-A +A
خالد سيف
ماذا دهاك يا «بالون دور»؟ خرجنا عن «بكرة أبينا» لاستقبالك والاحتفاء بك، وصفقنا حيل بلا شعور كما قال راشد، ورددنا شعر فائق عبدالجليل الغنائي، من المعازيم إلى «حبيبي اختار ولا تحتار»، ولا نريد أن تكون الخاتمة «فينا واحد بيلعب، وفينا واحد يعاني»، رحم الله فائق، كلماته اليوم حاضرة، بيننا وبين هذا النجم العربي الجذور، الذي نجح في تدوين اسمه أمام أساطير الكرة العالمية، وكيف خطف الكرة الذهبية بمهارته، وكيف كنا نتقصى الأخبار للتأكد من صحة انضمامه إلى كتيبة النمور، وطرنا من الفرحة بعد الإعلان الرسمي، وأخذنا نردد «الحظ الليلة كريم»، ونشكر برنامج الاستقطاب على الهدية الفاخرة، لكن الحظ لا يزال يعاند هذا الهداف، على عكس ما توقعنا، حاولنا إقناع أنفسنا أن الأمور تحتاج إلى قليل من الصبر، للتأقلم والانسجام، لكن النتائج كانت على عكس المتوقع والمأمول، ووضعتنا في موقف لا يقنع المتابعين، بأن الحالة فنية بحتة، هناك أخطاء، ومواقف مفتعلة، لا يمكن أن تمرر، تريثنا ولم نستعجل الأحكام، مشروعنا كبير وجبار، يا «بالون دور».. كل النجوم تفاعلوا معه، وما زلت أنت عالقاً بين الحضور والغياب..

على الرغم مما لمسناه من حديثك الأخير.. عن تجربتك الاحترافية.. واعتزازك بتواجدك بيننا.. والرغبة القوية لديك، بالمشاركة بفعالية، عندما أشرت إلى أن مفتاح النجاح هو العمل الجاد المستمر، وأنك واحد من 11 لاعباً، وستفعل كل ما بوسعك لمساعدة الفريق على الفوز، ليس فقط بالأهداف، وحتى الآن لم نستمتع بذلك.. وتأكيدك على أنك في تحدٍ جديد تحبه، ومشروع طويل الأجل.. وأنك لست لاعب كرة قدم هنا، بل أنك أيضاً سفير.. وتأمل أن تصل بمستوى الدوري إلى نفس مستوى الدوريات الأوروبية، وختمت بأنك أنت من سيحدد، ويختار النهاية، نحن ما زلنا يا كريم ندعمك، ونترقب منك الكثير، من التفاعل، من خلال الاتحاد، الكيان العريق، عميد الإرث، والإنجازات، حتى تصل للنهاية السعيدة، التي تستحقها.