-A +A
خالد السليمان
سعدت كثيراً بقرار إلزام الوزراء وكبار المسؤولين في إمارات ومحافظات المناطق والوزارات والهيئات بارتداء المشلح في المناسبات والمؤتمرات والاجتماعات الرسمية، ففي ذلك كمال لمقام وهيبة مناصب الدولة الرفيعة !

ظهور المسؤول دون مشلح في مناسبات معينة تتطلب التبسط أمر محمود، بل وله أثر طيب في المجتمع، لكن في المناسبات الرسمية يجب أن يكون للمظهر الرسمي كمال وبهاء يعكس صورة مؤسسات الدولة وهيبتها واحترامها في المجتمع !


وقد بالغ بعض المسؤولين بالتبسط حتى وصل الأمر إلى الظهور في مؤتمرات ومناسبات عامة حاسري الرأس، وهذا رغم رمزيته في التواضع إلا أنه غير لائق بصفة المشاركة الرسمية، كما أنه قد يدفع باتجاه تكوين صورة ذهنية لدى البعض للاستخفاف بقيمة مواقع المسؤولية !

كما أنني لم أفهم «موضة» ظهور بعض كبار المسؤولين في حوارات «البودكاست» دون غترة أو شماغ، ففي معظم برامج «البودكاست» المشابهة في الدول المجاورة ودول العالم يظهر المسؤول ومحاوره بزي رسمي لا يختلف عن ظهوره في البرامج الحوارية التلفزيونية، إلا إذا كان حسره لرأسه يطلق العنان لأفكار إجابات الأسئلة ؟!

باختصار.. رد الاعتبار للمشلح الرسمي هو في الحقيقة رد اعتبار لصورة المنصب الحكومي الرفيع، وإذا كان هناك من تبسط وتواضع فإن ما يصنع ذلك هو رقي الخطاب وحسن المعاملة في أداء مسؤوليات الوظيفة وخدمة أفراد المجتمع !