الفكرة الرئيسة التي يُفترض أن تسيطر على كل حاج قادم إلى المشاعر المقدسة أن يتفرغ لأداء النسك، ويسأل الله الرحمة والمغفرة في أيام معدودات، ويبتعد عن كل ما يعكّر حجه، أو يؤذي غيره، ويستثمر وقته وطاقته فيما يقربه إلى الله، وهذه الفكرة النقية تراهن دائماً على الوعي والسلوك الإيجابي لتحقيق أهدافها بالحج المبرور الذي ليس له جزاء إلّا الجنة.
التحدي الأكبر هو مع أصحاب الأفكار المؤدلجة والمسيّسة التي تؤدي فريضة الحج، وتهيئ نفسها قبل وصولها لتنفيذ أجندات غيرها، وحينما تصل تجد نفسها أمام حقيقة سعودية موجعة من أن «أمن الحج خط أحمر»، وتسييس الحج مرفوض، ورجال الأمن على استعداد تام للتعامل بحزم مع أي تجاوزات قد تخل بأمن وسلامة الحجاج.
ما نشاهده من بعض المقاطع في شبكات التواصل الاجتماعي من مجموعة صغيرة جداً من الحجاج ترفع صوتها بشعارات أو مسميات أو معتقدات، خلال الطواف أو السعي؛ هو دليل على فشل مثل هذه التجاوزات لتحقيق أهدافها، حيث لم يعد أمامها لتنفيذ أجندات غيرها سوى هذا الصوت الغوغائي المقيت، ولن يتجرأوا على أكثر من ذلك؛ لأنهم يعرفون تماماً كيف سيكون الرد قاسياً ومؤلماً حينما يصل الأمر إلى أمن وسلامة الحجاج.
من الصعب أن تمنع مجموعة حجاج من تصوير مقطع يرددون فيه ما يُملى عليهم، ولكن من السهل الوصول إليهم والتعرّف عليهم، ومثل هذه المواقف ليست جديدة أو غائبة عن إدارة المخاطر الإعلامية في الحج، ولكن الأهم هو في التعامل معها بكثير من الصبر والحكمة بأن لا نجعل منها سبباً في تعكير موسم الحج؛ فالسيطرة على مثل هذه المواقف وتحجيمها وتحييدها؛ يقطع الطريق على أهداف أخرى أبعد من مجرد صوت سياسي مؤدلج، وليس سلوكاً يمتد أثره الأمني على الحجاج للرد الفوري عليه.
الخطر في أدلجة الحج وتسييسه أن مفاهيمه مشتركة بين بُعدين ديني وسياسي، ويتم تكريسهما باستغلال الزمان والمكان وحجم الحشود من أنحاء العالم، والتغطية الإعلامية الواسعة في الحج، وتمرير هذه الأدلجة بطريقة خاطئة ومستفزة، فما هو حاصل الآن هو تبادل الأدوار بين أشخاص يصورون مقطع فيديو يعبّر عن أيديولوجيا سياسية أو مذهبية، وآخرون يروجون لها في وسائل التواصل الاجتماعي، وفريق آخر من الإعلام المضاد يبدأ مهمته في التأزيم والتشكيك وإثارة الرأي العام الإسلامي، وهؤلاء الذين لم يحجوا ومتفرغون للكتابة في وسائل التواصل هم أخطر من غيرهم؛ لأنهم لم يروا الحقيقة ويتجاهلونها بحقدهم.
أعتقد أننا بحاجة إلى تفعيل أكبر لدور جامعة الدول العربية، ورابطة العالم الإسلامي، وسفراء الدول الإسلامية في المملكة، وبعثات الحج؛ للمساهمة من خلال بيانات أو تصاريح إعلامية أو نشر في وسائل التواصل الاجتماعي بعدة لغات؛ لتعزيز وعي الحجاج بأهمية الابتعاد عن الأفكار المؤدلجة، أو تسييس الحج لأغراض بعيدة عن أداء الفريضة.
