-A +A
مي خالد
تحيي اليونسكو بتاريخ اليوم الأربعاء 24 /‏ يناير 2024 اليوم الدولي السادس للتعليم، وسيتمحور الاحتفال حول شعار «التعلم من أجل سلام دائم».

فالتعليم هو الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها غرس السلام والقيم الأخلاقية من خلال تمكين تعليم قيم التسامح والسلام للأطفال في المدارس وداخل نطاق الأسرة أيضاً.


تخيل عالماً يتعلم فيه جميع الأطفال في المدرسة وفي الرياضة، كيفية التواصل بطرق تساهم في علاقات متناغمة. ويتعلمون مهارات الاستماع، والتعامل مع الإحباطات والصراعات، وتبادل التعاطف، وتنمية الرحمة واحترام الاختلافات.

حسب تعريف منظمة اليونيسيف يشير مفهوم «تعليم السلام» إلى عملية تعزيز المعرفة والمهارات والمواقف والقيم اللازمة لإحداث تغييرات في السلوك من شأنها تمكين الأطفال والشباب والكبار من منع الصراع والعنف، العلني والهيكلي على حد سواء؛ لحل النزاع سلميا، وتهيئة الظروف المواتية للسلام، سواء على المستوى الشخصي أو بين الأفراد أو بين المجموعات أو على المستوى الوطني أو الدولي.

ويقول المهاتما غاندي: «إذا أردنا تعليم السلام الحقيقي في العالم، فعلينا أن نبدأ بالأطفال».

في التعريف أعلاه لتعليم السلام واقتباس المهاتما غاندي، من الواضح أن تعليم السلام غالبًا ما يوصف بأنه أداة ثمينة لحل الصراع وإصلاح الأضرار التي لحقت بالمجتمع بسبب الحرب أو العنف.

المفاهيم الأساسية المضمنة في تعريفات تعليم السلام هي أن تعليم السلام هو إجراء علاجي لحماية الأطفال من الوقوع في شبكة العنف السائد في المجتمع. ويهدف إلى النمو الشامل للطفل. ويحاول غرس القيم الإنسانية والاجتماعية العليا في ذهن الطفل. فهو في جوهره يحاول تنمية مجموعة من المهارات السلوكية الضرورية للعيش السلمي وبناء السلام الذي ستستفيد منه البشرية جمعاء.

فلنحيي اليوم الدولي لتعليم السلام في مدارسنا طوال العام وخلال الأنشطة باستمرار، ولأننا بالأساس مجتمع سعودي مسالم فلن نواجه صعوبة كبيرة من أجل إنجاح ذلك.