-A +A
خالد السليمان
تتمايز شركات الطيران في خدماتها الأرضية والجوية، لكنها تتشابه عند فقدان الحقائب فتصبح جميعها على درجة واحدة من السوء !

جربت ضياع الحقيبة وتخلفها عن الوصول على نفس الرحلة مع عدة شركات طيران شهيرة، وفي جميع الحالات يقضي المسافرون الآخرون أوقاتهم في الاستمتاع بأوقاتهم بينما تقضي وقتك لمدة ٣ أيام في القلق وإجراء الاتصالات وإرسال «الإيميلات» لتتبع حقيبتك، وغالباً لا تجد جواباً شافياً !


يزداد القلق والتوتر عندما تكون مرتبطاً بسفر آخر قد لا يسعفك فيه الوقت لاستلام الحقيبة المتأخرة في الوقت المناسب فتصبح رحلتك جحيماً، إن كانت رحلة عمل لن تحصل على ملابسك المناسبة، وإن كانت رحلة سياحة فستعيش أوقاتاً تعيسة بدلاً من الأوقات السعيدة !

ولا أعلم لماذا تتشابه شركات الطيران في حالات الحقائب الضائعة والمتخلفة حتى عندما تتمايز بجودة خدماتها ؟! فأسوأ تجاربي مع ضياع وتأخر الحقائب كانت مع القطرية والاتحاد الأميز في تجربة ورفاهية السفر، أما الفرنسية فأرسلت حقيبتي إلى عمّان الأردن عوضا عن الرياض، بينما أوصلت البريطانية حقيبتي بسلام ولكنها محطمة وقطع منثورة على سير الحقائب !

وفي جميع الحالات لم أحصل على اعتذار واحد، وكان عليّ أن أخوض معاناة مطالبات التعويض بدلاً من أن تكون تلقائية !

باختصار.. عندما تستوي على مقعدك في الطائرة وتذكر دعاء السفر، لا بد أن تضيف الدعاء بوجود حقيبتك على نفس الرحلة !