فكرة إنشاء مطار يخص مكة المكرمة ليست وليدة اليوم، لكنها فكرة قديمة نسبياً ظلّت تُطرح ثم تختفي لتثير (أحياناً) بعض الإنكار أو الجدل دون أن تنال ما تستحق من الطرح المتخصص الذي يناقش العوائق ويشرح الإيجابيات.
يبدو أن السبب الرئيسي في هذا التردد هو قدسية المدينة ومكانتها الدينية عبر التاريخ؛ كونها قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم.
كما يعرف الجميع أن الطيران فوق محيط الحرم ممنوع تماماً، وهذا إجراء طبيعي، ولعل كون منطقة مكة جبلية، وكذلك قرب مطار الملك عبدالعزيز الدولي ومطار الطائف من أبرز المبررات التي يسوقها معارضو الفكرة، لكنها تبقى مبررات يمكن تجاوزها على أرض الواقع.
هناك مدن كثيرة في العالم يوجد بها أكثر من مطار بل ثلاثة مطارات، وكذلك هناك مدن كثيرة تقع وسط الجبال وبها مطارات، صحيح أن مكة ليست كغيرها من المدن، وأن الحج والعمرة والأعداد البشرية الهائلة التي تأتي إليها ربما تستدعي نوعاً مغايراً من الإجراءات الأمنية والخدماتية، لكن الخبرة الكبيرة لدى السعودية في هذا المجال لا تشبهها أي خبرة في العالم، ولدينا بفضل الله الكفاءات القادرة على خلق تجربة سفر ساحرة تأخذ الراكب من مدينته إلى وسط الحرم مباشرة في رحلة روحانية ليس لها مثيل في الدنيا، لتتكامل مع تكريس صورة تفرّد هذه البلاد على الكوكب واستثمار ميزاتها التي ميّزها بها الخالق سبحانه، ودورها الباهر عبر التاريخ البشري وفي الزمن الحاضر، ناهيك عن بدهيات إسهام المطار في تعزيز الاقتصاد وتوفير الفرص وتحقيق أهداف رؤية 2030.
إن الطاقة الاستيعابية لمطار الملك عبدالعزيز والنمو الكبير في أعداد المسافرين منه وإليه يعزز فكرة إنشاء مطار في مكة، كذلك ما تتضمنه أجندة «برنامج الربط الجوي» لزيادة الوجهات المباشرة من مطارات المملكة، بالإضافة للأثر الإيجابي من ناحية تقليل الضوضاء والحفاظ على البيئة.
خبير الطيران الأستاذ علي الدخيل من أبرز الذين ناقشوا الفكرة بمنطق وطرح جميل، حيث اقترح عبر منصة إكس إنشاء مطار اقتصادي يوفر خدمات خاصة لشركات الطيران الاقتصادي ويتميّز ببساطة التصميم الذي يساعد على سرعة التنفيذ وانخفاض التكلفة وتيسير إنهاء إجراءات السفر، مع إمكانية ربط المطار بالحرم من خلال وسائل النقل العامة والخاصة أو القطارات التعددية، وإنشاء منطقة محيطة بالمطار أشبه ما تكون بمدينة مطورة تضم فنادق ومطاعم ومراكز تسوق ومرافق حديثة تتشارك في خلق تجربة سفر فريدة زماناً ومكاناً.
إن الفترة الذهبية التي يعيشها قطاع الطيران المدني السعودي حالياً تجعل الفكرة التي طال نقاشها قابلة للتنفيذ بصورة لم تتوفر في أي وقت مضى، فهل نسمع الإعلان عن إنشاء مطار مكة المكرمة الدولي؟
يبدو أن السبب الرئيسي في هذا التردد هو قدسية المدينة ومكانتها الدينية عبر التاريخ؛ كونها قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم.
كما يعرف الجميع أن الطيران فوق محيط الحرم ممنوع تماماً، وهذا إجراء طبيعي، ولعل كون منطقة مكة جبلية، وكذلك قرب مطار الملك عبدالعزيز الدولي ومطار الطائف من أبرز المبررات التي يسوقها معارضو الفكرة، لكنها تبقى مبررات يمكن تجاوزها على أرض الواقع.
هناك مدن كثيرة في العالم يوجد بها أكثر من مطار بل ثلاثة مطارات، وكذلك هناك مدن كثيرة تقع وسط الجبال وبها مطارات، صحيح أن مكة ليست كغيرها من المدن، وأن الحج والعمرة والأعداد البشرية الهائلة التي تأتي إليها ربما تستدعي نوعاً مغايراً من الإجراءات الأمنية والخدماتية، لكن الخبرة الكبيرة لدى السعودية في هذا المجال لا تشبهها أي خبرة في العالم، ولدينا بفضل الله الكفاءات القادرة على خلق تجربة سفر ساحرة تأخذ الراكب من مدينته إلى وسط الحرم مباشرة في رحلة روحانية ليس لها مثيل في الدنيا، لتتكامل مع تكريس صورة تفرّد هذه البلاد على الكوكب واستثمار ميزاتها التي ميّزها بها الخالق سبحانه، ودورها الباهر عبر التاريخ البشري وفي الزمن الحاضر، ناهيك عن بدهيات إسهام المطار في تعزيز الاقتصاد وتوفير الفرص وتحقيق أهداف رؤية 2030.
إن الطاقة الاستيعابية لمطار الملك عبدالعزيز والنمو الكبير في أعداد المسافرين منه وإليه يعزز فكرة إنشاء مطار في مكة، كذلك ما تتضمنه أجندة «برنامج الربط الجوي» لزيادة الوجهات المباشرة من مطارات المملكة، بالإضافة للأثر الإيجابي من ناحية تقليل الضوضاء والحفاظ على البيئة.
خبير الطيران الأستاذ علي الدخيل من أبرز الذين ناقشوا الفكرة بمنطق وطرح جميل، حيث اقترح عبر منصة إكس إنشاء مطار اقتصادي يوفر خدمات خاصة لشركات الطيران الاقتصادي ويتميّز ببساطة التصميم الذي يساعد على سرعة التنفيذ وانخفاض التكلفة وتيسير إنهاء إجراءات السفر، مع إمكانية ربط المطار بالحرم من خلال وسائل النقل العامة والخاصة أو القطارات التعددية، وإنشاء منطقة محيطة بالمطار أشبه ما تكون بمدينة مطورة تضم فنادق ومطاعم ومراكز تسوق ومرافق حديثة تتشارك في خلق تجربة سفر فريدة زماناً ومكاناً.
إن الفترة الذهبية التي يعيشها قطاع الطيران المدني السعودي حالياً تجعل الفكرة التي طال نقاشها قابلة للتنفيذ بصورة لم تتوفر في أي وقت مضى، فهل نسمع الإعلان عن إنشاء مطار مكة المكرمة الدولي؟