نفتخر كل عام في المملكة العربية السعودية أن اختارنا الله من بين العالم كله لخدمة ضيوف بيته الحرام، ونعلم جيداً أن هذا الاختيار الذي حبانا الله به مسؤولية نحملها على عاتقنا بكل أمانة وصدق وثبات؛ لذلك تعمل المملكة العربية السعودية على أن تكون عنصراً للإبداع والابتكار وإدارة التغيير والتطوير من أجل تسخير طاقاتها وتجويد وسائلها وخدماتها لتقديم أفضل الخدمات من أجل تيسير مناسك الحج، وإدارة كل الحشود المليونية بمهنية عالية بحيث لا يقع الضرر على أمن الإنسان والمكان.
وفي كل عام تبهر السعودية العالم من خلال صناعة إمكانات وأدوات جديدة مطوّرة في إدارة حشود موسم الحج، وجديد هذا العام في التمكن الإداري جاء في الإدارة التنظيمية لضبط عملية «لا حج بلا تصريح»، فقد لاحظنا كيف جاءت العملية التنظيمية في تحكيم ذلك من خلال البطاقات الرقمية القارئة التي وضعت على وسائل نقل الحجاج من المشاعر، وأيضاً البطاقات الذكية الرقمية «نسك» التي تقدم معلومات مهمة عن هوية الحاج وصحته ومقر إقامته وكل ما يتعلق به ويحقق أمنه خلال أداء فريضته.
كذلك في منظومة القطاع البلدي وتحت شعار «نُيّسر» طوّرت السعودية مسارات ذكية سلسة عبر تقنيات حديثة تسهم في تهيئة الخدمات البلديّة لحجّاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمدينة المنوّرة، وقد لفت انتباهي مهارة صناعة المعدات والآليات سهلة الاستخدام، مثل العربات الصغيرة التي يستخدمها عمال النظافة بسهولة؛ نظراً لازدحام المنطقة وضيق المساحات وسط حجاج بيت الله الحرام، إذ تتميّز هذه العربات بسهولة سحبها، ومرونتها في التحرك بالمناطق التي يصعب الوصول إليها بالسيارات والآليات الكبيرة، مع التوسع في استخدام المخازن الأرضية والصناديق الضاغطة البالغ عددها 1135 صندوقاً ضاغطاً و113 مخزناً أرضياً.
وفي المنظومة الصحية استطاعت السعودية أن تحمي الحشود المليونية في المكان المحدود من أي تفشّيات للأوبئة المنتشرة عالمياً، إذ تمكنت خلال أيام معدودة من حماية سلامة وصحة الحجاج عبر أنظمة صحيّة تبدأ قبل قدوم الحاج إلى المكان، وتنتهي عند نقطة توديعه في المطار سالماً.
السعودية مع كل موسم للحج لا تشغل نفسها إلا بالإبداع والتطوير في خدمة حجاج بيت الله الحرام واستقرارهم وأمنهم. كما أنها تدرك حجم الأمانة التي خصها الله بها عن العالم أجمع.. فهنيئاً لها.
ختاماً.. أُبارك لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- نجاح موسم حجّ 1445هـ، ولله الحمد، والتهنئة موصولة لكل قطاعات المملكة الحكومية والخاصة وكل مواطن ومواطنة سعودية.
وفي كل عام تبهر السعودية العالم من خلال صناعة إمكانات وأدوات جديدة مطوّرة في إدارة حشود موسم الحج، وجديد هذا العام في التمكن الإداري جاء في الإدارة التنظيمية لضبط عملية «لا حج بلا تصريح»، فقد لاحظنا كيف جاءت العملية التنظيمية في تحكيم ذلك من خلال البطاقات الرقمية القارئة التي وضعت على وسائل نقل الحجاج من المشاعر، وأيضاً البطاقات الذكية الرقمية «نسك» التي تقدم معلومات مهمة عن هوية الحاج وصحته ومقر إقامته وكل ما يتعلق به ويحقق أمنه خلال أداء فريضته.
كذلك في منظومة القطاع البلدي وتحت شعار «نُيّسر» طوّرت السعودية مسارات ذكية سلسة عبر تقنيات حديثة تسهم في تهيئة الخدمات البلديّة لحجّاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمدينة المنوّرة، وقد لفت انتباهي مهارة صناعة المعدات والآليات سهلة الاستخدام، مثل العربات الصغيرة التي يستخدمها عمال النظافة بسهولة؛ نظراً لازدحام المنطقة وضيق المساحات وسط حجاج بيت الله الحرام، إذ تتميّز هذه العربات بسهولة سحبها، ومرونتها في التحرك بالمناطق التي يصعب الوصول إليها بالسيارات والآليات الكبيرة، مع التوسع في استخدام المخازن الأرضية والصناديق الضاغطة البالغ عددها 1135 صندوقاً ضاغطاً و113 مخزناً أرضياً.
وفي المنظومة الصحية استطاعت السعودية أن تحمي الحشود المليونية في المكان المحدود من أي تفشّيات للأوبئة المنتشرة عالمياً، إذ تمكنت خلال أيام معدودة من حماية سلامة وصحة الحجاج عبر أنظمة صحيّة تبدأ قبل قدوم الحاج إلى المكان، وتنتهي عند نقطة توديعه في المطار سالماً.
السعودية مع كل موسم للحج لا تشغل نفسها إلا بالإبداع والتطوير في خدمة حجاج بيت الله الحرام واستقرارهم وأمنهم. كما أنها تدرك حجم الأمانة التي خصها الله بها عن العالم أجمع.. فهنيئاً لها.
ختاماً.. أُبارك لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- نجاح موسم حجّ 1445هـ، ولله الحمد، والتهنئة موصولة لكل قطاعات المملكة الحكومية والخاصة وكل مواطن ومواطنة سعودية.