-A +A
منى العتيبي
حدث خلال معرض الدفاع العالمي ولأول مرة في المملكة انطلاق «مركز شرطة افتراضي»، وهي تقنية أمنية في الأماكن العامة تتيح إمكانية فتح بلاغ أمني والتواصل مع الضابط المناوب في مركز الشرطة بشكل فوري.

ومن رأيي أن الشرطة الافتراضية ليست بديلاً كاملاً عن الشرطة التقليدية؛ فالشرطة البشرية لا تزال ضرورية لاتخاذ القرارات المعقدة والتعامل مع المواقف التي تتطلب التفاعل البشري والتقدير الشخصي، كما أن هناك قضايا متعلقة بالخصوصية والأمن السيبراني يجب مراعاتها عند استخدام التكنولوجيا في الشرطة الافتراضية.


ولكننا في أيامنا هذه.. أجد فكرة الشرطة الافتراضية ضرورة ملحة نحتاجها في تعزيز الأمن وتحسين الاستجابة للجرائم ودعمها باستخدام أنظمة تحليلية ذكية، بحيث لا تقف الشرطة الافتراضية عند خاصية البلاغ والاستجابة الفورية إنما تمتلك إجراءات فورية بخصوص القضايا المحتملة والمكررة بشكل دوري وليست معقدة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشرطة الافتراضية استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحديد الأنماط الجنائية والتنبؤ بالجرائم المحتملة ويمكن أيضًا أن تستخدم تقنيات الروبوت والأتمتة لتعزيز الأمن وتقديم الدعم في المهام المحددة.

ختامًا.. مبادرة وزارة الداخلية في تحقيق «مركز شرطة افتراضي» تسهم في رفع مستوى جودة الحياة والشراكة المجتمعية في الحماية الأمنية للمجتمع وأيضًا ينم عن أن «أمن المواطن» من أولويات اهتمام الدولة وأهدافها والممثلة في وزارة الداخلية. ‏