حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي أن تقريراً جديداً أظهر أن المجاعة أصبحت وشيكة في قطاع غزة، وأن حوالى 1.1 مليون شخص في غزة استنفدوا إمداداتهم الغذائية بالكامل ويعانون من الجوع الكارثي. وللتوضيح فإن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة يعرّف المجاعة، بأنها «مواجهة السكان سوء تغذية على نطاق واسع وحدوث وفيات مرتبطة بالجوع بسبب عدم الوصول إلى الغذاء».
للأسف الشديد هذا ما يحدث في ذلك القطاع المنكوب، ويبدو أن المجاعة ستحدث فعلياً لأن لا مؤشرات عملية حتى الآن تنبئ بتدارك هذه الكارثة الإنسانية، وإذا وقعت فإنها ستسجل وصمة عار جديدة في سجل الإنسانية.
من أوضار السياسة أن الإنسان والانسانية لا تدخل في حساباتها، والمجاعات والدمار والموت الذي يحصد الأبرياء لا تزيد على كونها أضراراً جانبية في سبيل تحقيق أهدافها، وهنا لسنا في حاجة للإشارة إلى وضاعة وشراسة الآلة العسكرية الإسرائيلية الصهيونية، هذه حقيقة معروفة لأنها تعتبر نفسها في حالة حرب دائمة مع الشعب الفلسطيني بشكل أو بآخر منذ احتلال فلسطين، وأيضاً لسنا بحاجة لتكرار القول بأن الدول الكبرى وفي مقدمتها أمريكا تدعم همجية إسرائيل وتنكيلها بالشعب الفلسطيني، وما يحدث في غزة منذ شهر أكتوبر الماضي ليس إلا دليل جديد على هذه الحقيقة، لكن السؤال المهم هو هل فكر من أطلقوا شرارة هذه الكارثة بهذا المآل المأساوي لشعب غزة، ومهما كان الهدف المتوقع في حساباتهم كبيراً ومهماً هل كان يستحق هذا الثمن الباهظ الذي لم يدفع الشعب الفلسطيني مثيلاً له منذ النكبة الأولى.
أين هم كبار الذين خططوا لهذه الحماقة الكبرى، إنهم ينعمون برغد العيش في المنافي الاختيارية الفارهة، ويتمتعون بالحماية والأمن مع عائلاتهم، ويجتمعون حول الموائد العامرة بما لذ وطاب، ويقيمون الأفراح والليالي الملاح. لا تصدقوا أنه لا علاقة لهم بما حدث، وأن نفراً من داخل غزة وحدهم هم من اتخذوا القرار، وحتى لو كان ذلك وارداً فإن هؤلاء محصنون داخل غزة، ربما بحماية إسرائيل، يأكلون ويشربون وينامون، ثم يصحون ليطلقوا تصريحاتهم العنترية.
ما أرخص الإنسان في عالم السياسة، وما أحقر الذين يدعون الدفاع عن قضية ثم يتسببون في إبادة أهلها.
للأسف الشديد هذا ما يحدث في ذلك القطاع المنكوب، ويبدو أن المجاعة ستحدث فعلياً لأن لا مؤشرات عملية حتى الآن تنبئ بتدارك هذه الكارثة الإنسانية، وإذا وقعت فإنها ستسجل وصمة عار جديدة في سجل الإنسانية.
من أوضار السياسة أن الإنسان والانسانية لا تدخل في حساباتها، والمجاعات والدمار والموت الذي يحصد الأبرياء لا تزيد على كونها أضراراً جانبية في سبيل تحقيق أهدافها، وهنا لسنا في حاجة للإشارة إلى وضاعة وشراسة الآلة العسكرية الإسرائيلية الصهيونية، هذه حقيقة معروفة لأنها تعتبر نفسها في حالة حرب دائمة مع الشعب الفلسطيني بشكل أو بآخر منذ احتلال فلسطين، وأيضاً لسنا بحاجة لتكرار القول بأن الدول الكبرى وفي مقدمتها أمريكا تدعم همجية إسرائيل وتنكيلها بالشعب الفلسطيني، وما يحدث في غزة منذ شهر أكتوبر الماضي ليس إلا دليل جديد على هذه الحقيقة، لكن السؤال المهم هو هل فكر من أطلقوا شرارة هذه الكارثة بهذا المآل المأساوي لشعب غزة، ومهما كان الهدف المتوقع في حساباتهم كبيراً ومهماً هل كان يستحق هذا الثمن الباهظ الذي لم يدفع الشعب الفلسطيني مثيلاً له منذ النكبة الأولى.
أين هم كبار الذين خططوا لهذه الحماقة الكبرى، إنهم ينعمون برغد العيش في المنافي الاختيارية الفارهة، ويتمتعون بالحماية والأمن مع عائلاتهم، ويجتمعون حول الموائد العامرة بما لذ وطاب، ويقيمون الأفراح والليالي الملاح. لا تصدقوا أنه لا علاقة لهم بما حدث، وأن نفراً من داخل غزة وحدهم هم من اتخذوا القرار، وحتى لو كان ذلك وارداً فإن هؤلاء محصنون داخل غزة، ربما بحماية إسرائيل، يأكلون ويشربون وينامون، ثم يصحون ليطلقوا تصريحاتهم العنترية.
ما أرخص الإنسان في عالم السياسة، وما أحقر الذين يدعون الدفاع عن قضية ثم يتسببون في إبادة أهلها.