-A +A
خالد سيف
البرتغالي دومينجوس سواريز دي أوليفيرا، رجل المهمات المزدوجة.. الرئيس التنفيذي، والمتحدث المكلف بالإجابة عن الأسئلة الحائرة، وإزالة الرؤية الضبابية التي تحيط بالكيان المئوي، تقبل مهمة مصارحة المدرج، بكل ما يدور داخل أروقة النادي، بوضع النقاط على الحروف.. وهو لا يدرك أنها ثقيلة.. وخلفها حروف لن يجد لها نقاطاً، واستبشر العاشقون الغلابة أن يخرج لهم الخواجة بحديث الطمأنينة، بأي لغة كانت.. ولكن خيبة الأمل استمرت بعد أن ظهر لهم بصوت مبحوح الحروف.. وفي صمته ونه وفي الونه حكي وده يشكي ويشرح كل الظروف.. والحياء عيا عليه يشتكي.. لين أنا حلفتـه بذيك الحلوف.. قلت قول لي دخيلك إيش بقي.. قال ألطف بخجلي والكسوف.. قالوا العذال وافهـم يا ذكي..

رسائل مبهمة حملها البرتغالي من مجلس الإدارة الحاضر الغائب.. يطلب فيها منكم الدعاء للاتحاد..


ويقول لكم «زحلطن» وهي في الأصل «زحلقن» من الفعل «زحلق»، وقد أبان ابن منظور في كتابه (لسان العرب) المجلد 4 اشتراك عدد من الأفعال في هذا السياق تؤدي معنى «زحلط» وهي «زحلف - وزحلق - وزحلك» فإلى ما نصه ابن منظور عن الفعلين المذكورين بقوله صفحة 350 «زحلف - الزحلوفة كالزحلوقة...».. هذا ما وصلنا من الخواجة بالعربية الفصحى.. وبعد أن قمنا بالترجمة الفعلية والعملية.. وفقاً لمتطلبات الكيان والاحتياجات الفنية.. تعويضاً للفوضى الإدارية والفنية.. التي حرمت الفريق من استيفاء حقوقه مثله مثل باقي الكيانات الثلاثة الأخرى.. وكانت السبب الرئيسي في تدهور نتائج الفريق.. وهوت به من فريق بطل يسعى لتمثيل الوطن عالمياً إلى فريق يستحق الشفقة..

لذلك قد لا يلام هذا الخواجة.. لأنه ربما كان شماعة حملت خيباتهم وفشلهم.. ولكن عندما يقرأ التاريخ جيداً.. سيكتشف أن هناك مغالطات وقرارات وفضائح وحقوقاً ضائعة.. وراءها أيادٍ مرتعشة.. وربما كان هو كبش الفداء.. وسيدرك أن أدوات المنافسة غير متكافئة وغير منصفة.. وقد يعتذر للجميع مودعاً المشهد..