مفهوم حقوق الملكية الفكرية مفهوم قانوني جديد إلى حد ما، وهو مفهوم يتطور ويتبلور مع الخبرة والتجارب والدروس المستفادة من القضايا المثارة في أروقة القضاء حول العالم.
فمن تسجيل العلامات التجارية إلى تسجيل الصوت والعيون والأيدي والأقدام للمشاهير وصولاً إلى تكوين منظومة قانونية تحمي حقوق الملكية الفكرية للمنتج الإبداعي للشخص المتوفى لصالح الورثة، والاستفادة من ذلك الأمر تجارياً بعد رحيله.
تذكرت هذه القاعدة القانونية التأسيسية لمفهوم حقوق الملكية الفكرية وأنا أتناقش مع اثنين من زملاء الدراسة، اللذين اختارا مهنة المحاماة كطريق مهني لحياتهما، وتطرقنا إلى بعض الأمثلة المهمة واللافتة لمفهوم حقوق الملكية الفكرية من باب الحث على التفكير والتأمل في الإجابات الممكنة.
وكان السؤال الذي طرحه أحد المحامين بقوله من الذي يملك حقوق الملكية الفكرية لصحيح البخاري، وهو الكتاب المنتشر ويتم استخدامه بشكل لا ينقطع على مدار الساعة في كافة أرجاء العالم الإسلامي.
وهو سؤال جيد وجريء ومحفّز على التفكير، فهل هناك ورثة للإمام البخاري يحق لهم أن تعود عوائد بيع الكتب والمنتجات الإعلامية المختلفة عنه لهم؟ أم أن تراثه أصبح للعامة ووقفاً للعلم؟
وتم استعراض مجموعة أخرى من الأمثلة التي من الممكن أن تندرج تحت عنوان حماية حقوق الملكية الفكرية، وتم التطرق إلى موضوع علمي له علاقة بالمسألة نفسها ولكن من زاوية مستقبلية على أقل تقدير.
والموضوع المعني هو الذي تم الإعلان عنه مؤخراً عن عزم قيام إحدى الجامعات المعروفة في كندا بتأسيس فريق عمل علمي لعمل محاولات استرداد للذبذبات الصوتية للمحادثات البشرية التي تمت في الماضي وتحولت إلى مادة تحلق في الفضاء. وهذا الأمر لو كتب له النجاح سيتغير السرد التاريخي المعتمد وتصبح الروايات التاريخية والمباحثات السرية معروفة ومكشوفة ويتغير معها التاريخ.
بالرغم من كون الإعلان الصادر من قبل الجامعة الكندية يندرج تحت بند الخيال العلمي البحت إلا أن الأفكار العلمية الصادمة تبدأ هكذا. عرف العالم الإنترنت في الثمانينات الميلادية من القرن الماضي بينما كانت البحرية الأمريكية تستخدمها منذ عام ١٩٥٦، اليوم يجري الحديث عن الذكاء الاصطناعي والخداع العميق وكأنها اختراعات اليوم، ولكن قد يأتي يوم علينا يعلن لنا فيه أن هذه اكتشافات قديمة يجعلنا غير قادرين على تصديق ما روي لنا من وقائع وأحداث روّجت لنا على أساس أنها حقيقة مطلقة.
فمن تسجيل العلامات التجارية إلى تسجيل الصوت والعيون والأيدي والأقدام للمشاهير وصولاً إلى تكوين منظومة قانونية تحمي حقوق الملكية الفكرية للمنتج الإبداعي للشخص المتوفى لصالح الورثة، والاستفادة من ذلك الأمر تجارياً بعد رحيله.
تذكرت هذه القاعدة القانونية التأسيسية لمفهوم حقوق الملكية الفكرية وأنا أتناقش مع اثنين من زملاء الدراسة، اللذين اختارا مهنة المحاماة كطريق مهني لحياتهما، وتطرقنا إلى بعض الأمثلة المهمة واللافتة لمفهوم حقوق الملكية الفكرية من باب الحث على التفكير والتأمل في الإجابات الممكنة.
وكان السؤال الذي طرحه أحد المحامين بقوله من الذي يملك حقوق الملكية الفكرية لصحيح البخاري، وهو الكتاب المنتشر ويتم استخدامه بشكل لا ينقطع على مدار الساعة في كافة أرجاء العالم الإسلامي.
وهو سؤال جيد وجريء ومحفّز على التفكير، فهل هناك ورثة للإمام البخاري يحق لهم أن تعود عوائد بيع الكتب والمنتجات الإعلامية المختلفة عنه لهم؟ أم أن تراثه أصبح للعامة ووقفاً للعلم؟
وتم استعراض مجموعة أخرى من الأمثلة التي من الممكن أن تندرج تحت عنوان حماية حقوق الملكية الفكرية، وتم التطرق إلى موضوع علمي له علاقة بالمسألة نفسها ولكن من زاوية مستقبلية على أقل تقدير.
والموضوع المعني هو الذي تم الإعلان عنه مؤخراً عن عزم قيام إحدى الجامعات المعروفة في كندا بتأسيس فريق عمل علمي لعمل محاولات استرداد للذبذبات الصوتية للمحادثات البشرية التي تمت في الماضي وتحولت إلى مادة تحلق في الفضاء. وهذا الأمر لو كتب له النجاح سيتغير السرد التاريخي المعتمد وتصبح الروايات التاريخية والمباحثات السرية معروفة ومكشوفة ويتغير معها التاريخ.
بالرغم من كون الإعلان الصادر من قبل الجامعة الكندية يندرج تحت بند الخيال العلمي البحت إلا أن الأفكار العلمية الصادمة تبدأ هكذا. عرف العالم الإنترنت في الثمانينات الميلادية من القرن الماضي بينما كانت البحرية الأمريكية تستخدمها منذ عام ١٩٥٦، اليوم يجري الحديث عن الذكاء الاصطناعي والخداع العميق وكأنها اختراعات اليوم، ولكن قد يأتي يوم علينا يعلن لنا فيه أن هذه اكتشافات قديمة يجعلنا غير قادرين على تصديق ما روي لنا من وقائع وأحداث روّجت لنا على أساس أنها حقيقة مطلقة.