أشارت «عكاظ» في عددها الصادر يوم الجمعة 9 فبراير 2024 إلى خبر تضمن لائحة الاتصالات الرسمية التي أقرها مجلس الوزراء، حظر استعمال الألفاظ الدالة على التبجيل في المراسلات الحكومية سواء كانت ورقية أو إلكترونية !
منع أولى أن يشمل مضمونه المخاطبات غير الرسمية للمسؤولين في وسائل الإعلام وجلسات المؤتمرات والندوات واللقاءات التلفزيونية والإذاعية، فكما أن لكل مقام مقالاً، فإن لكل مقام خطاباً !
أعطيكم مثالاً لم أستسغه يوماً في برامج الإفتاء على التلفزيون أو الإذاعة، عند استضافة أصحاب الفضيلة العلماء أعضاء هيئة كبار العلماء ومخاطبتهم بأصحاب المعالي عند طرح الأسئلة، فهم يشاركون في هذه البرامج بصفتهم العلمية وليست الرسمية، ولم أفهم يوماً لماذا لا يوجه الشيخ عند مشاركته في برنامج إفتاء إذاعي أو تلفزيوني مقدمي هذه البرامج للتوقف عن مخاطبته بمعالي الشيخ فهو هنا فضيلة الشيخ، بينما مخاطبة المعالي تكون عند ممارسة العمل المرتبط بالصفة في الاجتماعات والمراسلات الرسمية للمكاتب، كما أن التواضع من صفات العلماء والسماح بمخاطبتهم بالألقاب الرسمية التبجيلية في برامج موجهة للجمهور قد يضر بصورتهم عند الناس خاصة أن أغلبهم تجد فيهم التواضع والتسامح والبشاشة والترحاب عند الالتقاء بهم في الأماكن العامة والمناسبات الاجتماعية !
تعرفت يوماً إلى شخص وجدت فيه ألفة وتواضعاً وخلقاً مهد صداقتنا الشخصية، ثم اكتشفت لاحقاً أنه يحمل لقب «معالي» بصفته مستشاراً، لكنني لم أعرف ذلك إلا بالصدفة من صديق مشترك، بينما أجد بعض المسؤولين السابقين وبعد سنوات طويلة من تقاعدهم أو إعفائهم نسوا أسماءهم وظنوا أنه لقب المعالي بسبب تعلقهم به !
باختصار.. لا يرفع تبجيل المنافقين والمتزلفين شخصاً لا يستحق التبجيل، ولا ينتقص عدمه من شخص أحاطته أفعاله ومكارم أخلاقه بالتبجيل !
منع أولى أن يشمل مضمونه المخاطبات غير الرسمية للمسؤولين في وسائل الإعلام وجلسات المؤتمرات والندوات واللقاءات التلفزيونية والإذاعية، فكما أن لكل مقام مقالاً، فإن لكل مقام خطاباً !
أعطيكم مثالاً لم أستسغه يوماً في برامج الإفتاء على التلفزيون أو الإذاعة، عند استضافة أصحاب الفضيلة العلماء أعضاء هيئة كبار العلماء ومخاطبتهم بأصحاب المعالي عند طرح الأسئلة، فهم يشاركون في هذه البرامج بصفتهم العلمية وليست الرسمية، ولم أفهم يوماً لماذا لا يوجه الشيخ عند مشاركته في برنامج إفتاء إذاعي أو تلفزيوني مقدمي هذه البرامج للتوقف عن مخاطبته بمعالي الشيخ فهو هنا فضيلة الشيخ، بينما مخاطبة المعالي تكون عند ممارسة العمل المرتبط بالصفة في الاجتماعات والمراسلات الرسمية للمكاتب، كما أن التواضع من صفات العلماء والسماح بمخاطبتهم بالألقاب الرسمية التبجيلية في برامج موجهة للجمهور قد يضر بصورتهم عند الناس خاصة أن أغلبهم تجد فيهم التواضع والتسامح والبشاشة والترحاب عند الالتقاء بهم في الأماكن العامة والمناسبات الاجتماعية !
تعرفت يوماً إلى شخص وجدت فيه ألفة وتواضعاً وخلقاً مهد صداقتنا الشخصية، ثم اكتشفت لاحقاً أنه يحمل لقب «معالي» بصفته مستشاراً، لكنني لم أعرف ذلك إلا بالصدفة من صديق مشترك، بينما أجد بعض المسؤولين السابقين وبعد سنوات طويلة من تقاعدهم أو إعفائهم نسوا أسماءهم وظنوا أنه لقب المعالي بسبب تعلقهم به !
باختصار.. لا يرفع تبجيل المنافقين والمتزلفين شخصاً لا يستحق التبجيل، ولا ينتقص عدمه من شخص أحاطته أفعاله ومكارم أخلاقه بالتبجيل !