-A +A
سامي المغامسي
تناولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة السابقة أن إحدى الشركات الكبرى بصدد الاستحواذ على أندية المدينة المنورة، وبالتأكيد الكثير فرح بهذا الخبر الذي تم تناقله بشكل واسع لعل وعسى أن يحل إشكاليات أندية المنطقة التي طال بها الزمان ولم تحقق طموحات وأحلام أبناء المنطقة والتي تصارع منذ فترة طويلة من أجل البقاء.

العمل المؤسسي مهم جدا والبناء يجب أن يتم تحت قاعدة صلبة في حالة الاستحواذ على أندية المنطقة، والابتعاد عن المجاملات حتى تستطيع أن تتواكب مع المرحلة القادمة خاصة أن الأندية التي لها تاريخ وبطولات تم الاستحواذ عليها من قبل شركات كبرى في المملكة.


نعم أندية المدينة تحتاج بشكل عاجل للاستحواذ عليها من قبل شركات كبرى، وإنقاذها من الوضع الذي ظل سنوات طويلة وهي تصارع الكثير من الإشكاليات منها ضعف المداخيل المالية، والإدارات التي تعاقبت عليها ليست بمستوى الطموحات، بل البعض ليس له علاقة كلياً بالرياضة، وكثير من الأسماء التي أدارت المشهد الرياضي للأندية ليس لها علاقة بالرياضة، والنتائج هي المقياس الحقيقي لكل عمل.

سبق أن كتبت عددا من المقالات التي لم تكن موجهة ضد أحد بعينه بل كانت تشخيصاً للواقع الذي تعيشه أندية المنطقة منذ فترة طويلة، ونريد في النهاية أن تكون أندية المنطقة في أفضل حال لها وتتواجد ضمن منافسات بطولة دوري روشن، وتعود السلة كما كانت سابقاً، حيث كانت أندية المنطقة أقطاب هذه اللعبة سواء نادي أحد الذي عرف على المستوى العربي والخليجي بأنه أحد أبرز أقطاب اللعبة سواء على المستوى المحلي أو الخليجي، أين هي سلة أحُد؟ أو الأنصار الذي هبط في الموسم ما قبل الماضي إلى الدرجة الأولى ولم يستطع العودة إلى الدوري الممتاز.

موسم مخيب للآمال لأندية المدينة المنورة، ولا أعرف إلى متى تستمر الحكاية، هل الخلل في الفكر الإداري، أو الخلل في المداخيل المالية، ولم نر أي مسؤول من أندية المنطقة يخرج ويقول ما هي العلة، وما هي الأسباب التي أوصلت أندية المنطقة لهذه الحال.

هل لديكم الشجاعة والقدرة على الاعتذار لجماهير المدينة المنورة عن النتائج المخيبة للآمال، وشرح وإقناع الشارع الرياضي في المنطقة بأنه ليس بالإمكان تقديم أحسن مما كان؟

ما هي خططكم للموسم القادم؟ هل الهدف بقاء قدم أحُد في دوري روشن، وبقاء قدم الأنصار في دوري الدرجة الثانية؟ هل ستتغير الأمور أم أن الحال سيبقى على وضعه السابق؟

أتمنى أن لا يكون الموسم القادم مخيباً للآمال، وأن تفرحوا جماهير المدينة التي طال بها انتظار فرحة الصعود.

تكرماً لا تخيبوا آمالنا فيكم، وسندعمكم جميعاً إذا كانت البوادر والمؤشرات جيدة، والعمل على استقطاب الكفاءات الإدارية والفنية القادرة التي تملك الخبرة، بعيداً عن المجاملات.