لعل أخطر فتنة مرت على المنطقة العربية خلال الآونة الأخيرة هي فتنة ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، والذي استطاع خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً بسط سيطرته على أجزاء من العراق وسورية، بل والتغلغل في العديد من المناطق بدول العالم العربي، وهو التنظيم الذي اشتهر بدموية وشراسة فاقت أغلب ما اشتهرت به غالبية المنظمات الإرهابية الأخرى.
لقد أساء هذا التنظيم للإسلام والمسلمين وظل خلال فترة وجوده مظهراً قبيحاً من مظاهر الحقد البشري. وقد تمثلت خطورته في قدرته على استقطاب الألوف من الأنصار والأتباع خلال فترة وجيزة ليكوّن مليشيا نفّذ من خلالها الكثير من عملياته الدموية، مستغلاً الانفلات الأمني في بعض الدول التي مزّقتها الحروب الأهلية ليقوم بالسيطرة على عدد من المدن فيها مستبيحاً أموال الناس وقاتلاً لكل من لا يؤمن بفكره.
لعل أحد العوامل التي منحت هذا التنظيم قوته وقدرته على الصمود في تلك الفترة هو اعتماده على القتل والترهيب، فكل من كان يخالف معتقداته أو يجرؤ على انتقاده أو حتى تسوّل له نفسه الهروب من أسره فإن جزاءه الحتمي كان القتل، فقد كان التنكيل والقتل بأبشع الصور هو مصير الألوف من المدن والقرى التي سيطر عليها، وعلى الرغم من محاولته التمسح بالإسلام إلا أنه بعد فترة وجيزة تبيّن للعالم بأكمله أن قتل الأبرياء وترويعهم على هذا النحو لا يمت للإسلام بأي صلة.
ولعل أكثر الدول التي عانت من دموية هذا التنظيم العراق، حيث قام بقتل الألوف من أبناء العراق خلال العديد من المجازر وأشهرها مجزرة سبايكر، أما في سنجار فقد تم إعدام أغلب من بالقرى وسبي نسائهم وبيعهن في سوق النخاسة، ولعله من الغرابة بمكان أن يتمكن شخص مثل البغدادي من تشكيل هذا التنظيم الدموي خلال بضع سنوات فحسب، وهو السجين السابق الذي قبع داخل السجون الأمريكية عقب احتلالها للعراق، فالكثير من علامات الاستفهام تلاحقه وتحيط به، من هو وكيف يفكر وكيف تمكن من تجنيد أتباعه وكيف موّل تنظيمه الإرهابي؟
في مقابلة بثتها قناة العربية خلال الأيام الماضية مع ابنة البغدادي واثنتين من زوجاته، انكشفت الكثير من ستائر الغموض التي كانت تحيط بهذا الشخص، والذي تمكّن من الاختفاء فترة نشاط تنظيمه بجبن غير مسبوق، حيث كان يتنقل خفية من مكان لآخر تاركاً أتباعه يتحملون وحدهم ثمن حماقاته وتكلفة مغامراته، وقد كشفت تلك المقابلة الطريقة التي كان يعيش بها جامعاً بين أربع نساء والعديد من السبايا البريئات، غير أن أشد ما لفت انتباهي في تلك المقابلة هو تصريح ابنته بأنها كانت تجهل انتماءه للتنظيم حتى أعلن نفسه خليفة، وعلى مدار التاريخ لم يمر عليّ يوماً خليفة من الخلفاء المسلمين قضى جل حياته متخفياً عن أعين الناس إلى درجة أن أهل بيته أنفسهم يجهلون هويته!
من المؤكد أن قادة تنظيم داعش مثلهم مثل بقية قادة وزعماء الفرق الضالة والمضللة الأخرى، فجميعهم لا يعبأون بحياة الآخرين، وغالباً ما ينتهي بهم الحال مثل البغدادي الذي أنهى حياته مفجراً نفسه بنفسه، وبعودة سريعة لفترة وجود هذا التنظيم في المنطقة نتذكر كيف سادت الكثير من الأفكار الإرهابية وقتذاك حتى داخل تلك المناطق التي لم تقع تحت سيطرة التنظيم، غير أن السؤال المحيّر بالفعل هو كيف استطاع النفاذ لعقول بعض الشباب وتمكن من تسخيرهم لتحقيق أهدافه وقتل الأبرياء، وكيف تمكن من غسل عقول البعض وحثهم على الانصياع لتعليمات غاية في الخسة وانعدام الأخلاق والبعد عن الدين والإنسانية، فقد كانت تصدر لهم تعليمات باصطياد رجال الأمن في أي موقع كان، ثم قتلهم دون وجه حق، وقد كان قادتهم يأمرونهم بضرورة تفجير أنفسهم حال انكشاف أمرهم وقبل سقوطهم في أيدي رجال الأمن!
أي استخفاف بعقول البشر هذا الذي يصل بقادة تنظيم لأن يأمروا أتباعهم بالانتحار تحت أي ظرف أو مسمى؟
نعرف جميعاً كيف تمكّن هذا التنظيم من إغراء أتباعه على استمرار الانتماء له من خلال منحهم عشرات السبايا البريئات اللاتي تم اختطافهن وقتل أسرهن على مرأى ومسمع منهن، ومن المؤكد أن الحوار الذي بثته «العربية» وغيرها من القنوات الفضائية الأخرى نجح في كشف تناقضات هذا التنظيم المارق، ومن المؤكد أن محاربة الإرهاب ليست مهمة رجال الأمن فحسب، بل هي مسؤولية كل مواطن غيور على بلده وأسرته، كما أن الإبلاغ عن أي مصدر لتهديد الأمن هو واجب ديني وأخلاقي، ليظل مجتمعنا آمناً مستقراً بإذن الله.
