أتابع الإنجازات التي تحققها المؤسسات الوطنية في مختلف المجالات، خاصة المعززة لمستهدفات رؤية السعودية 2030 والداعمة لريادة المملكة عالمياً وتوجهاتها المستقبلية لاكتشاف منتجات وأسواق جديدة، تسهم في توسيع وتعزيز نموها الاقتصادي!
على سبيل المثال النمو المطرد للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال السنوات القليلة الماضية، الذي يعزز موقع المملكة القيادي لصناعة تحلية المياه في العالم، حيث حققت أعلى إنتاج من المياه المحلاة بلغ 11,5 مليون متر مكعب يومياً، فضلاً عن تحقيق كفاءة الإنفاق والحد من استهلاك الطاقة!
ما أسباب هذا النجاح؟! يقول المؤلف والفيزيائي لينارد ملادينوف في كتابه (التفكير المرن في عالم دائم التغير): «إن التفكير المرن يعمل على توسيع المدارك وانتهاج آلية (من أسفل لأعلى)، بدلاً من البدء من القمة وصولاً إلى التفاصيل، كما في التفكير التحليلي». ويضيف «أن هذا النمط المرن يتسم بالرغبة في الإبداع، وجموح الخيال، وتوالد الأفكار، والخروج عن الفكر المألوف»!
لا شك أن المؤسسة تملك القيادة الطموحة والكفاءات الوطنية المميزة، ولكنها تملك أيضاً ذراعي البحث العلمي والتدريب الأكاديمي متمثلين في معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة، والأكاديمية السعودية للمياه، ولعل أبرز نجاحات باحثيها اكتشاف أكثر من طريقة للاستفادة من الرجيع الملحي الناتج عن عمليات تحلية المياه، واستثمار الأملاح والمعادن القيمة الكامنة فيه، مما فتح أبواب الاستثمار في منتجات ثمينة مثل ملح كلوريد الصوديوم؛ الذي يجري استخلاصه بنقاوة عالية تصل إلى ٩٩.٦٪ من الرجيع الملحي، بالإضافة للمغنيسيوم وأملاحه المختلفة، والبرومين، وأملاح الكالسيوم والبوتاسيوم!
فاتجاه المؤسسة لربط الابتكار بالاستثمار، سيكون له أثر على نمو الاقتصاد من خلال توفير مصدر جديد للمعادن القيمة التي تدخل في مختلف التطبيقات الصناعية، ومع استمرارها في تطوير هذا النهج قد تنجح في تحويل هذه الصناعة إلى الاكتفاء الذاتي، بالاستفادة مما يتوفر لديها من حلول مبتكرة لمواجهة التحديات واستكشاف فرص المستقبل التي ستنعكس على الاستثمار والناتج المحلي ومنظومة الصناعات الوطنية، فالاستثمار في تعدين مياه الرجيع الملحي من منظومات التحلية سيصل حسب الأرقام المتوقعة إلى 8 مليارات ريال في عام 2030، وبالنظر إلى إنتاج العالم في الوقت الحالي البالغ أكثر من 100 مليار لتر من المياه يومياً ناتجة من تحلية المياه، والكميات المماثلة من المياه المالحة المركزة، فستتأكد عظم مساهمة (التحلية) وستصبح مشاركة الحلول المبتكرة والأبحاث في مجال تعدين مياه الرجيع الملحي من الأهمية بمكان، خاصة مع استمرار تحلية المياه في النمو بسرعة في جميع أنحاء العالم!
على سبيل المثال النمو المطرد للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال السنوات القليلة الماضية، الذي يعزز موقع المملكة القيادي لصناعة تحلية المياه في العالم، حيث حققت أعلى إنتاج من المياه المحلاة بلغ 11,5 مليون متر مكعب يومياً، فضلاً عن تحقيق كفاءة الإنفاق والحد من استهلاك الطاقة!
ما أسباب هذا النجاح؟! يقول المؤلف والفيزيائي لينارد ملادينوف في كتابه (التفكير المرن في عالم دائم التغير): «إن التفكير المرن يعمل على توسيع المدارك وانتهاج آلية (من أسفل لأعلى)، بدلاً من البدء من القمة وصولاً إلى التفاصيل، كما في التفكير التحليلي». ويضيف «أن هذا النمط المرن يتسم بالرغبة في الإبداع، وجموح الخيال، وتوالد الأفكار، والخروج عن الفكر المألوف»!
لا شك أن المؤسسة تملك القيادة الطموحة والكفاءات الوطنية المميزة، ولكنها تملك أيضاً ذراعي البحث العلمي والتدريب الأكاديمي متمثلين في معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة، والأكاديمية السعودية للمياه، ولعل أبرز نجاحات باحثيها اكتشاف أكثر من طريقة للاستفادة من الرجيع الملحي الناتج عن عمليات تحلية المياه، واستثمار الأملاح والمعادن القيمة الكامنة فيه، مما فتح أبواب الاستثمار في منتجات ثمينة مثل ملح كلوريد الصوديوم؛ الذي يجري استخلاصه بنقاوة عالية تصل إلى ٩٩.٦٪ من الرجيع الملحي، بالإضافة للمغنيسيوم وأملاحه المختلفة، والبرومين، وأملاح الكالسيوم والبوتاسيوم!
فاتجاه المؤسسة لربط الابتكار بالاستثمار، سيكون له أثر على نمو الاقتصاد من خلال توفير مصدر جديد للمعادن القيمة التي تدخل في مختلف التطبيقات الصناعية، ومع استمرارها في تطوير هذا النهج قد تنجح في تحويل هذه الصناعة إلى الاكتفاء الذاتي، بالاستفادة مما يتوفر لديها من حلول مبتكرة لمواجهة التحديات واستكشاف فرص المستقبل التي ستنعكس على الاستثمار والناتج المحلي ومنظومة الصناعات الوطنية، فالاستثمار في تعدين مياه الرجيع الملحي من منظومات التحلية سيصل حسب الأرقام المتوقعة إلى 8 مليارات ريال في عام 2030، وبالنظر إلى إنتاج العالم في الوقت الحالي البالغ أكثر من 100 مليار لتر من المياه يومياً ناتجة من تحلية المياه، والكميات المماثلة من المياه المالحة المركزة، فستتأكد عظم مساهمة (التحلية) وستصبح مشاركة الحلول المبتكرة والأبحاث في مجال تعدين مياه الرجيع الملحي من الأهمية بمكان، خاصة مع استمرار تحلية المياه في النمو بسرعة في جميع أنحاء العالم!