هذا التكامل في المسؤوليات يعزز من الوعي، ويتصدى للمحتويات السلبية، ويبعدنا بمسافة عن الخط الأحمر لأمن وسلامة الحجاج الذي لن تتهاون فيه السعودية لو وصلنا إليه.
التحدي الأكبر هو مع أصحاب الأفكار المؤدلجة والمسيّسة التي تؤدي فريضة الحج، وتهيئ نفسها قبل وصولها لتنفيذ أجندات غيرها، وحينما تصل تجد نفسها أمام حقيقة سعودية موجعة من أن «أمن الحج خط أحمر»، وتسييس الحج مرفوض، ورجال الأمن على استعداد تام للتعامل بحزم مع أي تجاوزات قد تخل بأمن وسلامة الحجاج.
ما نشاهده من بعض المقاطع في شبكات التواصل الاجتماعي من مجموعة صغيرة جداً من الحجاج ترفع صوتها بشعارات أو مسميات أو معتقدات، خلال الطواف أو السعي؛ هو دليل على فشل مثل هذه التجاوزات لتحقيق أهدافها، حيث لم يعد أمامها لتنفيذ أجندات غيرها سوى هذا الصوت الغوغائي المقيت، ولن يتجرأوا على أكثر من ذلك؛ لأنهم يعرفون تماماً كيف سيكون الرد قاسياً ومؤلماً حينما يصل الأمر إلى أمن وسلامة الحجاج.
من الصعب أن تمنع مجموعة حجاج من تصوير مقطع يرددون فيه ما يُملى عليهم، ولكن من السهل الوصول إليهم والتعرّف عليهم، ومثل هذه المواقف ليست جديدة أو غائبة عن إدارة المخاطر الإعلامية في الحج، ولكن الأهم هو في التعامل معها بكثير من الصبر والحكمة بأن لا نجعل منها سبباً في تعكير موسم الحج؛ فالسيطرة على مثل هذه المواقف وتحجيمها وتحييدها؛ يقطع الطريق على أهداف أخرى أبعد من مجرد صوت سياسي مؤدلج، وليس سلوكاً يمتد أثره الأمني على الحجاج للرد الفوري عليه.
الخطر في أدلجة الحج وتسييسه أن مفاهيمه مشتركة بين بُعدين ديني وسياسي، ويتم تكريسهما باستغلال الزمان والمكان وحجم الحشود من أنحاء العالم، والتغطية الإعلامية الواسعة في الحج، وتمرير هذه الأدلجة بطريقة خاطئة ومستفزة، فما هو حاصل الآن هو تبادل الأدوار بين أشخاص يصورون مقطع فيديو يعبّر عن أيديولوجيا سياسية أو مذهبية، وآخرون يروجون لها في وسائل التواصل الاجتماعي، وفريق آخر من الإعلام المضاد يبدأ مهمته في التأزيم والتشكيك وإثارة الرأي العام الإسلامي، وهؤلاء الذين لم يحجوا ومتفرغون للكتابة في وسائل التواصل هم أخطر من غيرهم؛ لأنهم لم يروا الحقيقة ويتجاهلونها بحقدهم.
أعتقد أننا بحاجة إلى تفعيل أكبر لدور جامعة الدول العربية، ورابطة العالم الإسلامي، وسفراء الدول الإسلامية في المملكة، وبعثات الحج؛ للمساهمة من خلال بيانات أو تصاريح إعلامية أو نشر في وسائل التواصل الاجتماعي بعدة لغات؛ لتعزيز وعي الحجاج بأهمية الابتعاد عن الأفكار المؤدلجة، أو تسييس الحج لأغراض بعيدة عن أداء الفريضة.
هذا التكامل في المسؤوليات يعزز من الوعي، ويتصدى للمحتويات السلبية، ويبعدنا بمسافة عن الخط الأحمر لأمن وسلامة الحجاج الذي لن تتهاون فيه السعودية لو وصلنا إليه.