ما هو العنصر أو العناصر الجاذبة في تميز مسلسل «خيوط المعازيب»؟
وإزاء هذا السؤال تفترق الإجابات وفق منطلق من يريد الإجابة..
فلو سلكنا طريق الإجابة بوضع المكان كعنصر تميز، فلن تكون الإجابة خاذلة، فمدينة الأحساء غارقة في التاريخ، حيث يقدر بعض الإنثربولوجيين أن عمرها يتجاوز أربعة آلاف سنة، وهذا العمق التاريخي للمكان يؤثر كثيراً في ابن هذا المكان، ويمنحه معارف تتوازى مع التاريخ، ولأن سير الأيام ما هي إلا أحداث تقوم بصياغة ابن تلك البيئة بوشمها، وعشرات الأحداث ذات الأثر المغير في سيرة المنطقة وأبنائها كان لها الأثر في خلق الحكايات الواقعية أو العجائبية، تلك الحكايات صنعت تراكماً حدثياً يشكل البنية المعرفية للفرد، وهذا يعني أن الفرد الحساوي يستشعر بثقل التاريخ والحضارة العابرة لموقعه المكاني، ومن عنصر المكان فقط يمكن اعتبار مسلسل (خيوط المعازيب) جاذباً لمعرفة الحياة الاجتماعية التي كانت عليها الأحساء في الستينات من القرن الماضي، فالمسلسل كان معبئاً للفراغات الذهنية والمعرفية للمشاهد عما كان غائباً عنه للمجتمع الحساوي.
ويمكن إرجاع ذلك التميز إلى جودة (الورق) أو بمعنى آخر جودة السيناريو (الذي كتبه الأستاذ حسن العبدي) كطريق آخر للولوج إلى احتساب جودة المسلسل جاء من هناك، ومع أخذ هذا الملمح كتميز بحيث تم انتقال الأحداث وحواراتها وتماسكها في تناغم لحني ليس به نشاز، يمكننا أيضاً أخذ هذا الملمح كعنصر تثبيت التميز، والدلالة تم حصدها من خلال كثافة المشاهدة.
وإذا كان السيناريو محكماً مجسداً لخارطة طريق المسلسل فلا بد أن الممثلين أجادوا اقتفاء أثر الخطوط الدقيقة المرسومة بعناية لكل منهم.
وكنت، وما زلت أعتبر أن الممثلين هم العملة الذهبية لأي مسلسل، فقيمتهم تعمل على تصريف المسلسل على ذهنية المشاهدين، وجل ممثلي «خيوط المعازيب» كانوا عملات ذهبية أداء وتجسيداً لكل شخصية من شخصيات المسلسل.. وليس خافياً أن الممثلين (وفي مقدمتهم عبدالمحسن النمر، وإبراهيم الحساوي) وضعوا بصمات معمقة تؤكد جودة المسلسل.. وإذا توفر ما سبق من أدوات فلا بد من وجود المايسترو الذي يتحكم في كل الآلات لإخراج المعزوفة اللحنية متناسقة، فهو المتحكم بإعطاء كل آلة دورها من العزف لخلق التناغم الفعلي لكل أداة شاركت في ذلك العزف اللحني.
والمخرجان (عبدالعزيز الشلاحي، ومناف عبدالله) أرادا أن تكون معزوفتهما في غاية الدقة والروعة؛ لجلب استحسان المشاهدين للعمل، والتصفيق له.
مسلسل «خيوط المعازيب» جدلت كل جدائله في تضفير منسق من أجل إنجاح العمل الدرامي الذي فرحنا به كونه مسلسلاً درامياً رفع درجة النجاح عما سبقه من مسلسلات.
وإزاء هذا السؤال تفترق الإجابات وفق منطلق من يريد الإجابة..
فلو سلكنا طريق الإجابة بوضع المكان كعنصر تميز، فلن تكون الإجابة خاذلة، فمدينة الأحساء غارقة في التاريخ، حيث يقدر بعض الإنثربولوجيين أن عمرها يتجاوز أربعة آلاف سنة، وهذا العمق التاريخي للمكان يؤثر كثيراً في ابن هذا المكان، ويمنحه معارف تتوازى مع التاريخ، ولأن سير الأيام ما هي إلا أحداث تقوم بصياغة ابن تلك البيئة بوشمها، وعشرات الأحداث ذات الأثر المغير في سيرة المنطقة وأبنائها كان لها الأثر في خلق الحكايات الواقعية أو العجائبية، تلك الحكايات صنعت تراكماً حدثياً يشكل البنية المعرفية للفرد، وهذا يعني أن الفرد الحساوي يستشعر بثقل التاريخ والحضارة العابرة لموقعه المكاني، ومن عنصر المكان فقط يمكن اعتبار مسلسل (خيوط المعازيب) جاذباً لمعرفة الحياة الاجتماعية التي كانت عليها الأحساء في الستينات من القرن الماضي، فالمسلسل كان معبئاً للفراغات الذهنية والمعرفية للمشاهد عما كان غائباً عنه للمجتمع الحساوي.
ويمكن إرجاع ذلك التميز إلى جودة (الورق) أو بمعنى آخر جودة السيناريو (الذي كتبه الأستاذ حسن العبدي) كطريق آخر للولوج إلى احتساب جودة المسلسل جاء من هناك، ومع أخذ هذا الملمح كتميز بحيث تم انتقال الأحداث وحواراتها وتماسكها في تناغم لحني ليس به نشاز، يمكننا أيضاً أخذ هذا الملمح كعنصر تثبيت التميز، والدلالة تم حصدها من خلال كثافة المشاهدة.
وإذا كان السيناريو محكماً مجسداً لخارطة طريق المسلسل فلا بد أن الممثلين أجادوا اقتفاء أثر الخطوط الدقيقة المرسومة بعناية لكل منهم.
وكنت، وما زلت أعتبر أن الممثلين هم العملة الذهبية لأي مسلسل، فقيمتهم تعمل على تصريف المسلسل على ذهنية المشاهدين، وجل ممثلي «خيوط المعازيب» كانوا عملات ذهبية أداء وتجسيداً لكل شخصية من شخصيات المسلسل.. وليس خافياً أن الممثلين (وفي مقدمتهم عبدالمحسن النمر، وإبراهيم الحساوي) وضعوا بصمات معمقة تؤكد جودة المسلسل.. وإذا توفر ما سبق من أدوات فلا بد من وجود المايسترو الذي يتحكم في كل الآلات لإخراج المعزوفة اللحنية متناسقة، فهو المتحكم بإعطاء كل آلة دورها من العزف لخلق التناغم الفعلي لكل أداة شاركت في ذلك العزف اللحني.
والمخرجان (عبدالعزيز الشلاحي، ومناف عبدالله) أرادا أن تكون معزوفتهما في غاية الدقة والروعة؛ لجلب استحسان المشاهدين للعمل، والتصفيق له.
مسلسل «خيوط المعازيب» جدلت كل جدائله في تضفير منسق من أجل إنجاح العمل الدرامي الذي فرحنا به كونه مسلسلاً درامياً رفع درجة النجاح عما سبقه من مسلسلات.