بالله عليك، هل تستيقظ في الربع الأخير من الليل من أجل أن تدعو على خلق الله بالويل والثبور.
ولو كنت مؤمناً حقاً لما فعلت هذا أبداً، فمن ملأ الله قلبه إيماناً وورعاً لا ينشغل بالإيذاء.
أو أن تتلقى وصية بتكثيف دعائك في العشر الأواخر على أناس بعينهم، أو أناس منتشرين في الأرض بمِلل ونِحل مغايرة لك، فأي توصية هذه، وأي عقل يحرص على تنفيذ تلك الوصايا؟
وإذا كان الإيمان راسخاً باستجابة دعواتك، فلماذا لا توجه دعاءك بالخير لكل الناس، ولأن منفذ الدعاء هو الفم، فلماذا لا يكون هذا المخرج حاملاً للدعاء بالخير لكل البشر، أم أن حُمر النعم ليس لها ذكر في حياتنا اليومية؟
كما أن الدعاء بحلول مرض الطاعون على المخالفين ليس متواجداً، وأقصى مرض معاصر هو السرطان، فأصبح الدعاء به على المخالفين هو الدعاء الفاخر.
وإذا كان مخرج الدعاء واحداً، فإن فؤاد الداعي به لوثة، فيقدم الخبث فلا تستقيم معه دعوات الخير.
ومن استوطن في داخله الكره فهذا لا يستبين الحب الذي أوصى به الله في كل الأديان، فكيف لأي إنسان اختيار مفردات الكره أكثر من مفردات الحب في الدعوة إلى الله؟
هذه البغضاء تصب ليلاً ونهاراً على من يخالفك الرأي في المعتقد، أو يكون على دينك ويختلف معك في فهم الدين، فلماذا تسخّر الأفواه في إيذاء المختلف معك؟
والسؤال الحقيقي الذي يستوجب هزة في كل حين:
كيف يمكن تخفيف الإيغال في الكره؟
هذا السؤال ليس قادماً من الفراغ أو عن حالة افتراضية، وإنما أتحدث عن الواقع الذي طغت فيه الكراهية في جوانب الحياة المختلفة.
وطغيان حالة الكره يدلل على رقة فكر الكاره، فكلما تواضعت معرفة الإنسان كلما كان برميلاً قابلاً للانفجار، فقط يحتاج إلى تعبئة بمزايا الإيذاء في سبيل الله لينفجر بمجرد مخالفة اعتقاده.
ولو كان لدى المبغض معرفة تبعده عن التعبئة لما احتاج إلى سن لسانه، وتفريغ حمولة الكراهية التي يحملها.
وقليل المعرفة هو برميل المحرضين، ويا كثر البراميل المدحرجة في حياتنا، والمحرضون يبحثون عن تلك البراميل لنشر فيروسات الكره.
ومناسبة هذا القول، وصول دعوات الكره على الداعية وسيم يوسف (الترند).
وجل المحرضين استخدموا البراميل المتدحرجة في صب الدعاء بالويل والثبور على إنسان أعلن أنه أُصيب بداء (السرطان).. والداعية وسيم له آراء تخصه، ولمجرد اختلاف تلك الآراء مع البعض تم تحويله إلى مادة لنفث الكره.
وإذا كان الداعية (وسيم) على مذهب الداعين عليه بالويل والثبور، وتركيز الدعاء بأن لا يشفيه الله مما أصابه، فكيف الحال مع المخالفين في المذهب، وفي الديانة؟
صدقاً لا تنفع النصائح مع رقيق العقل، ولا تنفع معه الدعوة إلى توسيع مداره المعرفي، والمقابل لهذا، التوصية المعكوسة: لا ينفع الإصغاء إليه، فالأمر النافع هو إهماله.
وإن تزايدت أعداد الكارهين، فالأمر يشير إلى أهمية تكثيف مصادر التنوير لعقليات مظلمة.
مع ملاحظة أن هذه العقليات تتناسل تناسلاً طردياً، فوجود هذه النوعية منذ مئات السنوات، ومع ذلك فإن حالة التنوير تقلل من وباء وضخامة تلك الأعداد.
