-A +A
حسين شبكشي
يزخر الساحل الشرقي من بلادنا الغالية بالعديد من قصص النجاح لأفراد مميزين حفروا أسماءهم بالجهد والسهر والإخلاص والتفاني والإتقان، مما ميّز المنطقة وأهلها وكوّن لها الصيت الطيب عبر الزمان.

ومن قصص النجاح المميزة في مدينة الخبر البهية قصة نجاح الدكتورة ليلى العنيزي، أحد أميز الأسماء في مجال طب الأمراض الجلدية والتجميل. فهي التي أسّست المجمع الطبي الذي يحمل اسمها منذ عام 1984 وكوّنت عبر الوقت السمعة المهنية المميزة. ولكن الحقيقة أن شخصية الدكتورة ليلى هي البطل الحقيقي لقصة نجاحها، فهي عبارة عن طاقة إيجابية لا تتوقف عن بث التفاؤل حول محيطها مما يؤثر بالإيجاب على من يعمل معها، وهي أيضاً «أستاذة» في العلاقات العامة ومعارفها في المملكة والخليج العربي تشهد لها بذلك. تحرص دائماً على التعلم والتعليم وتطوير الذات بشكل مستدام والاتيان بما هو الأحدث دوماً.


وبالنسبة للدكتورة ليلى، كانت دوماً ما تعتبر والدها (رحمه الله تعالى)، والذي شجعها وشد من أزرها على التعلم ودخول مجال الطب، من أهم الشخصيات التي أثّرت في حياتها وبقي نوال رضاه هدفاً وضعته نصب عينيها في كل خطوات حياتها. وهناك زوجها الدكتور سامي الصقير، أحد أهم الأطباء في مجال الأمراض الجلدية، ومن الشخصيات المعروفة بالنبل ورقي الأخلاق والنفس الكريمة، الذي لعب دوراً استثنائياً في دعم وتشجيع زوجته في كل الظروف وأمام كافة التحديات.

وسار في خطى الوالدين اثنان من أولادهما؛ الأول الدكتور سعد الصقير الذي أصبح اليوم أحد أهم الأسماء في مجال طب الأمراض الجلدية والتجميل ليس على مستوى السعودية فحسب ولكن على مستوى العالم العربي بشكل عام، والثانية هي الدكتورة بشرى الصقير المتخصصة هي الأخرى في التجميل والتي كوّنت لاسمها سمعة استثنائية وعرف الناس عنها أسلوبها المميز والذي يخلط العلم العميق والخبرة وبشاشة الإلقاء ورحابة الصدر.

كانت وما زالت الدكتورة ليلى العنيزي خلال مسيرتها المهنية الاستثنائية نعم الابنة وخير زوجة وأماً مثالية وأوفى صديقة، فنجاحها المهني المميز لم يغب أو ينسيها أدوارها المهمة الأخرى ولا مسؤولياتها المختلفة التي حرصت على أدائها بإخلاص ومحبة. الدكتورة ليلى العنيزي عملت لوطنها الذي تعشقه ومجتمعها الذي تحترمه وعائلتها التي تجل وتقدر فكتب الله لها التوفيق ومحبة الناس الذين هم شهداء الله في الأرض لتتحول إلى قصة نجاح تستحق أن تروى.