شدني عنوان كتاب مغلف فاشتريته، على أمل أن أجد فيه ما يروي عطش جاذبية العنوان، لكن للأسف كان العنوان مجرد غلاف كغلاف البلاستيك الذي حال دون تصفح أوراقه والتعرف على ملامح محتواه قبل شرائه !
الخداع في تسويق الكتب ليس جديداً، فكم من دار نشر أو مؤلف قدموا بضاعة رديئة أو باعوا للقارئ كتاب أسرار لا يجهلها أحد أو مذكرات لا تتذكر شيئاً أو مبادئ ونصائح تعليم هي أقرب للتجهيل !
سمعت ذات يوم أن صديقاً متقاعداً كان من رواد العمل الإعلامي وعاصر بدايات الإذاعة والتلفزيون ينوي نشر كتاب يروي فيه ذكريات ومواقف عمله الإعلامي الذي تقاطع في مراحل عديدة مع تغطيات ورحلات رسمية جعلته قريباً من كبار المسؤولين، وكان دائماً يروي لنا في جلساته الخاصة قصصاً وحكايات في غاية الطرافة والحرج جمعته بملوك وأمراء ومسؤولين، فنصحته أن يضمن كتابه تلك القصص والمواقف إذا أراد لكتابه أن يكون قيماً، لكن الحذر والخوف من أن يحرج أحداً تغلب عليه فصدر الكتاب بلا طعم ولا لون، فعدت لأنصحه بأن يصدر نسخة أو على الأقل يعد مسودة للكتاب يتخلى فيها عن حذره وخوفه غير المبرر ليتركه للزمن المناسب لنشره، فمن حق الأجيال أن تطلع على أحداث التاريخ كما هي دون انتقائية أو تجميل، لكنه رحل رحمه الله دون أن يفعل ذلك وماتت معه تلك القصص والمواقف، وإن بقيت في ذاكرة من سمعوها منه وهم أيضاً راحلون ذات يوم !
إصدار الكتب ليس ترفاً ولا وجاهة ولا تجارة، بقدر ما هو نشر للعلم النافع وتوثيق للتاريخ وحفظ للتجارب والسير الذاتية، وفي كل مرة يقام فيها معرض للكتاب وتطرح أرقام الكتب المعروضة والمباعة أتساءل عن أعداد الكتب التي ستغذي العقول، وأعداد تلك التي ستصيب قارئها بالإحباط وسيرى أنها مجرد هدر لأشجار الغابات الثمينة التي تُقطع لتتحول إلى ورق بلا قيمة !
الخداع في تسويق الكتب ليس جديداً، فكم من دار نشر أو مؤلف قدموا بضاعة رديئة أو باعوا للقارئ كتاب أسرار لا يجهلها أحد أو مذكرات لا تتذكر شيئاً أو مبادئ ونصائح تعليم هي أقرب للتجهيل !
سمعت ذات يوم أن صديقاً متقاعداً كان من رواد العمل الإعلامي وعاصر بدايات الإذاعة والتلفزيون ينوي نشر كتاب يروي فيه ذكريات ومواقف عمله الإعلامي الذي تقاطع في مراحل عديدة مع تغطيات ورحلات رسمية جعلته قريباً من كبار المسؤولين، وكان دائماً يروي لنا في جلساته الخاصة قصصاً وحكايات في غاية الطرافة والحرج جمعته بملوك وأمراء ومسؤولين، فنصحته أن يضمن كتابه تلك القصص والمواقف إذا أراد لكتابه أن يكون قيماً، لكن الحذر والخوف من أن يحرج أحداً تغلب عليه فصدر الكتاب بلا طعم ولا لون، فعدت لأنصحه بأن يصدر نسخة أو على الأقل يعد مسودة للكتاب يتخلى فيها عن حذره وخوفه غير المبرر ليتركه للزمن المناسب لنشره، فمن حق الأجيال أن تطلع على أحداث التاريخ كما هي دون انتقائية أو تجميل، لكنه رحل رحمه الله دون أن يفعل ذلك وماتت معه تلك القصص والمواقف، وإن بقيت في ذاكرة من سمعوها منه وهم أيضاً راحلون ذات يوم !
إصدار الكتب ليس ترفاً ولا وجاهة ولا تجارة، بقدر ما هو نشر للعلم النافع وتوثيق للتاريخ وحفظ للتجارب والسير الذاتية، وفي كل مرة يقام فيها معرض للكتاب وتطرح أرقام الكتب المعروضة والمباعة أتساءل عن أعداد الكتب التي ستغذي العقول، وأعداد تلك التي ستصيب قارئها بالإحباط وسيرى أنها مجرد هدر لأشجار الغابات الثمينة التي تُقطع لتتحول إلى ورق بلا قيمة !