كان لافتاً في معرض عالم التمور الذي أقيم في الرياض الأسبوع الماضي، حجم مشاركة المنتجين والمستثمرين والمصنعين في قطاع التمور، وكثافة وتنوع شرائح الحضور الجماهيري !
ذهبت إلى المعرض بهدف حضور اللقاء الحواري لمحافظ الأحساء الأمير سعود بن طلال بن بدر، لكنني وجدت نفسي أقضي ٣ ساعات أتجول بين أقسام المعرض وأستمتع بفعالياته المميزة !
كان مثيراً للاهتمام التعرف على جوانب مختلفة من وسائل إنتاج التمور وصناعاتها التحويلية، بل إن بعض المشاركين قدموا تجارب حية تستخدم في صناعات التمور، فنقلوا الآلات إلى أقسام مشاركتهم فقدموا تثقيفاً ثرياً للجمهور بصناعات التمور ووسائلها !
كان التنافس بين الأقسام والفعاليات على جذب الجمهور على أشده، خاصة مسابقات المأكولات والمشروبات التي أبدع المشاركون فيها في إدخال عنصر التمور فيها، بينما كان الطهاة المحترفون يتنافسون لتقديم أطباقهم المميزة التي لا تخطر مكوناتها على البال، وتميزت بجرأة الإبداع وفن التقديم !
في قسم آخر، كان المحرِّج على التمور يقف وسط صحن سيارته الكلاسيكية، ينادي على بيع التمور كما لو أنه يفعلها وسط أسواق التمور التقليدية في القصيم أو الأحساء أو المدينة أو بيشة !
أصوات «التهلية والترحيب» كانت تملأ المكان في كل ممر وعند كل منعطف من فتيات وفتيان في أعمار الزهور، يبهجون الزوار بلباسهم التراثي وابتسامات الاحتفاء الصادقة، حتى أضفت على المعرض مع ديكوراته التراثية إحساس الوجود في قرية حقيقية يطوف أهلها في طرقاتها، وبين دكاكينها تختلط أصوات الباعة بأصوات المشترين وما بينهما أصوات من يقدمون ضيافات التمور ومشتقات تصنيعها دون مقابل !
مثل هذا النجاح الباهر يعكس النقلة التي قادت قطاع التمور وصناعاتها إلى مستوى متقدم، يعزز نمو القطاع وجاذبيته للمستثمرين المحليين والدوليين ويلبي طلب المستهلكين وحاجاتهم لتنوع وتطور المنتجات !
على الجانب الآخر، تضمن المعرض إقامة مؤتمر علمي على مدى ٣ أيام رعته جامعة الملك سعود، قدمت فيه أبحاثاً علمية مهمة، وتخلله اجتماع المجلس الدولي للتمور بمشاركة مسؤولين دوليين، وإطلاق الجائزة الدولية للتمور !
باختصار.. مؤتمر ومعرض ناجح يشهد على مستقبل واعد لقطاع كان وما زال وسيبقى جزءاً من تراث المجتمع وهوية الوطن !
ذهبت إلى المعرض بهدف حضور اللقاء الحواري لمحافظ الأحساء الأمير سعود بن طلال بن بدر، لكنني وجدت نفسي أقضي ٣ ساعات أتجول بين أقسام المعرض وأستمتع بفعالياته المميزة !
كان مثيراً للاهتمام التعرف على جوانب مختلفة من وسائل إنتاج التمور وصناعاتها التحويلية، بل إن بعض المشاركين قدموا تجارب حية تستخدم في صناعات التمور، فنقلوا الآلات إلى أقسام مشاركتهم فقدموا تثقيفاً ثرياً للجمهور بصناعات التمور ووسائلها !
كان التنافس بين الأقسام والفعاليات على جذب الجمهور على أشده، خاصة مسابقات المأكولات والمشروبات التي أبدع المشاركون فيها في إدخال عنصر التمور فيها، بينما كان الطهاة المحترفون يتنافسون لتقديم أطباقهم المميزة التي لا تخطر مكوناتها على البال، وتميزت بجرأة الإبداع وفن التقديم !
في قسم آخر، كان المحرِّج على التمور يقف وسط صحن سيارته الكلاسيكية، ينادي على بيع التمور كما لو أنه يفعلها وسط أسواق التمور التقليدية في القصيم أو الأحساء أو المدينة أو بيشة !
أصوات «التهلية والترحيب» كانت تملأ المكان في كل ممر وعند كل منعطف من فتيات وفتيان في أعمار الزهور، يبهجون الزوار بلباسهم التراثي وابتسامات الاحتفاء الصادقة، حتى أضفت على المعرض مع ديكوراته التراثية إحساس الوجود في قرية حقيقية يطوف أهلها في طرقاتها، وبين دكاكينها تختلط أصوات الباعة بأصوات المشترين وما بينهما أصوات من يقدمون ضيافات التمور ومشتقات تصنيعها دون مقابل !
مثل هذا النجاح الباهر يعكس النقلة التي قادت قطاع التمور وصناعاتها إلى مستوى متقدم، يعزز نمو القطاع وجاذبيته للمستثمرين المحليين والدوليين ويلبي طلب المستهلكين وحاجاتهم لتنوع وتطور المنتجات !
على الجانب الآخر، تضمن المعرض إقامة مؤتمر علمي على مدى ٣ أيام رعته جامعة الملك سعود، قدمت فيه أبحاثاً علمية مهمة، وتخلله اجتماع المجلس الدولي للتمور بمشاركة مسؤولين دوليين، وإطلاق الجائزة الدولية للتمور !
باختصار.. مؤتمر ومعرض ناجح يشهد على مستقبل واعد لقطاع كان وما زال وسيبقى جزءاً من تراث المجتمع وهوية الوطن !