ماذا فعلت بنا يا مانشيني؟ هل كلفت نفسك الاطلاع على تاريخ الزعامة الكروية الآسيوية؟.. وكيف كنا نترقب أن يستعيد منتخبنا تلك الزعامة؟ وكبر حلمنا عندما تعاقد الاتحاد السعودي مع مدرب خبير لديه سجل من الإنجازات، صحيح أنها لا توازي إنجازات الأخضر قارياً، ولكن لم نبحث كثيراً في سنوات الإخفاق التي لازمتك ولم نفصّل في أسبابها، وتلك هي الكارثة التي نقع فيها، خصوصاً أننا نخطئ أحياناً في اختيار الخبرة الإدارية الكافية التي تتوافق مع المشروع الرياضي الكبير، الذي يحظى بجهود جبارة، ودعم غير مسبوق، ووُضعت له برامج وخطط وإستراتيجيات، ضمن رؤية شاملة، تحتاج إلى فكر يوازي هذا العمل، يفرز نجاحات، ويصل بنا إلى المستهدفات، وعدم وجود هذا الفكر يعتبر معضلة لابد أن تُعالج فوراً، ولا يمكن أن نتجاوزها بوجود هذا التلعثم الإداري، وروح الانهزامية التي بدأها معنا «الكوتش» الطلياني في أول اختبار، ولم يجد خلفه من يجيد مهارات التعامل مع الأزمات.. فالمشكلة ليست فنية فقط، بل الجانب الإداري كان السبب الرئيسي في ما حصل في الدوحة.. ولا تُحل المشاكل بالتصريحات السلبية والانهزامية، منتخبنا أُقصي من البطولة قبل أن يلعب، على لسان الطلياني الذي بدأها بنشر الغسيل.. وبعدها استبعدنا من قائمة المصنفين المتأهلين، وختمها بلقطة الهروب والخذلان.. فهل أخبرتم مانشيني أن منتخبنا من عمالقة القارة؟ وبسواعد وطنية حلّقنا وحققنا اللقب.. وهل لديه خبر أن منتخبنا حضر ستة نهائيات، وحقق اللقب ثلاث مرات؟ لم نستَدْعِك لتحبطنا يا «كوتش»!.. وتكسر مجاديفنا.. وتطلب منا أن نتبعك على طريق الانهزامية.. يكفينا خذلاناً.. ولا ننتظر منك أن تعود بنا إلى الوراء، ونتمنى أن تواكب المرحلة، وتنظر حولك وتتعرف على ما حققته الرياضة السعودية من قفزات وتطور، وحجم العمل القائم والمنجز، وحجم الدعم والإنفاق والإنجازات التي تحققت والمستهدفات التي نسعى لتحقيقها، فلدينا طموح لا يقبل الانهزامية والخذلان.. وسواعد متفانية، وهمة لا تنكسر.