-A +A
حسين شبكشي
للزعيم الجنوب أفريقي الكبير الراحل نيلسون مانديلا مقولة مشهورة هي: «دائماً ما تبدو المهام مستحيلة حتى يتم إنجازها»، وهذه المقولة هي دوماً ما تواجه المميزين والناجحين والمتفوقين في مجالاتهم بشكل عام.

والنجاح له أوجه مختلفة ولكن تبقى حلاوة لذته كلما كانت التحديات أصعب واحتمالات الفشل أكبر.


هذا تماماً ما أدركته هبة البكري مصممة الأحداث والمناسبات الأهم في العالم العربي اليوم. بدأت المسألة بعد تخرجها في جامعتها الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضاً بالإضافة إلى ذلك تعمقها في الثقافة الفرنسية، من هواية تنسيق وإعداد مناسبات للأقرباء والصديقات معتمدة فيها على شغف شخصي وسماع عبارات «ذوقك جميل ومختلف» و«لمساتك رائعة». ومع الوقت بدأت المسألة البسيطة تتحول إلى عنصر أساسي في حياتها. حتى جاءت اللحظة الفارقة في حياتها عندما طُلب منها تنسيق عرس كبير جداً في البحرين، ونال ما عملته وأنجزته ثناء الحضور الضخم، وانتقلت أخبار ذلك بسرعة كبيرة في معظم أنحاء الخليج العربي.

وانتقلت هبة البكري إلى دبي بسبب عمل زوجها هناك، وبدأت في السعي الدؤوب لتحويل عملها إلى كيان مؤسسي يحمل اسمها، وواجهها تحدٍ آخر حسسها بالإهانة، ولكنه ولد فيها انفجاراً بركانياً من العزم والمثابرة، وذلك حينما واجهت شخصاً سخر منها وقال لها «لا يمكن أن تنجح سعودية في هذا المجال، فهم زبائن فقط ولا يمكن أن يكونوا مصممين».

ولتبدأ مسيرتها الجميلة المليئة بالنجاح والتميز، كانت تواجه فيها أعتى أنواع المنافسات الشريفة منها وغير الشريفة، وانتقلت إلى مراحل مهنية جديدة ومختلفة ومتطورة لتفوز بجدارة وتفوق واستحقاق بتطوير وتصميم العديد من المقار والمباني الرسمية في دول مختلفة من العالم العربي. ونتجت عن ذلك شخصية قيادية، صارمة في تصميمها، تتفانى في عملها الذي لا يزال مصدر إلهام وشغف لها.

ونجاحها الذي أبهر الكثيرين، في مجال كان يحتكره القلة، جعلها قدوة للكثير من الشباب والشابات فكانت دوماً ما تحاضر في مجال ريادة الأعمال وتروي تجربتها المؤثرة والملهمة.

قصة نجاح وتميز هبة البكري وتحويل شغفها من هواية إلى عمل مؤسساتي مهني ومحترف ليصبح اسمها علامة تجارية بحد ذاته وفي ذلك عبرة وإلهام وأمل.