هل هو قرار تأريخي فعلاً، كما وصفته الرئاسة الفلسطينية، ذلك الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في لاهاي، بشأن الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بخصوص الحرب في غزة، أو على غزة وأهلها، عندما أمرت المحكمة إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. هل هو قرار تأريخي عندما لا يصل إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار في غزة، بعكس ما طالبت به جنوب أفريقيا.
ربما تكون رمزية القرار تأريخية من حيث إنه للمرة الأولى تُتهم إسرائيل قانونياً من قبل محكمة العدل الدولية بالإبادة الجماعية، لكن في المقابل كيف للإبادة أن تتوقف دون إيقاف الحرب. هنا التناقض والازدواجية واختلال المعايير وغياب المنطق، فما الذي منع المحكمة من المطالبة بوقف الحرب. ربما يكون بعض الجواب كامناً في أن المحكمة تعرف مسبقاً أنها لو طالبت بوقف الحرب لن تستجيب إسرائيل ولن يضغط عليها المجتمع الدولي لتنفيذ القرار، وهذا توقع صحيح مبني على المعطيات القائمة منذ بداية حرب غزة إلى الآن. أمريكا التي انحازت كلياً إلى إسرائيل وشاركتها مجلس الحرب على غزة، وصفت قرار المحكمة بأنه لا معنى له، رغم أنه قرار لن يقدم أو يؤخر، وقبل ذلك وقفت ضد الرأي العام العالمي الكاسح الذي طالبها باتخاذ موقف أخلاقي من شعب تتم إبادته علناً، بوحشية غير مسبوقة. وبما أنها، أي أمريكا، كبيرة الدول الكبرى التي تقود قطيع حلفائها من دول أوروبا، لم نسمع صوتاً أوروبياً يخالف المشيئة الأمريكية منذ بداية الحرب إلى الآن، وبالتالي لو فرضنا جدلاً أن المحكمة أصدرت قراراً بوقف الحرب من سوف يجبر إسرائيل على تنفيذه؟
نحن نعيش أسوأ مرحلة في ما يسمى بالنظام الدولي، لأنها مرحلة إباحة الاستبداد والعنف والإبادة، وإتاحة المناخ المناسب لتوحش الإرهاب من خلال المنظمات الخارجة على القانون، إن هذا النظام السائد الآن يدفع بالعالم إلى مآلات مخيفة إذا لم تتم مراجعته وتعديل فكره ومساره.
ربما تكون رمزية القرار تأريخية من حيث إنه للمرة الأولى تُتهم إسرائيل قانونياً من قبل محكمة العدل الدولية بالإبادة الجماعية، لكن في المقابل كيف للإبادة أن تتوقف دون إيقاف الحرب. هنا التناقض والازدواجية واختلال المعايير وغياب المنطق، فما الذي منع المحكمة من المطالبة بوقف الحرب. ربما يكون بعض الجواب كامناً في أن المحكمة تعرف مسبقاً أنها لو طالبت بوقف الحرب لن تستجيب إسرائيل ولن يضغط عليها المجتمع الدولي لتنفيذ القرار، وهذا توقع صحيح مبني على المعطيات القائمة منذ بداية حرب غزة إلى الآن. أمريكا التي انحازت كلياً إلى إسرائيل وشاركتها مجلس الحرب على غزة، وصفت قرار المحكمة بأنه لا معنى له، رغم أنه قرار لن يقدم أو يؤخر، وقبل ذلك وقفت ضد الرأي العام العالمي الكاسح الذي طالبها باتخاذ موقف أخلاقي من شعب تتم إبادته علناً، بوحشية غير مسبوقة. وبما أنها، أي أمريكا، كبيرة الدول الكبرى التي تقود قطيع حلفائها من دول أوروبا، لم نسمع صوتاً أوروبياً يخالف المشيئة الأمريكية منذ بداية الحرب إلى الآن، وبالتالي لو فرضنا جدلاً أن المحكمة أصدرت قراراً بوقف الحرب من سوف يجبر إسرائيل على تنفيذه؟
نحن نعيش أسوأ مرحلة في ما يسمى بالنظام الدولي، لأنها مرحلة إباحة الاستبداد والعنف والإبادة، وإتاحة المناخ المناسب لتوحش الإرهاب من خلال المنظمات الخارجة على القانون، إن هذا النظام السائد الآن يدفع بالعالم إلى مآلات مخيفة إذا لم تتم مراجعته وتعديل فكره ومساره.