بعض الأخبار تشير إلى استمرار مدرب النصر «كاسترو» لموسم آخر مع الفريق، وقد يكون هذا الخبر مزعجًا للكثيرين من أنصار الفريق النصراوي، فهم يعتقدون أن الفريق يحتاج إلى مدرب أفضل، ولديه سجل حافل من الإنجازات، والكثير يعتقد أن المدرب الذي يجيد اصطياد البطولات بطريقة خاصة هو ما يحتاجه النصر في الموسم القادم، مع تدعيم الفريق ببعض العناصر المحلية؛ لسد بعض الثغرات الفنية التي تحدث للفريق عندما يكون هناك بعض الإصابات، وهذا التصور قد يكون مناسبًا لدرجة كبيرة، فالمدرب الذي لديه خبرة البطولات وثقافتها يستطيع أن يقدم للنصر الإنجازات، و«كاسترو» لم يقدم في الدوري والبطولة الآسيوية العمل المطلوب، بدليل خروجه منها بسبب أسلوبه الفني الذي أفقده نقاطًا كثيرة في الدوري، ولعل الخلل يكمن في عدم قدرته على تجهيز العنصر البديل من خلال الاستقطابات الفنية في فترتي التسجيل الصيفية والشتوية، إذ لم يستطع إيجاد البديل المناسب لظهيري الجنب «سلطان الغنام» و«أليكس تيليس»، وكذلك لم تكن تغييراته الفنية في كثير من المباريات مناسبة، وكانت سببًا مباشرًا في فقدان النقاط، ناهيك عن منظومة الدفاع التي كان يعاني منها النصر طوال الموسم؛ بدليل عدد الأهداف التي استقبلها النصر طوال الموسم، وفي كل البطولات التي شارك فيها؛ لذلك فإن الملاحظات كثيرة على مدرب الفريق، وقد يتفق الكثيرون على هذا الأمر، ومهما كانت أهمية الاستقرار الفني، إلا أن الأمر يجب أن يتم وفق أسس فنية، يستطيع من خلالها الفريق أن يقدم عملًا فنيًّا يرضى عنه النسبة الأكبر من المتابعين، وهذا التقييم الفني الذي يقدمه بعض الفنيين لعمل «كاسترو» يفرض على المسؤول التأنّي في قرار استمرار المدرب من عدمه، فالمقياس في هذا الأمر مرتبط بعامل مهم لو استثنينا الحصول على البطولات، وهو الشكل الفني للفريق، ومدى قدرته على التفوق على الأندية المنافسة في الموسم القادم.
وفي رأيي ما فعله في هذا الموسم لا يشفع له بالاستمرار في تدريب النصر الموسم القادم، وهي فرصة مناسبة لحدوث التغيير بعد نهائي كأس الملك، وترك الفرصة لمدرب آخر.
ودمتم بخير...
وفي رأيي ما فعله في هذا الموسم لا يشفع له بالاستمرار في تدريب النصر الموسم القادم، وهي فرصة مناسبة لحدوث التغيير بعد نهائي كأس الملك، وترك الفرصة لمدرب آخر.
ودمتم بخير...