-A +A
مي خالد
من المفارقات العجيبة أن الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط دولة غاشمة وحيدة ومعزولة اسمها «إسرائيل»، وهي كيان غاصب يحظى بدعم أمريكي واضح ومعلن ومكشوف، والتي آخر جرائمها قصف السفارة الإيرانية في دمشق، وليس غريباً أن تعلن أمريكا أنها على علم بموعد ذلك القصف، وما حدث ويحدث من إبادة جماعية في غزة على مرأى ومسمع من العالم.تعتبر أمريكا أكبر مسوّق للديمقراطية مع بريطانيا ومجموعة الدول الأوروبية، لكن أمريكا تحديداً لا تتوقف ماكينتها الإعلامية عن وصم عالمنا العربي بالاستبداد، والتي حاولت غير مرة نشر ثقافتها الديمقراطية بين صفوف الشباب.

الديمقراطية مجرد تسويق لمعانٍ سياسية نفعية كاذبة ومنها جاءت الهجمات التي لم تنتهِ على الاتحاد السوفيتي حتى بعد انهياره وعلى وريثته روسيا، والهجمات الحالية على الصين الشيوعية، ووصم أي نموذج سياسي مختلف بالاستبداد خاصة في عالمنا العربي، وهو في الواقع وصف مناسب لديمقراطيتهم.