بلغ التصعيد ذروته في الأزمة القائمة في قطاع غزة بعودة إسرائيل إلى التموضع في الجانب الفلسطيني من معبر رفح يوم الثلاثاء، بعد هجوم صاروخي يوم الأحد الماضي لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أدى إلى مقتل وإصابة بضعة جنود، ونتيجة ذلك أصبحت رفح التي يتكدّس فيها أكثر من مليون ونصف نازح، ومعها بقية قطاع غزة، مقطوعة من المساعدات الغذائية والدوائية وكل ضرورات الحياة، حتى يوم أمس عندما سمحت إسرائيل بفتح معبر كرم أبو سالم، بعد مناشدات دولية وضغوط أمريكية.
الأمر هذه المرة تجاوز المواجهة الإسرائيلية الحمساوية ليخلق توتراً أمنياً على الجانب المصري، تحاول تصعيده بعض الخطابات واستغلاله شعبوياً لمحاولة الزج بمصر كطرف مباشر للمواجهة مع إسرائيل على اعتبار أنها، أي إسرائيل، أخلت بشروط وبروتوكولات معاهدة السلام مع مصر، ولا يُستبعد أن إطلاق صواريخ القسام في تلك المنطقة وفي ذلك التوقيت كان متعمداً ومقصوداً لهذا الغرض، رغم أن مصر تبذل أقصى جهودها وتستخدم كل أوراقها لإنقاذ الوضع في غزة عموماً ورفح على وجه الخصوص، وقد نتج عن تلك الجهود المصرية مقترح اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، تأخرت حماس في الاستجابة له، وأوجدت ذريعة أخرى لإسرائيل بعد إطلاق صواريخ يوم الأحد لإعادة احتلال معبر رفح وقطع شريان الحياة الوحيد عن غزة.
لسنا هنا في معرض تأكيد وحشية وهمجية وصلف إسرائيل ونتنياهو واليمين المتطرف، والجرائم الشنيعة التي مارستها بحق سكان غزة من القتل والتشريد والحصار، هذه حقائق يشاهدها العالم منذ شهر أكتوبر الماضي، لكن الجهل السياسي والحماقة والمكابرة التي مارستها حماس ساهمت في تفاقم الأوضاع، وأدت إلى هذه المرحلة الحرجة التي تُنذر بالأسوأ. الخطاب الذي ألقاه متحدث حماس عشية الثلاثاء لا يبشر بنيتها حلحلة الأزمة، وقد رافقه خطاب قائد الحرس الثوري الإيراني بتوسيع الجبهات وإغلاق شرق البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي نحن أمام تصعيد جديد تقوم به حماس يتماهى مع تصعيد الحرس الثوري، في الوقت الذي تقوم فيه مصر بكل ما يمكنها لنزع فتيل أزمة جديدة، قد تكون تداعياتها وارتداداتها في منتهى الخطورة.
حماس قامرت بشعب غزة في السابع من أكتوبر عندما أغفلت موازين القوى على الأرض، وأعطت لإسرائيل فرصة سانحة للعربدة في غزة، ولأمريكا ذريعة لدعمها. والآن تعطي ذريعة أخرى لإفشال محاولات الإجهاز على المحاصرين في رفح، وتساند بحماقتها إسرائيل لتحقيق هذه الكارثة.
الأمر هذه المرة تجاوز المواجهة الإسرائيلية الحمساوية ليخلق توتراً أمنياً على الجانب المصري، تحاول تصعيده بعض الخطابات واستغلاله شعبوياً لمحاولة الزج بمصر كطرف مباشر للمواجهة مع إسرائيل على اعتبار أنها، أي إسرائيل، أخلت بشروط وبروتوكولات معاهدة السلام مع مصر، ولا يُستبعد أن إطلاق صواريخ القسام في تلك المنطقة وفي ذلك التوقيت كان متعمداً ومقصوداً لهذا الغرض، رغم أن مصر تبذل أقصى جهودها وتستخدم كل أوراقها لإنقاذ الوضع في غزة عموماً ورفح على وجه الخصوص، وقد نتج عن تلك الجهود المصرية مقترح اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، تأخرت حماس في الاستجابة له، وأوجدت ذريعة أخرى لإسرائيل بعد إطلاق صواريخ يوم الأحد لإعادة احتلال معبر رفح وقطع شريان الحياة الوحيد عن غزة.
لسنا هنا في معرض تأكيد وحشية وهمجية وصلف إسرائيل ونتنياهو واليمين المتطرف، والجرائم الشنيعة التي مارستها بحق سكان غزة من القتل والتشريد والحصار، هذه حقائق يشاهدها العالم منذ شهر أكتوبر الماضي، لكن الجهل السياسي والحماقة والمكابرة التي مارستها حماس ساهمت في تفاقم الأوضاع، وأدت إلى هذه المرحلة الحرجة التي تُنذر بالأسوأ. الخطاب الذي ألقاه متحدث حماس عشية الثلاثاء لا يبشر بنيتها حلحلة الأزمة، وقد رافقه خطاب قائد الحرس الثوري الإيراني بتوسيع الجبهات وإغلاق شرق البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي نحن أمام تصعيد جديد تقوم به حماس يتماهى مع تصعيد الحرس الثوري، في الوقت الذي تقوم فيه مصر بكل ما يمكنها لنزع فتيل أزمة جديدة، قد تكون تداعياتها وارتداداتها في منتهى الخطورة.
حماس قامرت بشعب غزة في السابع من أكتوبر عندما أغفلت موازين القوى على الأرض، وأعطت لإسرائيل فرصة سانحة للعربدة في غزة، ولأمريكا ذريعة لدعمها. والآن تعطي ذريعة أخرى لإفشال محاولات الإجهاز على المحاصرين في رفح، وتساند بحماقتها إسرائيل لتحقيق هذه الكارثة.