-A +A
حسين شبكشي
التميز في مجال الطب يأتي بالتجربة والخبرة والممارسة والتي تبني الانطباع عند الناس، وبالتالي تكون السمعة التي يتحصل عليها الطبيب أو الطبيبة الممارسة، وهذا يكون عادة بآراء عديدة ومختلفة ومتنوعة خلال فترة ليست بسيطة من الزمن.

وهناك اتهامات تلاحق الأطباء العاملين في مجالات طب الأسنان والأمراض الجلدية وطب التجميل بأنها تخصصات طغى عليها الجشع التجاري وملاحقة الإغراءات المالية للربح والتكسب على سبيل الموضوعية المهنية لمهنة الطب المحترمة.


وبالتالي عندما يتألق ويبرز ويبدع اسم، ويتميز في أحد هذه المجالات لا بد من إبرازه وتوضيح سبب هذا النجاح والتميز ليكون درساً للغير واستفادة لمن يسعى للنجاح والتفوق.

وهذا تماماً ما ينطبق على الدكتورة غادة حمد الخربوش طبيبة الأسنان السعودية المتألقة والتي نجحت وبتفوق في تكوين سمعة ونجاح مهمين في مجال مليء بالأسماء والمنافسة الشديدة. ركزت الدكتورة غادة الخربوش في دراستها الجامعية على تخصص طب الأسنان وتخرجت بتفوق وتميزت في دفعتها بدقة العمل وعمق المعلومات والحرص على الإتقان، وظهر ذلك بشكل واضح وجلي خلال مسيرتها الأكاديمية التي قادتها للحصول على شهادة البكالوريوس في طب الأسنان من جامعة الملك سعود، وبعد ذلك حصلت على شهادة الماجستير في طب الأسنان أيضاً مع التركيز على مجال التقويم، وبعد ذلك انتقلت إلى لندن لتنخرط في رسالة الدكتوراه من إحدى أهم وأرقى جامعات العالم وهي جامعة كينجز كوليدج، والتي حصلت منها على شهادة الدكتوراه في نفس المجال بتميز وتفوق استثنائي.

وبدأت الدكتورة غادة الخربوش مسيرتها المهنية بعد عودتها إلى الرياض، وكانت على الموعد بدخولها إلى مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية وتدرجها في مهام مختلفة في مجالها لمدة تقترب من عشرين عاماً، كونت فيها سمعة أكثر من رائعة جعلت المرضى والمراجعين يتغنون بنتائجهم معها وانتشرت أخبار نجاحاتها في المجتمع.

وأقبل القطاع الخاص الطبي عليها، فعملت بتميز ونجاح في عدة مواقع. وهي حريصة جداً على تطوير معلوماتها بشكل جدي بحضورها أهم المنتديات العلمية والطبية المتخصصة في المنطقة والعالم سواء أكان حضورها كضيفة أو كمشاركة. ولها حضور لافت ومفيد على بعض منصات التواصل الاجتماعي تقدم فيه خبرتها لتوعية الناس عن صحة الأسنان والخيارات الطبية المتوفرة لعلاج وتقويم مشاكلهم. الدكتورة غادة الخربوش مثال رائع على تميز ونجاح المرأة السعودية في مجال الطب؛ لأنها صورة مشرفة للمرأة في بلادنا، ونموذج آخر على أهم موارد بلادنا الغالية وهو الإنسان السعودي.