قبل أن أسترسل في الكتابة، لا بد أن تدركوا أنني عاشق، من ضمن الملايين، وكل أمنياتي أن «يكوش» العميد على كل البطولات، ويستعيد زعامته المحلية والقارية، ولن أتأخر في مواصلة الركض خلفه، في كل الملاعب، لكنني هنا أتحدث عن الواقع، والمعطيات، والأدوات، وأكتب وفق المنطق، والشواهد، مدركاً أن هناك من لا تهمه التفاصيل، ويعيش حالة من الحب الأعمى، والبعض له مَآرِبُ أخرى، العميد يا عشاق، لا يزال يعاني تبعات، سبق أن خضنا فيها، ونحن على علم بما تعرض له من تضارب مصالح، وخذلان بالوكالة، لن نعيد الشريط، الذي كان خلفه فكر إداري لا علاقة له بالمرحلة، لذلك تمهلوا قبل أن تنزعوا عني عباءة الولاء، وترتدوا رداء المحاماة، لنعترف أولاً أن الهلال فريق يملك العدة والعتاد للدخول في أي معترك، بفضل تجهيزه بعناية داخل الملعب، كما هو الدعم اللوجستي الذي يحظى به خارجه، ولا يمكن أن يتعثر بالسهولة التي يتوقعها المنافسون، يملك إدارة محترفة، تحيط بها نخبة من المقتدرين، لتأمين احتياجاته قبل الطلب، وثلة من المناضلين المكلفين بحمايته، حتى من فيران الحاسدين، ومدرباً نجح في توظيف كتيبة من المقاتلين، بينما الوضع يختلف (180 درجة) في الاتحاد، وكأنك تشاهد كتيبة مجمعة، تحتاج الكثير من الجهد والوقت، للتجانس والتعارف، وحتى اللحظة لم تنعم بالاستقرار، في كل مواجهة تحضر أسماء، وتغيب أخرى، يعيشون مرحلة من الفوضى تارة، وتارة أخرى يخضعون لتجارب «الكوتش» في الأدوار والمهمات، تجدهم في العيادة أكثر من الملعب، بفعل سوء الإعداد البدني والتحضير الذهني، ومدرب فقير فنياً، لم يصل للمنهجية، التي تخدم العناصر المتاحة، والمخرجات فريق مقصوص الأجنحة، قليل الدسم، يحتاج الكثير من التغذية، والعناصر المكملة، حتى يقوى عوده، ويستعيد هيبته، لذلك سنعيش معه، مرحلة من تفاوت النتائج، متمسكين بالتفاؤل، بدون تفريط، ولن نتوقف عن النضال، سنحمله يوماً إلى موقعه الطبيعي، لذلك المطالبة بالآسيوية حالياً «عشم إبليس»، وكل الأمنيات أن تكون وجهة نظري خاطئة، ويتحقق الحلم..