ولو كنت مؤمناً حقاً لما فعلت هذا أبداً، فمن ملأ الله قلبه إيماناً وورعاً لا ينشغل بالإيذاء.
أو أن تتلقى وصية بتكثيف دعائك في العشر الأواخر على أناس بعينهم، أو أناس منتشرين في الأرض بمِلل ونِحل مغايرة لك، فأي توصية هذه، وأي عقل يحرص على تنفيذ تلك الوصايا؟
وإذا كان الإيمان راسخاً باستجابة دعواتك، فلماذا لا توجه دعاءك بالخير لكل الناس، ولأن منفذ الدعاء هو الفم، فلماذا لا يكون هذا المخرج حاملاً للدعاء بالخير لكل البشر، أم أن حُمر النعم ليس لها ذكر في حياتنا اليومية؟
كما أن الدعاء بحلول مرض الطاعون على المخالفين ليس متواجداً، وأقصى مرض معاصر هو السرطان، فأصبح الدعاء به على المخالفين هو الدعاء الفاخر.
وإذا كان مخرج الدعاء واحداً، فإن فؤاد الداعي به لوثة، فيقدم الخبث فلا تستقيم معه دعوات الخير.
ومن استوطن في داخله الكره فهذا لا يستبين الحب الذي أوصى به الله في كل الأديان، فكيف لأي إنسان اختيار مفردات الكره أكثر من مفردات الحب في الدعوة إلى الله؟
هذه البغضاء تصب ليلاً ونهاراً على من يخالفك الرأي في المعتقد، أو يكون على دينك ويختلف معك في فهم الدين، فلماذا تسخّر الأفواه في إيذاء المختلف معك؟
والسؤال الحقيقي الذي يستوجب هزة في كل حين:
كيف يمكن تخفيف الإيغال في الكره؟
هذا السؤال ليس قادماً من الفراغ أو عن حالة افتراضية، وإنما أتحدث عن الواقع الذي طغت فيه الكراهية في جوانب الحياة المختلفة.
وطغيان حالة الكره يدلل على رقة فكر الكاره، فكلما تواضعت معرفة الإنسان كلما كان برميلاً قابلاً للانفجار، فقط يحتاج إلى تعبئة بمزايا الإيذاء في سبيل الله لينفجر بمجرد مخالفة اعتقاده.
ولو كان لدى المبغض معرفة تبعده عن التعبئة لما احتاج إلى سن لسانه، وتفريغ حمولة الكراهية التي يحملها.
وقليل المعرفة هو برميل المحرضين، ويا كثر البراميل المدحرجة في حياتنا، والمحرضون يبحثون عن تلك البراميل لنشر فيروسات الكره.
ومناسبة هذا القول، وصول دعوات الكره على الداعية وسيم يوسف (الترند).
وجل المحرضين استخدموا البراميل المتدحرجة في صب الدعاء بالويل والثبور على إنسان أعلن أنه أُصيب بداء (السرطان).. والداعية وسيم له آراء تخصه، ولمجرد اختلاف تلك الآراء مع البعض تم تحويله إلى مادة لنفث الكره.
وإذا كان الداعية (وسيم) على مذهب الداعين عليه بالويل والثبور، وتركيز الدعاء بأن لا يشفيه الله مما أصابه، فكيف الحال مع المخالفين في المذهب، وفي الديانة؟
صدقاً لا تنفع النصائح مع رقيق العقل، ولا تنفع معه الدعوة إلى توسيع مداره المعرفي، والمقابل لهذا، التوصية المعكوسة: لا ينفع الإصغاء إليه، فالأمر النافع هو إهماله.
وإن تزايدت أعداد الكارهين، فالأمر يشير إلى أهمية تكثيف مصادر التنوير لعقليات مظلمة.
مع ملاحظة أن هذه العقليات تتناسل تناسلاً طردياً، فوجود هذه النوعية منذ مئات السنوات، ومع ذلك فإن حالة التنوير تقلل من وباء وضخامة تلك الأعداد.