هل نعرف ما أفضل بلدية فرعية في المملكة من حيث الأداء والصيانة والمحافظة على البيئة والإقلال من التشوه البصري؟
هل نعرف ما أفضل مدرسة ثانوية في المملكة من حيث التحصيل العلمي وتفوق الطلاب؟
الأسئلة نفسها عن أفضل منشأة تجارية صغيرة، بل ربما أفضل 50 منشأة صغيرة في المملكة. عن أفضل المقرات الصحية التابعة للوزارة. عن أفضل 100 موظف وموظفة في القطاع الخاص. عن الإعلان عن بطولة دوري الجامعات والثانويات لكرة القدم، ما المدارس والجامعات الفائزة؟
مع كل ما نعيشه هذه الأعوام من نمو مذهل في كل شيء داخل هذه الدولة الرائدة، نفتقد وقفة متميزة لإبراز المتفوقين. لا توجد مناسبة سنوية لائقة لتسليمهم ما قد نطلق عليها مثلاً «جائزة الملك للتفوق» أو «جائزة الدولة للمتفوقين». غياب الرصد والتحفيز والأهم من ذلك إبراز الأفضل طمعاً بشحذ الهمم والتنافس على الجودة لم نبدأ به بعد رغم الحراك الكبير وتعدد الأنشطة. من الطبيعي أن تحمل هذه الجائزة، لو بدأنا بتفعيلها، الكثير من المنافع للفائزين وستدفع بأنشطة القطاع كاملاً لخوض التنافس في الدورات التالية.
أما كيف يتم الاحتفال؟، ومتى؟، وأين؟ فهذا لب الموضوع. برأيي ليس أفضل من توقيته مع المناسبات الكبيرة. مثلاً نهائي كأس الملك لكرة القدم الذي يتم برعاية كريمة خير اختيار. فترة ما بين الشوطين تمثل فرصة هائلة مع النقل التلفزيوني العالمي، للإعلان عن قوائم الفائزين وتسليمهم الدروع التذكارية. لا ضرورة لعودة النقل التلفزيوني إلى تحليل الاستوديو لمجريات الشوط الأول. فترة الربع ساعة التي يتلقفها الملايين داخل وخارج الوطن يفترض أن يتم توظيفها لأهداف أكبر واضخم عن الوطن.
أعرف أن هناك عدداً من البرامج لإبراز المتمكنين في قطاعات مختلفة، لكنها في الغالب مجرد إعلانات بسيطة لا يتم تسليط الضوء عليها، فضلاً عن أن جوائزها لا ترتقي لجائزة دولة أو جائزة ملكية تحتاج مناسبة تليق بعنوانها.
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع زيارة قمت بها لـ «المركز السعودي للأعمال» في منطقة واجهة الرياض. شاهدت صالة استقبال تجمع الجهات الحكومية تحت سقف واحد، وتعمل كخلية النحل ما بين متقدمين لفتح أعمال تجارية جديدة من داخل المملكة وخارجها، يستقبلهم شباب وشابات سعوديون ينهون طلباتهم في دقائق. لا وجود للملف الأخضر أو تصادم المراجعين وتزاحمهم وبحثهم عن الواسطات. كل ما شاهدته يعتمد على الانضباط والتقنية ومطابقة الشروط واللوائح بأقل قدر ممكن من الأوراق المنقولة. إحصائيات وبيانات دقيقة في ذاكرة كمبيوتر واحدة.
عندما نعمل بهذا الضبط والتدقيق والسهولة في ممارسة العمل التجاري فأقل ما يمكن فعله هو التحفيز لما بعد الحصول على الأذونات وممارسة النشاط فعلياً. المنافسة مع هذا الكم من الأنشطة تصبح ضرورية للتفوق والإبداع. وما دام الحديث عن التحفيز كمبادرة مهمة، فما المانع من ضم الفئات الأخرى التي أشرت لها في مطلع هذا المقال؟
هل نعرف ما أفضل مدرسة ثانوية في المملكة من حيث التحصيل العلمي وتفوق الطلاب؟
الأسئلة نفسها عن أفضل منشأة تجارية صغيرة، بل ربما أفضل 50 منشأة صغيرة في المملكة. عن أفضل المقرات الصحية التابعة للوزارة. عن أفضل 100 موظف وموظفة في القطاع الخاص. عن الإعلان عن بطولة دوري الجامعات والثانويات لكرة القدم، ما المدارس والجامعات الفائزة؟
مع كل ما نعيشه هذه الأعوام من نمو مذهل في كل شيء داخل هذه الدولة الرائدة، نفتقد وقفة متميزة لإبراز المتفوقين. لا توجد مناسبة سنوية لائقة لتسليمهم ما قد نطلق عليها مثلاً «جائزة الملك للتفوق» أو «جائزة الدولة للمتفوقين». غياب الرصد والتحفيز والأهم من ذلك إبراز الأفضل طمعاً بشحذ الهمم والتنافس على الجودة لم نبدأ به بعد رغم الحراك الكبير وتعدد الأنشطة. من الطبيعي أن تحمل هذه الجائزة، لو بدأنا بتفعيلها، الكثير من المنافع للفائزين وستدفع بأنشطة القطاع كاملاً لخوض التنافس في الدورات التالية.
أما كيف يتم الاحتفال؟، ومتى؟، وأين؟ فهذا لب الموضوع. برأيي ليس أفضل من توقيته مع المناسبات الكبيرة. مثلاً نهائي كأس الملك لكرة القدم الذي يتم برعاية كريمة خير اختيار. فترة ما بين الشوطين تمثل فرصة هائلة مع النقل التلفزيوني العالمي، للإعلان عن قوائم الفائزين وتسليمهم الدروع التذكارية. لا ضرورة لعودة النقل التلفزيوني إلى تحليل الاستوديو لمجريات الشوط الأول. فترة الربع ساعة التي يتلقفها الملايين داخل وخارج الوطن يفترض أن يتم توظيفها لأهداف أكبر واضخم عن الوطن.
أعرف أن هناك عدداً من البرامج لإبراز المتمكنين في قطاعات مختلفة، لكنها في الغالب مجرد إعلانات بسيطة لا يتم تسليط الضوء عليها، فضلاً عن أن جوائزها لا ترتقي لجائزة دولة أو جائزة ملكية تحتاج مناسبة تليق بعنوانها.
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع زيارة قمت بها لـ «المركز السعودي للأعمال» في منطقة واجهة الرياض. شاهدت صالة استقبال تجمع الجهات الحكومية تحت سقف واحد، وتعمل كخلية النحل ما بين متقدمين لفتح أعمال تجارية جديدة من داخل المملكة وخارجها، يستقبلهم شباب وشابات سعوديون ينهون طلباتهم في دقائق. لا وجود للملف الأخضر أو تصادم المراجعين وتزاحمهم وبحثهم عن الواسطات. كل ما شاهدته يعتمد على الانضباط والتقنية ومطابقة الشروط واللوائح بأقل قدر ممكن من الأوراق المنقولة. إحصائيات وبيانات دقيقة في ذاكرة كمبيوتر واحدة.
عندما نعمل بهذا الضبط والتدقيق والسهولة في ممارسة العمل التجاري فأقل ما يمكن فعله هو التحفيز لما بعد الحصول على الأذونات وممارسة النشاط فعلياً. المنافسة مع هذا الكم من الأنشطة تصبح ضرورية للتفوق والإبداع. وما دام الحديث عن التحفيز كمبادرة مهمة، فما المانع من ضم الفئات الأخرى التي أشرت لها في مطلع هذا المقال؟