لقد أساء هذا التنظيم للإسلام والمسلمين وظل خلال فترة وجوده مظهراً قبيحاً من مظاهر الحقد البشري. وقد تمثلت خطورته في قدرته على استقطاب الألوف من الأنصار والأتباع خلال فترة وجيزة ليكوّن مليشيا نفّذ من خلالها الكثير من عملياته الدموية، مستغلاً الانفلات الأمني في بعض الدول التي مزّقتها الحروب الأهلية ليقوم بالسيطرة على عدد من المدن فيها مستبيحاً أموال الناس وقاتلاً لكل من لا يؤمن بفكره.
لعل أحد العوامل التي منحت هذا التنظيم قوته وقدرته على الصمود في تلك الفترة هو اعتماده على القتل والترهيب، فكل من كان يخالف معتقداته أو يجرؤ على انتقاده أو حتى تسوّل له نفسه الهروب من أسره فإن جزاءه الحتمي كان القتل، فقد كان التنكيل والقتل بأبشع الصور هو مصير الألوف من المدن والقرى التي سيطر عليها، وعلى الرغم من محاولته التمسح بالإسلام إلا أنه بعد فترة وجيزة تبيّن للعالم بأكمله أن قتل الأبرياء وترويعهم على هذا النحو لا يمت للإسلام بأي صلة.
ولعل أكثر الدول التي عانت من دموية هذا التنظيم العراق، حيث قام بقتل الألوف من أبناء العراق خلال العديد من المجازر وأشهرها مجزرة سبايكر، أما في سنجار فقد تم إعدام أغلب من بالقرى وسبي نسائهم وبيعهن في سوق النخاسة، ولعله من الغرابة بمكان أن يتمكن شخص مثل البغدادي من تشكيل هذا التنظيم الدموي خلال بضع سنوات فحسب، وهو السجين السابق الذي قبع داخل السجون الأمريكية عقب احتلالها للعراق، فالكثير من علامات الاستفهام تلاحقه وتحيط به، من هو وكيف يفكر وكيف تمكن من تجنيد أتباعه وكيف موّل تنظيمه الإرهابي؟
في مقابلة بثتها قناة العربية خلال الأيام الماضية مع ابنة البغدادي واثنتين من زوجاته، انكشفت الكثير من ستائر الغموض التي كانت تحيط بهذا الشخص، والذي تمكّن من الاختفاء فترة نشاط تنظيمه بجبن غير مسبوق، حيث كان يتنقل خفية من مكان لآخر تاركاً أتباعه يتحملون وحدهم ثمن حماقاته وتكلفة مغامراته، وقد كشفت تلك المقابلة الطريقة التي كان يعيش بها جامعاً بين أربع نساء والعديد من السبايا البريئات، غير أن أشد ما لفت انتباهي في تلك المقابلة هو تصريح ابنته بأنها كانت تجهل انتماءه للتنظيم حتى أعلن نفسه خليفة، وعلى مدار التاريخ لم يمر عليّ يوماً خليفة من الخلفاء المسلمين قضى جل حياته متخفياً عن أعين الناس إلى درجة أن أهل بيته أنفسهم يجهلون هويته!
من المؤكد أن قادة تنظيم داعش مثلهم مثل بقية قادة وزعماء الفرق الضالة والمضللة الأخرى، فجميعهم لا يعبأون بحياة الآخرين، وغالباً ما ينتهي بهم الحال مثل البغدادي الذي أنهى حياته مفجراً نفسه بنفسه، وبعودة سريعة لفترة وجود هذا التنظيم في المنطقة نتذكر كيف سادت الكثير من الأفكار الإرهابية وقتذاك حتى داخل تلك المناطق التي لم تقع تحت سيطرة التنظيم، غير أن السؤال المحيّر بالفعل هو كيف استطاع النفاذ لعقول بعض الشباب وتمكن من تسخيرهم لتحقيق أهدافه وقتل الأبرياء، وكيف تمكن من غسل عقول البعض وحثهم على الانصياع لتعليمات غاية في الخسة وانعدام الأخلاق والبعد عن الدين والإنسانية، فقد كانت تصدر لهم تعليمات باصطياد رجال الأمن في أي موقع كان، ثم قتلهم دون وجه حق، وقد كان قادتهم يأمرونهم بضرورة تفجير أنفسهم حال انكشاف أمرهم وقبل سقوطهم في أيدي رجال الأمن!
أي استخفاف بعقول البشر هذا الذي يصل بقادة تنظيم لأن يأمروا أتباعهم بالانتحار تحت أي ظرف أو مسمى؟
نعرف جميعاً كيف تمكّن هذا التنظيم من إغراء أتباعه على استمرار الانتماء له من خلال منحهم عشرات السبايا البريئات اللاتي تم اختطافهن وقتل أسرهن على مرأى ومسمع منهن، ومن المؤكد أن الحوار الذي بثته «العربية» وغيرها من القنوات الفضائية الأخرى نجح في كشف تناقضات هذا التنظيم المارق، ومن المؤكد أن محاربة الإرهاب ليست مهمة رجال الأمن فحسب، بل هي مسؤولية كل مواطن غيور على بلده وأسرته، كما أن الإبلاغ عن أي مصدر لتهديد الأمن هو واجب ديني وأخلاقي، ليظل مجتمعنا آمناً مستقراً بإذن الله.