-A +A
خالد السليمان
لم يكن تأهل النصر والهلال والاتحاد لدور الـ 16 من البطولة الآسيوية مفاجئاً، بل كان متوقعاً نظراً للإمكانات الفنية التي تملكها هذه الأندية ومنحتها تفوقاً ملحوظاً على منافسي مجموعاتها، لكن الفيحاء الذي تعثر في بدايته، حتى أن البعض استغرب من مشاركته - وكأنه حصل على هذه المشاركة من كيس أحد وليس من استحقاق فوزه بكل جدارة بكأس الملك - تأهل من عنق الزجاجة وبكل جدارة ليؤكد علو كعب الكرة السعودية على المستوى القاري !

الفيحاء اليوم لا يمثل مدينة المجمعة أو إقليم سدير بل يمثل كل من يحب كرة القدم ويستمتع بالكفاح والعطاء الذي تجسده، وجمهور الكرة بطبعه يحب الفرق التي تخترق صفوف المقدمة وتنافس على المراكز الأولى؛ لذلك مالت الجماهير المحايدة لتشجيع فرق مثل الفتح والفيصلي والتعاون والفيحاء عندما نافست على بطولات الدوري وكأس الملك بل وحققتها !


الفيحاء وصل إلى دور الـ 16 بدون رعاية الصندوق وبدون رفاهية برنامج الاستقطابات ليبرهن على أن العامل الأساس في أي تفوق أو منافسة هو البذل والعطاء وتوليف الطاقات وتوظيف القدرات لتحقيق الأهداف، وإذا قابل النصر أو الهلال أو الاتحاد المرشحة الأقوى لتحقيق البطولة في دور الـ 16، فإنه سبق أن فاز عليها جميعها؛ لذلك يبدو تأهله لدور الثمانية واقعياً وممكناً !

شخصياً أتمنى التوفيق لجميع الفرق السعودية في كل بطولة خارجية كونها تمثل المملكة وتعزز مكانتها الرياضية على المستويين القاري والدولي، لذلك أرجو أن يتم دعم فريق الفيحاء في فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز فرصه في المنافسة الآسيوية، كما دعمت معظم الفرق السعودية في مشاركاتها السابقة !