حديث نبوي يصلح منهاجًا للمسلم في حياته وتعاملاته، فقد مرَّ عليه الصلاة والسلام على صبرة طعام، فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً، فقال: «ما هذا يا صاحب الطعام؟» قال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: «أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني».
في جلسة نقاش انبرى أحدهم يسأل هل عمليات التجميل التي تُجرى اليوم على قدم وساق تندرج تحت مفهوم الغش التجاري؟
بدايةً، التغيير للجمال غير منكر في شرع الله، فأم المؤمنين عائشة ترى أنه يجوز للمرأة أن تزيل ما في وجهها وجسمها من شعر يقلل من جمالها في نظر زوجها، ورد في صحيح البخاري عن طريق أبي إسحاق عن امرأته أنها دخلت على عائشة وكانت امرأة أبي إسحاق شابة يعجبها الجمال، فقالت المرأة تحف جبينها لزوجها؟
فقالت عائشة أميطي الأذى ما استطعت، وتصنعي لزوجك، كما تتصنعين للزيارة. وتقول لسائلة أخرى لو استطعت أن تخلعي مقلتيك وتبدليها بخير منها فافعلي إرضاءً لزوجك.
وتؤكد أنه لو كان في وجه بنات أخيها عبد الرحمن شعراً لأزالته ولو بحد الشفرة، فاتحةً باب الزينة والتزين للمتزوجة إرضاءً للزوج، يعضدها نص قرآني (ولا يبدين زينتهن).
فالإسلام لم يمنع المرأة من الحف والتحمير والنقش والتطريز وتجعيد الشعر ونشر الأسنان وترقيقها والخضاب والأخذ من شعر الوجه والحاجب، لزوج إن نظر إليها سرّته وشرحت خاطرة وأسعدته، وأن من تشاركه حياته صورة على الأقل مشابهة لما يشاهده من جمال حارق على منصات التواصل الاجتماعي يؤرق ليله وينكد عليه نهاره.
فيحق للزوجة اليوم أن تعمل كل ما في وسعها لتجعل من نفسها خلْقا أجمل لزوجها حفاظاً على بيتها.. وليته يقنع!!
خاصة أن المتزوجة عرضة للترهل في مناطق الجمال وتضاريس المكان لأسباب الحمل والرضاعة والتربية، فلابد أن تحافظ على جمالها بشد وشفط وتكبير وتدوير ونحت وإخفاء للخطوط والهالات السوداء وترهل الجلد في حدود المعقول بحيث لا تتغير الأساسيات وإنما رتوش النهايات.
يقول الحق ممتدحاً الزوجين إنهما زهرة الحياة الدنيا، وهل هناك أجمل من الزهرة وأكمل؟
فعلى المتزوجة المحافظة على قوامها وشكلها لتملأ عينيه بعد أن امتلات أقماراً ونجوماً من سماء الواقع الافتراضي.
هناك حديث نبوي آخر يوضح موقف الشرع من مسألة التجميل، فعَنْ أسْمَاءَ أنَّ امْرأَةً سألتِ النبيَّ ﷺ فَقَالتْ: يا رَسُولَ اللَّه، إنَّ ابْنَتِي أصَابَتْهَا الْحَصْبةُ، فتَمَرَّقَ شَعْرُهَا، وإنِّها تخطب الان، أفَأَصِلُ فِيهِ؟ فقالَ: لَعَنَ اللَّه الْواصِلةَ والْمَوصولة. ومنعها من فعل ذلك لأنه غش وتدليس على الخاطب. فمن أسس اختيار الزوجين التي ينبغي إعمال أقصى درجات التثبت والتحقق والتحري فيها السلامة من العيب المُنفر الذي تستحيل معه العشرة لأنه ينفر الزوج من زوجته
فلا يصح لمن أدركها سن الزواج أن تقوم بتغيير شكلها فتنفخ شفايفها حتى تحسبها قطعة خبز صامولي، أو ترفع حواجبها حتى تملأ جبينها، أو تحفر حفرتين على خديها على اعتبار أنهما غمازتان من علامات الجمال لم تُخلق بهما تختفي بنهاية مفعول الدواء، أو تزيد في حجم كتل أردافها أو تنحت وسطها ليصبح وسط كمنجة أو تعرِّض مساحة وجهها فتصغر الأنف وترفع الخدود وتضيق منافذ الهواء وتطول منطقة الذقن، وكأنها سهم يتجه للأسفل، أو تزيد من حجم صدرها بالتصغير أو التكبير فتعجبه ويتم النكاح.
