الارتباط الوثيق اليوم بين الماضي والحاضر وحتى المستقبل، يتوقف على العمق التاريخي والحضاري للمجتمع، والمبادئ والقيم الوطنية التي يلتزم بها أفراده، والسلوك الاتصالي الذي يعبّر عنه الجميع في صورة من الوحدة والتلاحم، والاعتزاز بالهوية الوطنية، وكذلك في تحقيق الأمن والاستقرار اللذين هما أساس البناء والتنمية والتقدّم.
الدولة السعودية منذ تأسيسها قبل 300 عام، وهي ترسِّخ هوية وطنية فريدة من نوعها؛ فهي الأساس الذي تشكّلت من خلاله وحدة أبناء الجزيرة العربية في تاريخها الحديث بعد أن عانت لعقود من ويلات الفرقة والشقاق والنزاعات، والأساس أيضاً في امتداد الدولة؛ وفق مبادئ راسخة قامت عليها واستمرت إلى اليوم، وكذلك الإيمان العميق بأن هذا الوطن ليس دولة طارئة لا على التاريخ ولا على الجغرافيا، أو دولة مستعمرة تحتفي باستقلالها، وإنما دولة جذورها ضاربة، وحضارتها سابقة، ومنهجها واضح، وامتدادها أصيل وطبيعي.
ونحن نحتفي بيوم التأسيس؛ نستمد من هذا الإرث التاريخي والحضاري ما يجعلنا اليوم أكثر قدرةً في التعبير عن رسالة جديدة، وهي أن الدولة منذ تأسيسها لم تكن جامدة في حركتها ومشروعها التنموي والحضاري، أو مترددة في مواكبة المتغيرات والمستجدات، ومعايشة الواقع بالنظرة إلى المستقبل، ولم تكن أيضاً بعيدة عن المجموع الدولي لتؤثر وتتأثر بقراراته وتوجهاته.
ما نشاهده اليوم من رؤية الوطن الطموحة هي امتداد طبيعي جداً لتاريخ الدولة وحضاراتها، واستثمار طويل الأجل في الإنسان لينافس عالمياً، وانفتاح مسؤول يعبّر عن مجتمع متحضّر وعالمي، ويحمل ثقافة أصيلة من القيم والعادات والتقاليد، ويمارسها سلوكاً رفيعاً في حياته؛ لذلك يعي المواطن اليوم قبل غيره، وخصوصاً أبناء هذا الجيل أن دولتهم لم تتجاوز مبادئها التي قامت عليها، ولم تغيّر في هويتها التي تميّزت بها، وأيضاً مصفوفة قيمها التي التزمت بها، وبالتالي كل محاولات المرجفين والمغرضين والمأزومين؛ وجدت لها حائطاً كبيراً من الصد والتفتيت والتفنيد، وعزيمة في المضي إلى الأمام مع العالم الأول بعيداً عن الضجيج والتشكيك.
يوم التأسيس بالنسبة لنا كسعوديين هو شاهد إثبات على تاريخنا وحضارتنا، ووسيلة تمكين لوقوفنا على ذات المبادئ الراسخة قبل ثلاثة قرون، ورسالة احتفاء وتقدير بالأئمة والملوك، وتضحيات الآباء والأجداد، واعتزاز بالوطن الذي سيبقى في قلوبنا، وقيادته التي منحتنا اليوم كيف يكون التأسيس عنواناً ممتداً لرؤية المستقبل.
الدولة السعودية منذ تأسيسها قبل 300 عام، وهي ترسِّخ هوية وطنية فريدة من نوعها؛ فهي الأساس الذي تشكّلت من خلاله وحدة أبناء الجزيرة العربية في تاريخها الحديث بعد أن عانت لعقود من ويلات الفرقة والشقاق والنزاعات، والأساس أيضاً في امتداد الدولة؛ وفق مبادئ راسخة قامت عليها واستمرت إلى اليوم، وكذلك الإيمان العميق بأن هذا الوطن ليس دولة طارئة لا على التاريخ ولا على الجغرافيا، أو دولة مستعمرة تحتفي باستقلالها، وإنما دولة جذورها ضاربة، وحضارتها سابقة، ومنهجها واضح، وامتدادها أصيل وطبيعي.
ونحن نحتفي بيوم التأسيس؛ نستمد من هذا الإرث التاريخي والحضاري ما يجعلنا اليوم أكثر قدرةً في التعبير عن رسالة جديدة، وهي أن الدولة منذ تأسيسها لم تكن جامدة في حركتها ومشروعها التنموي والحضاري، أو مترددة في مواكبة المتغيرات والمستجدات، ومعايشة الواقع بالنظرة إلى المستقبل، ولم تكن أيضاً بعيدة عن المجموع الدولي لتؤثر وتتأثر بقراراته وتوجهاته.
ما نشاهده اليوم من رؤية الوطن الطموحة هي امتداد طبيعي جداً لتاريخ الدولة وحضاراتها، واستثمار طويل الأجل في الإنسان لينافس عالمياً، وانفتاح مسؤول يعبّر عن مجتمع متحضّر وعالمي، ويحمل ثقافة أصيلة من القيم والعادات والتقاليد، ويمارسها سلوكاً رفيعاً في حياته؛ لذلك يعي المواطن اليوم قبل غيره، وخصوصاً أبناء هذا الجيل أن دولتهم لم تتجاوز مبادئها التي قامت عليها، ولم تغيّر في هويتها التي تميّزت بها، وأيضاً مصفوفة قيمها التي التزمت بها، وبالتالي كل محاولات المرجفين والمغرضين والمأزومين؛ وجدت لها حائطاً كبيراً من الصد والتفتيت والتفنيد، وعزيمة في المضي إلى الأمام مع العالم الأول بعيداً عن الضجيج والتشكيك.
يوم التأسيس بالنسبة لنا كسعوديين هو شاهد إثبات على تاريخنا وحضارتنا، ووسيلة تمكين لوقوفنا على ذات المبادئ الراسخة قبل ثلاثة قرون، ورسالة احتفاء وتقدير بالأئمة والملوك، وتضحيات الآباء والأجداد، واعتزاز بالوطن الذي سيبقى في قلوبنا، وقيادته التي منحتنا اليوم كيف يكون التأسيس عنواناً ممتداً لرؤية المستقبل.