ليس جهلة أولئك القادمين إلى المملكة الذين يتجاوزون أنظمتها وقوانينها، سواءً قدموا للزيارة أو للحج والعمرة أو لأي غرض آخر، لأن التعليمات واضحة لهم قبل قدومهم، وهناك تشديد كبير على الالتزام بها، وتوضيح للنتائج المترتبة على مخالفتها وتجاوزها. وهنا لا نقصد المخالفات المتوقعة التي قد يرتكبها أي شخص في أي بلد كمخالفات السير أو ما هو شبيه بها أو في حكمها، ولكن نقصد المخالفات التي تمس المواضيع الحساسة التي تشدد الدولة على عدم التساهل والتسامح فيها، كالأمن والتعدي على سلطة الدولة، ورفع الشعارات السياسية، في أي مكان، وخصوصاً في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
هذه الحقيقة معروفة للقاصي والداني، وتكرر المملكة التأكيد عليها باستمرار، وقد تصدت بحسم لمحاولات تسييس الحج والعمرة واستغلال الحرمين الشريفين لهذا الغرض، لكن الدنيا لا تخلو من التعساء والبؤساء الذين لا يترددون في محاولة اللعب على هامش المخاطرة بخصوص بعض القضايا التي يعتقدون أن قربها من وجدان المسلمين قد يجعلهم بمنأى عن المنع والمحاسبة وتطبيق الأنظمة بحقهم.
وكانت آخر حادثة قبل أيام قريبة عندما رفع أحدهم علم فلسطين، ملوحاً به داخل الحرم، وبعدما تم منعه انطلقت الأبواق المتاجرة بالقضية تهاجم المملكة وتردد العبارات التافهة السخيفة المكرورة التي تحاول عبثاً تزييف الحقائق المعروفة الثابتة لمواقف المملكة من القضايا العادلة للعرب والمسلمين، خصوصاً القضية الفلسطينية.
هذه المزايدات لن تتوقف لأن هناك من يحرّض عليها ويشحن عقول بعض الحمقى لممارستها، والهدف ليس تعاطفاً مع أي قضية وإنما البغض للمملكة والحقد الأعمى عليها لأسباب ليست خافية على العقلاء. لقد ظهرت في السابق تقليعة الدعوة إلى تدويل الحرمين الشريفين لجعلهما ساحات للمماحكات السياسية الشعاراتية، على اعتبار أن ذلك حق مشاع للمسلمين، لكن المملكة تصدّت بحزم وقوة لتلك المحاولات ووأدتها في مهدها، ونفذت أنظمتها وقوانينها بحق كل من يتهور بمخالفتها، لأنها تعرف جيداً حقيقة أهدافهم.
وباختصار شديد، لكل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الحماقة، نقول إن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تقع في المملكة العربية السعودية التي تتشرف بخدمتها وخدمة قاصديها في إطار أنظمتها وقوانينها، وأما المزايدة على مواقف المملكة فإنها لم تعد تهمنا لسبب بديهي واضح، هو أن كل المنصفين في العالم يعرفون حقيقتها، والغوغاء فقط هم الذين ما زالوا يزايدون، وهؤلاء أسقطناهم من حساباتنا.
هذه الحقيقة معروفة للقاصي والداني، وتكرر المملكة التأكيد عليها باستمرار، وقد تصدت بحسم لمحاولات تسييس الحج والعمرة واستغلال الحرمين الشريفين لهذا الغرض، لكن الدنيا لا تخلو من التعساء والبؤساء الذين لا يترددون في محاولة اللعب على هامش المخاطرة بخصوص بعض القضايا التي يعتقدون أن قربها من وجدان المسلمين قد يجعلهم بمنأى عن المنع والمحاسبة وتطبيق الأنظمة بحقهم.
وكانت آخر حادثة قبل أيام قريبة عندما رفع أحدهم علم فلسطين، ملوحاً به داخل الحرم، وبعدما تم منعه انطلقت الأبواق المتاجرة بالقضية تهاجم المملكة وتردد العبارات التافهة السخيفة المكرورة التي تحاول عبثاً تزييف الحقائق المعروفة الثابتة لمواقف المملكة من القضايا العادلة للعرب والمسلمين، خصوصاً القضية الفلسطينية.
هذه المزايدات لن تتوقف لأن هناك من يحرّض عليها ويشحن عقول بعض الحمقى لممارستها، والهدف ليس تعاطفاً مع أي قضية وإنما البغض للمملكة والحقد الأعمى عليها لأسباب ليست خافية على العقلاء. لقد ظهرت في السابق تقليعة الدعوة إلى تدويل الحرمين الشريفين لجعلهما ساحات للمماحكات السياسية الشعاراتية، على اعتبار أن ذلك حق مشاع للمسلمين، لكن المملكة تصدّت بحزم وقوة لتلك المحاولات ووأدتها في مهدها، ونفذت أنظمتها وقوانينها بحق كل من يتهور بمخالفتها، لأنها تعرف جيداً حقيقة أهدافهم.
وباختصار شديد، لكل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الحماقة، نقول إن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تقع في المملكة العربية السعودية التي تتشرف بخدمتها وخدمة قاصديها في إطار أنظمتها وقوانينها، وأما المزايدة على مواقف المملكة فإنها لم تعد تهمنا لسبب بديهي واضح، هو أن كل المنصفين في العالم يعرفون حقيقتها، والغوغاء فقط هم الذين ما زالوا يزايدون، وهؤلاء أسقطناهم من حساباتنا.