شهور وتظهر العيوب البدنية من تحصيل مقاصد الزواج لكونها منفرة، فتبدأ المشاكل وتنتهى بالمحاكم بعد أن ذهب مفعول البوتكس، واختفى الفلر، فترهل الصدر واختفت التضاريس التي أحبها، وأطبقت الشفتان على بعضهما، فلم يعد لها أثر زوجة غير عن تلك التي دخل بها، تغيرت معالمها وتحولت العجبة إلى خشبة.
فتتحول الحياة إلى جحيم وقد ينتهى بالفراق وفسخ العقد والتعويض المادي.
فالإسلام طلب رؤية الخاطب للمخطوبة لأن في النظر الوقوف على العيب الظاهر، فلا يجب إخفاؤه بعمليات التجميل فهو غش وتدليس على الخاطب.
فلا يصح لغير المتزوجة أن تقوم بعمليات التجميل لتغير من شكلها حتى تصبح مسخاً عن صورتها الأصلية، ففي هذا خداع وغش للخاطب إلا إذا كانت هناك ضرورة طبية تستدعي هذا التجميل.
كل شخص له سماته الشخصية التي تتناسب مع صفاته الوراثية؛ فالتغيير بشكل مبالغ فيه يصبح مشوهاً وبعيداً كل البعد عن الجمال الطبيعي.
هذه العمليات راج سوقها ودخل فيها كل حاطب ليل ولم تسلم أدويتها من المقلد والرخيص. قد يأتي يوم تكون هذه العمليات أحد العيوب الداعية رسمياً للتفريق بين الزوجين؛ مثلها مثل الرتق والقرن والعفلُ وغيرها.
ليست هناك أنثى قبيحة فلكل واحدة طعمها ولونها ومسحة من جمال تجد لها قبولاً في نفس الرجل، والعكس صحيح، لستن كلكن باربي!!
في جلسة نقاش انبرى أحدهم يسأل هل عمليات التجميل التي تُجرى اليوم على قدم وساق تندرج تحت مفهوم الغش التجاري؟
بدايةً، التغيير للجمال غير منكر في شرع الله، فأم المؤمنين عائشة ترى أنه يجوز للمرأة أن تزيل ما في وجهها وجسمها من شعر يقلل من جمالها في نظر زوجها، ورد في صحيح البخاري عن طريق أبي إسحاق عن امرأته أنها دخلت على عائشة وكانت امرأة أبي إسحاق شابة يعجبها الجمال، فقالت المرأة تحف جبينها لزوجها؟
فقالت عائشة أميطي الأذى ما استطعت، وتصنعي لزوجك، كما تتصنعين للزيارة. وتقول لسائلة أخرى لو استطعت أن تخلعي مقلتيك وتبدليها بخير منها فافعلي إرضاءً لزوجك.
وتؤكد أنه لو كان في وجه بنات أخيها عبد الرحمن شعراً لأزالته ولو بحد الشفرة، فاتحةً باب الزينة والتزين للمتزوجة إرضاءً للزوج، يعضدها نص قرآني (ولا يبدين زينتهن).
فالإسلام لم يمنع المرأة من الحف والتحمير والنقش والتطريز وتجعيد الشعر ونشر الأسنان وترقيقها والخضاب والأخذ من شعر الوجه والحاجب، لزوج إن نظر إليها سرّته وشرحت خاطرة وأسعدته، وأن من تشاركه حياته صورة على الأقل مشابهة لما يشاهده من جمال حارق على منصات التواصل الاجتماعي يؤرق ليله وينكد عليه نهاره.
فيحق للزوجة اليوم أن تعمل كل ما في وسعها لتجعل من نفسها خلْقا أجمل لزوجها حفاظاً على بيتها.. وليته يقنع!!
