لأننا مستلبون ثقافياً نسمع ونقرأ باستمرار عن تفسيرات جعلت اللغة العربية متأخرة، بينما صارت اللغة الإنجليزية لغة عالمية وهي لغة البرمجيات والعلوم.
لكن الحقيقة أنه لا تعتبر أي لغةٍ لغةً عالمية بسبب خصائصها البنيوية الجوهرية، أو بسبب حجم مفرداتها، أو لأنها كانت وسيلة لأدب عظيم في الماضي، أو لأنها ارتبطت ذات يوم بثقافة عظيمة أو دِين مجدد. هذه كلها عوامل يمكن أن تحفّز شخصاً ما على تعلم لغة ما، ولكن لا يمكن لأي منها أن يضمن انتشار اللغة في العالم. والواقع أن مثل هذه العوامل لا يمكنها حتى أن تضمن البقاء كلغة حية -كما يتبين من حالة اللغة اللاتينية، التي لا يتعلمها اليوم كلغة كلاسيكية سوى قِلة من العلماء والمتدينين-.
لو ركب أحد آلة الزمن وأعاد الساعة التاريخية إلى عام 1900، فسوف يلاحظ أنه عند السفر حول ما يقرب من نصف أراضي العالم. كان العلم البريطاني يرفرف في مناطق مختلفة في جميع أنحاء العالم.، كانت هناك إمبراطوريات مختلفة ساعدت في خلق الحضارة الأمريكية الحديثة... (أي الإسبانية والهولندية والفرنسية والبريطانية).
يعتبر التأثير الثقافي البريطاني الأكثر هيمنة في الولايات المتحدة على مدى قرون. كان هذا في المقام الأول بسبب الاستيطان والغزو والسكن والتطهير العرقي للسكان الهنود الأصليين الممتدين من جيمستاون وفيرجينيا وشرق ماساتشوستس في بداية القرن السابع عشر وحتى الستينيات، حيث أصبحت هاواي الولاية الأمريكية الخمسين. طوال هذه الفترة الطويلة من التاريخ الأمريكي، كانت الحضارة الأنجلو أمريكية تنمو، وتنتصر وهيمنت على الولايات المتحدة وشمل ذلك أيضاً الهيمنة المتزايدة والاستخدام واسع النطاق للغة الإنجليزية.
ومع بداية فترة ما بعد الحرب في أواخر الأربعينيات، كانت الإمبراطوريتان الفرنسية والبريطانية، اللتان استمرتا لقرون عديدة، في طريقهما إلى الانحسار، وكان وريثهما غير الرسمي هو الولايات المتحدة.
ومع انتشار الشيوعية الروسية السوفييتية في جميع أنحاء أوروبا الشرقية وأماكن أخرى حول العالم، إلى جانب الوجود الذي لا يقهر تقريباً للجيش الأمريكي في كل دول أوروبا والمحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية، التي انتهت بالقصف الذرّي المدمر على هيروشيما وناجازاكي، كان من الواضح للعالم أن هناك «شرطياً جديداً يحكم العالم» ومع هذا الشرطي انتشرت لغته الإنجليزية انتشاراً واسعاً.
بمعنى آخر -حسب ظني- أن سبب تفوق اللغة الإنجليزية عائد للإمبراطورية البريطانية مترامية الأطراف خلال الجزء الأول من القرن العشرين، الذي أعقبه الإرث الأمريكي للحكم الإمبراطوري البريطاني خلال الجزء الأوسط من القرن العشرين، الذي استمر حتى يومنا هذا، وليس لسهولتها وصعوبة غيرها.
لكن الحقيقة أنه لا تعتبر أي لغةٍ لغةً عالمية بسبب خصائصها البنيوية الجوهرية، أو بسبب حجم مفرداتها، أو لأنها كانت وسيلة لأدب عظيم في الماضي، أو لأنها ارتبطت ذات يوم بثقافة عظيمة أو دِين مجدد. هذه كلها عوامل يمكن أن تحفّز شخصاً ما على تعلم لغة ما، ولكن لا يمكن لأي منها أن يضمن انتشار اللغة في العالم. والواقع أن مثل هذه العوامل لا يمكنها حتى أن تضمن البقاء كلغة حية -كما يتبين من حالة اللغة اللاتينية، التي لا يتعلمها اليوم كلغة كلاسيكية سوى قِلة من العلماء والمتدينين-.
لو ركب أحد آلة الزمن وأعاد الساعة التاريخية إلى عام 1900، فسوف يلاحظ أنه عند السفر حول ما يقرب من نصف أراضي العالم. كان العلم البريطاني يرفرف في مناطق مختلفة في جميع أنحاء العالم.، كانت هناك إمبراطوريات مختلفة ساعدت في خلق الحضارة الأمريكية الحديثة... (أي الإسبانية والهولندية والفرنسية والبريطانية).
يعتبر التأثير الثقافي البريطاني الأكثر هيمنة في الولايات المتحدة على مدى قرون. كان هذا في المقام الأول بسبب الاستيطان والغزو والسكن والتطهير العرقي للسكان الهنود الأصليين الممتدين من جيمستاون وفيرجينيا وشرق ماساتشوستس في بداية القرن السابع عشر وحتى الستينيات، حيث أصبحت هاواي الولاية الأمريكية الخمسين. طوال هذه الفترة الطويلة من التاريخ الأمريكي، كانت الحضارة الأنجلو أمريكية تنمو، وتنتصر وهيمنت على الولايات المتحدة وشمل ذلك أيضاً الهيمنة المتزايدة والاستخدام واسع النطاق للغة الإنجليزية.
ومع بداية فترة ما بعد الحرب في أواخر الأربعينيات، كانت الإمبراطوريتان الفرنسية والبريطانية، اللتان استمرتا لقرون عديدة، في طريقهما إلى الانحسار، وكان وريثهما غير الرسمي هو الولايات المتحدة.
ومع انتشار الشيوعية الروسية السوفييتية في جميع أنحاء أوروبا الشرقية وأماكن أخرى حول العالم، إلى جانب الوجود الذي لا يقهر تقريباً للجيش الأمريكي في كل دول أوروبا والمحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية، التي انتهت بالقصف الذرّي المدمر على هيروشيما وناجازاكي، كان من الواضح للعالم أن هناك «شرطياً جديداً يحكم العالم» ومع هذا الشرطي انتشرت لغته الإنجليزية انتشاراً واسعاً.
بمعنى آخر -حسب ظني- أن سبب تفوق اللغة الإنجليزية عائد للإمبراطورية البريطانية مترامية الأطراف خلال الجزء الأول من القرن العشرين، الذي أعقبه الإرث الأمريكي للحكم الإمبراطوري البريطاني خلال الجزء الأوسط من القرن العشرين، الذي استمر حتى يومنا هذا، وليس لسهولتها وصعوبة غيرها.