-A +A
منى العتيبي
أقبل علينا شهر الخير والصيام والقيام شهر رمضان الكريم وتقبل معه عاداتنا وتقاليدنا في استقباله وتجهيز بيوتنا وتهيئة نفوسنا له، وبهذه المناسبة ينبغي أن تصل رسالة هامة جدًا إلى بيوتنا كلها؛ بأن هذا الشهر هو فرصة ثمينة لننفض عنا الكسل ونعمل بجد نحو ديننا وحياتنا ولا نركن إلى الاستسلام للخمول بحجة الصوم! خاصة وأن شهر رمضان، شهر القيم الأصيلة والرسائل الإنسانية التي تقوم على تهذيب النفس وتطويعها نحو ما ينفعها في الدين والدنيا.

ومن أهم هذه القيم التي أراها الأصل في ضرورة الالتفات لها على المستوى التربوي الفردي والمجتمعي هي التقوى والتعبّد، فشهر رمضان فرصة للمسلمين لتقوية علاقتهم بالله وزيادة التعبّد والعبادة والتطوع في الأعمال الخيرية، أيضًا يعلمنا قيمة الصبر والتحمّل والقوة الإرادية حالما يمتنع الصائم عن الطعام والشراب والمشتهيات الأخرى لعدد ساعات طويلة خلال النهار.


ومن الجانب الإنساني يعلمنا شهر رمضان قيمة التعاطف والتواضع، فهو فرصة القرب من أحوال الفقراء والمحتاجين والتبرع لهم ومساندتهم وهذا يقود إلى قيمة التآزر والتضامن الاجتماعي حالما يتجمع المسلمون لإقامة وجبات الإفطار المشتركة والسحور، مما يعزز الروابط الاجتماعية والتعاون بين الناس.

ختامًا.. هذه بعض القيم الرئيسية التي يحملها شهر رمضان بالنسبة لنا، وينبغي أن يتربى عليها الجيل في مجتمعنا وأن يثقف جيدًا بأنه شهر العمل الجاد والهمة العالية والإجابات التي تأتي بالتشمير عن ساعد الجِدِّ.