً: «أكد المجلس الأعلى على احترام مبادئ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، استناداً للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية، ورفضه لأي تهديد تتعرض له أي دولة من الدول الأعضاء، مشدداً على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ وفقاً لمبدأ الدفاع المشترك ومفهوم الأمن الجماعي، والنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، مؤكداً على أن أمن دول المجلس رافد أساسي للأمن القومي العربي، وفقاً لميثاق جامعة الدول العربية. كما أكد على مواقف مجلس التعاون الرافضة للتدخلات الأجنبية في الدول العربية من أي جهة كانت».
هذا جانب يمثل أهمية قصوى في البيان، رفض التهديد لأي دولة، احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وهو جزء من الأمن القومي العربي. هذه الحقيقة يجب أن تفهمها جيداً إسرائيل وحلفاؤها، خصوصاً في هذا الظرف الحرج الذي يمثل مرحلة وجودية فاصلة. الأمن الخليجي والأمن القومي العربي مفهوم واحد، والرسالة هنا لا تحتاج إلى مزيد من التوضيح.
ثالثاً: «أعرب المجلس الأعلى عن رفضه لأي مبررات وذرائع لوصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه دفاع عن النفس، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة، ضمن القانون الدولي، للرد على ممارسات الحكومة الإسرائيلية غير القانونية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة العُزّل، ودعم المجلس ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف لتشريد سكان غزة أو تهجيرهم». هذا الموقف يزيل كل الشكوك حول وجود تباينات تجاه الموقف من حرب غزة، وأن المطالب من المجتمع الدولي تمثل الجميع، كما أنها تسمي ما تفعله إسرائيل بمسماه الحقيقي الذي يحاول الغرب الالتفاف عليه.
التصريحات السابقة توضح أن المخطط الأكبر الذي يراد له أن يمرر بإشعال حرب غزة معروف لدى دول الخليج، وأنها مدركة تماماً للخطر المحدق بالمنطقة، وتتعامل معه كخطر وجودي لن تسمح بحدوثه مهما كلف الأمر. نتمنى أن يستمر هذا الموقف الصلب الشجاع الواضح كي يفهم الغرب أنه ليس دائماً ممكناً العبث بمصائر الأوطان والشعوب.
ولعلنا نختار ثلاث نقاط في البيان، تمثل أهم جوانب الرؤية الخليجية لما يجري، ووجهة نظرها حيالها:
أولاً: حذّر قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من «مخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي في غزّة، ما سيفضي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة، وعلى الأمن والسلم الدوليين». وبذلك فإن هذه الدول تعرف جيداً الطبخة الجديدة التي بدأت في غزة بهدف خلخلة أمن المنطقة وبدء الخطة (B) لنشر الفوضى فيها وإعادة هيكلتها جيوسياسياً.
ثانياً: «أكد المجلس الأعلى على احترام مبادئ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، استناداً للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية، ورفضه لأي تهديد تتعرض له أي دولة من الدول الأعضاء، مشدداً على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ وفقاً لمبدأ الدفاع المشترك ومفهوم الأمن الجماعي، والنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، مؤكداً على أن أمن دول المجلس رافد أساسي للأمن القومي العربي، وفقاً لميثاق جامعة الدول العربية. كما أكد على مواقف مجلس التعاون الرافضة للتدخلات الأجنبية في الدول العربية من أي جهة كانت».
هذا جانب يمثل أهمية قصوى في البيان، رفض التهديد لأي دولة، احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وهو جزء من الأمن القومي العربي. هذه الحقيقة يجب أن تفهمها جيداً إسرائيل وحلفاؤها، خصوصاً في هذا الظرف الحرج الذي يمثل مرحلة وجودية فاصلة. الأمن الخليجي والأمن القومي العربي مفهوم واحد، والرسالة هنا لا تحتاج إلى مزيد من التوضيح.
ثالثاً: «أعرب المجلس الأعلى عن رفضه لأي مبررات وذرائع لوصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه دفاع عن النفس، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة، ضمن القانون الدولي، للرد على ممارسات الحكومة الإسرائيلية غير القانونية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة العُزّل، ودعم المجلس ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف لتشريد سكان غزة أو تهجيرهم». هذا الموقف يزيل كل الشكوك حول وجود تباينات تجاه الموقف من حرب غزة، وأن المطالب من المجتمع الدولي تمثل الجميع، كما أنها تسمي ما تفعله إسرائيل بمسماه الحقيقي الذي يحاول الغرب الالتفاف عليه.
التصريحات السابقة توضح أن المخطط الأكبر الذي يراد له أن يمرر بإشعال حرب غزة معروف لدى دول الخليج، وأنها مدركة تماماً للخطر المحدق بالمنطقة، وتتعامل معه كخطر وجودي لن تسمح بحدوثه مهما كلف الأمر. نتمنى أن يستمر هذا الموقف الصلب الشجاع الواضح كي يفهم الغرب أنه ليس دائماً ممكناً العبث بمصائر الأوطان والشعوب.