نعم نشعر بالفخر بالرعاية المستمرة والاهتمام الكبير، الذي تستحوذ عليه الرياضة السعودية، من قبل القيادة.. وما وضعت لها من خطط وبرامج ضمن رؤية 2030.. وما حصلت عليه من دعم معنوي ومادي تاريخي غير مسبوق.. مثلها مثل جميع المجالات، التي لها علاقة مباشرة بجودة الحياة.. ورفاهية المواطن ونهضة الوطن، ولا يمكن أن لا ينعكس ذلك على المسؤولين والمكلفين والمنتدبين والعاملين، كلا في موقعه.. لا بد أن نتشرب جميعاً أهمية هذه المرحلة، التي لا تقبل التثاؤب.. ولن نسمح أن يكون بيننا متقاعسون أو متخاذلون أو مستهترون.. ويشمل هذا الحديث حتى الخبرات القادمة والمستدعاة، للمساهمة معنا في تحقيق النجاح.. وأمام هذه الفرص التاريخية، التي لم يحظَ بها السابقون نترقب أن يستعيد المنتخب الوطني هيبة أسياد آسيا، التي تراجعت منذ 1996.. ونرفض أن تنتج هذه المرحلة الرياضية الذهبية منتخباً غريب الأطوار فنياً وإدارياً وعناصرياً.. وغير مقبول أن نُتهم بالفوضى، لا في الجانب الفني، ولا الإداري.. أمام هذا العمل الجبار التي يبذل، ولا يمكن أن نحضر خبراء بهذه القيمة الفنية، ونردد عبارات انهزامية.. الانضباط الإداري خارج الملعب مطلوب، كما هو الانضباط الفني.. ولنحمل شعار الملهم، عراب الرؤية، فوق أعناقنا: «همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض».. ونحرث الملاعب، بروح وقتالية، ونترجم هذا الشعار بجميع اللغات؛ ليدرك كل من يعمل معنا أننا حضرنا للدوحة لنستعيد سيادة آسيا الكروية، وسئمنا طول الغياب.. ونشحذ الهمم، ولا نلتفت للوراء، ونحلق بعيداً عن فضاء المتشائمين.. ويبقى الحزم والعزم وقودنا، ونرفض حتى ترجمة مفردات الإحباط، التي نسمعها ممن يفترض بهم أن يرفعوا راية التحدي، ويحطموا شماعة الانكسار، التي يحضرونها، ليعلقوا عليها تشاؤمهم وفشلهم مبكراً، ونكرر طلبنا من «الكوتش» الطلياني، مانشيني «عشيني لا تلاقيني».