بكل تجرد وصدق نحن في المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا نفخر بكل ما تقدمه الدولة في موسم الحج لضيوف الرحمن، ونشعر دائمًا أن ما نقوم به هو من أهم واجباتنا في الحياة، وهذا الشعور يجعل المعنيين والمشاركين في تنظيم الحج يضاعفون جهودهم في كل موسم، ويجعل الجميع يبادر ويرغب في تقديم ما يستطيع من أجل أن يكون له دور في هذا العمل الروحاني، تلك السعادة التي نشاهدها على وجوه المشاركين من خلال بعض اللقطات العفوية لا يضاهيها أي سعادة رغم التعب وشدة الحرارة، بل إن بعض المشاركين في خدمة الحجاج ينتهون من أعمالهم الموكلة لهم، ويفضلون النزول مع الحجاج في أعمال تطوعية ليست من مهامهم، كأن يقدموا الماء للحجاج، أو يقوموا برشه على الحجاج لتخفيف درجة حرارة الجو، هذا النبل في التعامل، وهذه التضحيات التي نشاهدها هي عنوان لصدق وكرم وإخلاص هذا الشعب العظيم؛ لذا ومن فضل الله تعالى كل المحاولات الخبيثة التي تسعى لتسييس الحج تنتهي في حينها؛ لأنها تنصدم بالواقع الذي يحكي قوة الترابط والتماسك والتلاحم بين قيادة هذا الوطن العظيم وشعبه، وبعد حفظ الله -سبحانه وتعالى- ثم هذه الالتفاف المبني على أسس المحبة والإخلاص لهذا الوطن، سيكون من أهم ثماره النجاح والتفوق المبهر الذي نشاهده في كل موسم، فمن يريد أن يفهم وقلبه سليم من الحقد تفاصيل تلك الاستعدادات المبهرة لإنجاح هذه الشعيرة الإسلامية، وكيف يمكن أن تدار بطريقة مميزة في بقعة جغرافية صغيرة بهذه الأعداد الضخمة، سيفهم معنى التضحية والرغبة والشغف في تقديم كل ما هو مميز ورائع، يحدث في هذا التوقيت من كل عام، ولن يحتاج بعدها لأن يخوض في أي نقاشات سلبية تفوح منها رائحة الحقد والمكر والفتن، وحين يشاهد العالم كل ما يحدث في مكة من خلال موسم الحج، من تنظيم وقدرة فائقة في السيطرة على كل الأمور المتعلقة بالأمن وراحة الحجاج، سيثق أن هذا المكان بعد حماية الله -سبحانه وتعالى- في أيدٍ أمينة، وستصبح المشاعر الروحانية هي الرسالة الحقيقية لهذا الدين العظيم، فالوقوف في عرفة بكل هذا السكون أبلغ صورة قد يحتفظ بها الإنسان في ذاكرته، سواء كان مسلمًا، أو من ديانات أخرى؛ لذلك لن تجد دولة في العالم تملك كل هذه الإمكانات والقدرات، ولديهم هذا الشغف والحب لتقديم هذا العمل الروحاني الرائع مثل بلاد الحرمين.
اليوم وبكل صدق وجب علينا تقديم الشكر لله أولاً ثم لقيادة هذا الوطن المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وكل من شارك في إنجاح موسم الحج، الذي لم يعد مستغربًا، ونسأل الله العلي القدير أن يمنَّ علينا بمزيد من الرخاء والاستقرار، وأن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها من كل شر.
دمتم بخير،،،
وكل عام وأنتم بخير
اليوم وبكل صدق وجب علينا تقديم الشكر لله أولاً ثم لقيادة هذا الوطن المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وكل من شارك في إنجاح موسم الحج، الذي لم يعد مستغربًا، ونسأل الله العلي القدير أن يمنَّ علينا بمزيد من الرخاء والاستقرار، وأن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها من كل شر.
دمتم بخير،،،
وكل عام وأنتم بخير