-A +A
مي خالد
يوافق يوم غدٍّ الخميس 22 فبراير يوم تأسيس مملكتنا الغالية.

وإننا مسؤولون أمام الأجيال القادمة عن القيم التي سننقلها، والقصص التي سنرويها بمناسبة هذا اليوم المجيد.


في أمريكا تعبير رائع يطلقونه على مجموعة ‏ من الزعماء الأمريكيين الذين وحدوا المستعمرات الثلاث عشرة، ووضعوا الدستور الأمريكي وقادوا حرب الاستقلال عن بريطانيا، من أجل هذه الأعمال وغيرها يسمونهم الآباء المؤسسين.

أما عندنا فالآباء المؤسسون تعاقبوا ولم يتجايلوا، لكن بطولاتهم وشجاعتهم واحدة وأعمالهم تراكمية مثل خط الزمن التاريخي، وآباؤنا المؤسسون هم من أقاموا الدولة السعودية الأولى ثم الثانية فالثالثة، واستمر ذلك العمل الملحمي لمدة ثلاثة قرون حتى وصلنا ليومنا هذا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.

ونحن مسؤولون عن سرد هذه القصص وعن سيرة الآباء المؤسسين لهذه الدولة المباركة التي اسمها اليوم بفضل الله ثم فضلهم يهز موازين القوى الدولية إنها (المملكة العربية السعودية).. فلنروِ هذه البطولات والمآثر جيلاً خلف جيل حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

ولنحكِ عن كل الدماء التي سالت وعن الدفاعات والحراسات الليلية وعن الغزوات المباغتة، عن الدرعية وحي الطرفية وعن نيوم، عن الجوع، عن الشبع، وليالي العيد التي سبقت المعارك، عن الأبطال السائرين لقبورهم، وهم يعلمون أن خلف التمسك بالأرض وبهجتها لا بد سيجدون حتفهم، فماتوا أبطالا سعداء.

هؤلاء آباؤنا المؤسسون، منذ ثلاثة قرون وسعوديتنا أرض الأحرار وموطن الشجعان بنخيلها وبيوت طينها، ثم بالبترول وناطحات السحاب والأحلام التي تتحقق والرؤية المباركة للأمير الشاب الذي نلتف كلنا حوله وحولها ونراها من هنا تتحقق كفلق الصبح.