خاصة أن المتزوجة عرضة للترهل في مناطق الجمال وتضاريس المكان لأسباب الحمل والرضاعة والتربية، فلابد أن تحافظ على جمالها بشد وشفط وتكبير وتدوير ونحت وإخفاء للخطوط والهالات السوداء وترهل الجلد في حدود المعقول بحيث لا تتغير الأساسيات وإنما رتوش النهايات.
يقول الحق ممتدحاً الزوجين إنهما زهرة الحياة الدنيا، وهل هناك أجمل من الزهرة وأكمل؟
فعلى المتزوجة المحافظة على قوامها وشكلها لتملأ عينيه بعد أن امتلات أقماراً ونجوماً من سماء الواقع الافتراضي.
هناك حديث نبوي آخر يوضح موقف الشرع من مسألة التجميل، فعَنْ أسْمَاءَ أنَّ امْرأَةً سألتِ النبيَّ ﷺ فَقَالتْ: يا رَسُولَ اللَّه، إنَّ ابْنَتِي أصَابَتْهَا الْحَصْبةُ، فتَمَرَّقَ شَعْرُهَا، وإنِّها تخطب الان، أفَأَصِلُ فِيهِ؟ فقالَ: لَعَنَ اللَّه الْواصِلةَ والْمَوصولة. ومنعها من فعل ذلك لأنه غش وتدليس على الخاطب. فمن أسس اختيار الزوجين التي ينبغي إعمال أقصى درجات التثبت والتحقق والتحري فيها السلامة من العيب المُنفر الذي تستحيل معه العشرة لأنه ينفر الزوج من زوجته
فلا يصح لمن أدركها سن الزواج أن تقوم بتغيير شكلها فتنفخ شفايفها حتى تحسبها قطعة خبز صامولي، أو ترفع حواجبها حتى تملأ جبينها، أو تحفر حفرتين على خديها على اعتبار أنهما غمازتان من علامات الجمال لم تُخلق بهما تختفي بنهاية مفعول الدواء، أو تزيد في حجم كتل أردافها أو تنحت وسطها ليصبح وسط كمنجة أو تعرِّض مساحة وجهها فتصغر الأنف وترفع الخدود وتضيق منافذ الهواء وتطول منطقة الذقن، وكأنها سهم يتجه للأسفل، أو تزيد من حجم صدرها بالتصغير أو التكبير فتعجبه ويتم النكاح.
شهور وتظهر العيوب البدنية من تحصيل مقاصد الزواج لكونها منفرة، فتبدأ المشاكل وتنتهى بالمحاكم بعد أن ذهب مفعول البوتكس، واختفى الفلر، فترهل الصدر واختفت التضاريس التي أحبها، وأطبقت الشفتان على بعضهما، فلم يعد لها أثر زوجة غير عن تلك التي دخل بها، تغيرت معالمها وتحولت العجبة إلى خشبة.
فتتحول الحياة إلى جحيم وقد ينتهى بالفراق وفسخ العقد والتعويض المادي.
فالإسلام طلب رؤية الخاطب للمخطوبة لأن في النظر الوقوف على العيب الظاهر، فلا يجب إخفاؤه بعمليات التجميل فهو غش وتدليس على الخاطب.
فلا يصح لغير المتزوجة أن تقوم بعمليات التجميل لتغير من شكلها حتى تصبح مسخاً عن صورتها الأصلية، ففي هذا خداع وغش للخاطب إلا إذا كانت هناك ضرورة طبية تستدعي هذا التجميل.
كل شخص له سماته الشخصية التي تتناسب مع صفاته الوراثية؛ فالتغيير بشكل مبالغ فيه يصبح مشوهاً وبعيداً كل البعد عن الجمال الطبيعي.
هذه العمليات راج سوقها ودخل فيها كل حاطب ليل ولم تسلم أدويتها من المقلد والرخيص. قد يأتي يوم تكون هذه العمليات أحد العيوب الداعية رسمياً للتفريق بين الزوجين؛ مثلها مثل الرتق والقرن والعفلُ وغيرها.
ليست هناك أنثى قبيحة فلكل واحدة طعمها ولونها ومسحة من جمال تجد لها قبولاً في نفس الرجل، والعكس صحيح، لستن كلكن باربي!!