رسالة موجهة إلى زمرة الحاقدين، ورواد الشعارات الزائفة والفتن، والمخططات الغوغائية، المنتفعين منهم، والمأجورين، أبواق الظواهر الصوتية، متسائلاً فيها..
هل انقشع عن عيونكم الغمام، وكشفت لكم الأيام أن المملكة التي حباها الله بشرف خدمة ضيوف الرحمن، لن يعيقها عن المضي في رسالتها، نعيقكم ولا أجنداتكم، وستمضي الرحلة الإيمانية، لضيوف الرحمن محفوفة برعاية المولى، ثم بحماية رجال عاهدوا الله على السهر، لتذليل كل الصعاب، وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة لهم؟ وهل أدركتم أيها المرجفون، أن الاهتمام البالغ الذي يحظى به ضيوف الرحمن، من قبل قيادة المملكة وشعبها، هو مصدر فخر واعتزاز لهم؟ وهل بلغ مسامعكم أصوات الملبين، وهم يتمتعون بالأجواء الرحمانية، على أرض هذا البلد الأمين، الذي حظي بشرف خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما، على مر العقود؟ وهل تأكدتم يقيناً أن المملكة التي حملت على عاتقها مهمة الاستمرار في القيام بهذا الواجب الديني، والشرف العظيم، وسخرت كل الإمكانات المادية والبشرية، لتأدية هذه الأمانة، بكل عزم وحزم، وتجند كل طاقاتها، عاماً بعد عام لتطوير الخدمات، وتنفيذ المشاريع المليارية الضخمة، للتسهيل على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم، بكل يسر وطمأنينة، ودشنت البرامج التي تختص بخدمة ضيوفها من حجاج بيت الله والمعتمرين، (برنامج خدمة ضيوف الرحمن) الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، البرنامج الذي يعد من أبرز برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، ويعتني بتطوير الخدمات المقدمة لهم، والارتقاء بها، منذ انطلاق الضيف من بلده، حتى عودته، حاملاً كل الحب والانطباع الحسن، من خلال ما يوفره له هذا البرنامج، من سبل الراحة، والرعاية، والخدمات عالية الجودة، من مرافق متكاملة، وبنية تحتية متطورة، وخدمات رقمية فائقة، تذلل كل المصاعب، وكيف تستنفر جميع وزارات الدولة، وهيئاتها وقطاعاتها المدنية والأمنية لتقديم الخدمات، التي تحقق الراحة والأمان لضيوف الرحمن، ليتمتعوا بتجربة ثرية متكاملة.
إضافة إلى تعدد المبادرات التي يحملها البرنامج، بداية من رحلة مغادرة موطنه، بحصوله على التأشيرة المجانية، في زمن قياسي، وصولاً إلى مرحلة أداء النسك، عبر منصة نسك، المختصة بتوفير حلٍّ رقمي مميز، يقدم العديد من الخدمات، لتسهيل رحلة القدوم، وتوفير التصاريح المجانية، ولا عائد للدولة من التكاليف التي تطالب بها الجهات المعنية والشركات في أوطانهم.. تلك ضمن كم من الحقائق والمعلومات التي يحاول المتربصون القفز عليها، بينما كل مسلم يمنح أول حجة له وأول عمره له «مجاناً» على حساب الحكومة السعودية، ويأتي من يحاول التشكيك والافتراء، ولم تتوقف جودة الخدمات المقدمة عند التسهيلات المتعلقة بأداء المناسك، بل يفخر البرنامج بإثراء تجربة ضيوف الرحمن، طوال فترة وجودهم بالمملكة، من مبادرة طريق مكة، مروراً بمبادرة التأمين الصحي، وحج بلا حقيبة ومشروع حافلات مكة، وخدمة النقل الترددي في المدينة المنورة، والارتقاء بجودة الخدمات والمرافق، وصولاً إلى إثراء التجربة الثقافية الإسلامية واكتشاف المملكة والاستمتاع بها.
كما يواصل برنامج خدمة ضيوف الرحمن الارتقاء بالخدمة بالتطوير المستمر للكوادر البشرية، والبنية التحتية، لتحقيق مستهدفات البرنامج، وأمام ذلك العمل الحكومي الدؤوب، يتطوع الآلاف من أبناء هذا الشعب الكريم، للحفاوة بضيوف الرحمن، والتسابق في تقديم خدماتهم، سعياً لنيل شرف الخدمة، والثواب.
وستبقى السعودية شامخه أبيه بقيادتها وشعبها، وتلاحم نسيجها الوطني، وكل من يعيش على ترابها، بكل حب وتقدير.