هذه المقالة كان موعد نشرها 28 رمضان، إلا أن فرحة نجاح تنظيم ليلة 27 رمضان التي ازدحم فيها المصلون، والمعتمرون، ازدحاماً بلغ تعدادهم الملايين دفعني للتريث في نشر المقالة.
في تلك الليلة، تناقلت وسائل التواصل لقطات مشينة لمخالفات المعتمرين والزوّار والراغبين بالقيام والتهجد، ففي تلك الليلة التي يتنادى فيها المسلمون بيقين أنها ليلة القدر تزداد كثافة المصلين، ففي هذا العام تجمّع أكثر من مليوني مصلٍ، ومعتمر، ملأوا زوايا وأركان البيت الحرام، وتمددت الأعداد إلى الشوارع المحيطة بالمسجد إلى مسافات شاسعة، كانت ليلة روحانية بامتياز، تلك الأعداد الكبيرة تجمّعت، وتناثرت في مساحات مختلفة، فالجميع جاء للتعبّد، وطلب المغفرة من رب العالمين.
ومن المفترض أن الإقبال على الله يستوجب مراعاة التعاليم الدينية كقيم قبل أن تكون شعائر، فالدين اهتم بكل التفاصيل الحياتية التزاماً، وتطبيقاً، وحين يقال إن الأعم من المسلمين يطبّق الشعائر، وينسى القيم الرئيسية المبنية عليها كل الشعارات التعبدية.. ولو أخذنا قيمة النظافة، وإماطة الأذى، والترفع عن إيذاء المصلين، أو العابرين لما رأينا تلك المناظر المستخفة بالمكان، والمصلين، وبالناس أجمعهم والتي لم تحترم أنظمة البلد الذي سخّر كل إمكاناته لخدمتهم وراحتهم برعاية وحرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
فما خلّفه المعتمرون والزوار من نفايات (أوساخ) مادية توازي الأعداد المتعبدة في تلك الليلة التي جاءوا فيها طلباً للرحمة والمغفرة.
وإذا كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فما أحدثه المعتمرون والزوار من (أوساخ) في أماكن التعبد يعد فعلاً منكراً في الحد الأدنى من التقييم السلوكي، والمضاد لمفردة (نظافة) يتعدد ليصل إلى أنه رجس، ومن تلك المضادات للنظافة: دنس، أو نجاسة، وإذا تتبعنا المعاني لِمَ حدث من إلقاء الأوساخ في كل مكان سوف نصل لمعنى الرجس، وهي مفردة شديدة الوطأة على قلب المسلم، فهل يقبل المعتمر أن يفعل الرجس وهو الذي جاء للتعبّد، وطلب المغفرة؟
وغياب مفهوم المحافظة على النعم، وتقديرها بما هي أهل لها، يدخل أيضاً من باب كفر النعمة.
وإزاء هذا الفعل (إلقاء الأوساخ) المتكرر في الزيارات الموسمية للحرمين الشريفين، فذلك الأمر يستوجب اتخاذ إجراء تنظيمي يحد من تلك الظاهرة، سواء من سيتصدر لهذ الفعل الفاضح (الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي)، أو من قبل وزارة الحج والعمرة (فكما أن الوزارة تعمل بجد على ارتقاء الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، عليها أيضاً منع أي فعل يبخص الجهد الذي تقوم به، أو يشوّه الأعمال العظيمة التي تقوم بها)، ويسبق كهاتين الجهتين توعية الحجاج والمعتمرين والزوار بأهمية النظافة، وهذا القول مؤسف قوله للمسلم الذي توجه للتعبّد، إلا أن ما يحدث من قبل زوار البيت الحرام في توسيخ البيت الحرام يصبح الأخذ على يدي المهملين، فعلاً حسناً لكف ومحاسبة الأيدي التي تمارس إهمالها بإلقاء كل شيء من غير تحرز أو الشعور بالذنب.
في تلك الليلة، تناقلت وسائل التواصل لقطات مشينة لمخالفات المعتمرين والزوّار والراغبين بالقيام والتهجد، ففي تلك الليلة التي يتنادى فيها المسلمون بيقين أنها ليلة القدر تزداد كثافة المصلين، ففي هذا العام تجمّع أكثر من مليوني مصلٍ، ومعتمر، ملأوا زوايا وأركان البيت الحرام، وتمددت الأعداد إلى الشوارع المحيطة بالمسجد إلى مسافات شاسعة، كانت ليلة روحانية بامتياز، تلك الأعداد الكبيرة تجمّعت، وتناثرت في مساحات مختلفة، فالجميع جاء للتعبّد، وطلب المغفرة من رب العالمين.
ومن المفترض أن الإقبال على الله يستوجب مراعاة التعاليم الدينية كقيم قبل أن تكون شعائر، فالدين اهتم بكل التفاصيل الحياتية التزاماً، وتطبيقاً، وحين يقال إن الأعم من المسلمين يطبّق الشعائر، وينسى القيم الرئيسية المبنية عليها كل الشعارات التعبدية.. ولو أخذنا قيمة النظافة، وإماطة الأذى، والترفع عن إيذاء المصلين، أو العابرين لما رأينا تلك المناظر المستخفة بالمكان، والمصلين، وبالناس أجمعهم والتي لم تحترم أنظمة البلد الذي سخّر كل إمكاناته لخدمتهم وراحتهم برعاية وحرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
فما خلّفه المعتمرون والزوار من نفايات (أوساخ) مادية توازي الأعداد المتعبدة في تلك الليلة التي جاءوا فيها طلباً للرحمة والمغفرة.
وإذا كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فما أحدثه المعتمرون والزوار من (أوساخ) في أماكن التعبد يعد فعلاً منكراً في الحد الأدنى من التقييم السلوكي، والمضاد لمفردة (نظافة) يتعدد ليصل إلى أنه رجس، ومن تلك المضادات للنظافة: دنس، أو نجاسة، وإذا تتبعنا المعاني لِمَ حدث من إلقاء الأوساخ في كل مكان سوف نصل لمعنى الرجس، وهي مفردة شديدة الوطأة على قلب المسلم، فهل يقبل المعتمر أن يفعل الرجس وهو الذي جاء للتعبّد، وطلب المغفرة؟
وغياب مفهوم المحافظة على النعم، وتقديرها بما هي أهل لها، يدخل أيضاً من باب كفر النعمة.
وإزاء هذا الفعل (إلقاء الأوساخ) المتكرر في الزيارات الموسمية للحرمين الشريفين، فذلك الأمر يستوجب اتخاذ إجراء تنظيمي يحد من تلك الظاهرة، سواء من سيتصدر لهذ الفعل الفاضح (الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي)، أو من قبل وزارة الحج والعمرة (فكما أن الوزارة تعمل بجد على ارتقاء الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، عليها أيضاً منع أي فعل يبخص الجهد الذي تقوم به، أو يشوّه الأعمال العظيمة التي تقوم بها)، ويسبق كهاتين الجهتين توعية الحجاج والمعتمرين والزوار بأهمية النظافة، وهذا القول مؤسف قوله للمسلم الذي توجه للتعبّد، إلا أن ما يحدث من قبل زوار البيت الحرام في توسيخ البيت الحرام يصبح الأخذ على يدي المهملين، فعلاً حسناً لكف ومحاسبة الأيدي التي تمارس إهمالها بإلقاء كل شيء من غير تحرز أو الشعور بالذنب.