-A +A
خالد السليمان
مرة أخرى تصلني رسالة جوال من المرور بوقوع حادث لسيارة أملكها ويقودها ابني، ومرة أخرى أيضاً من حسن حظي أن الابن اتصل بي فور وقوع الحادث وقبل تلقي الرسالة وأنا خارج المملكة لإبلاغي به وإلا لكنت أصبت بالفزع في تلقي الخبر بواسطة رسالة المرور وقلق تخمين حجمه وأثره على سلامة الركاب !

كنت قد دعوت في مقال سابق المرور للتريث في إرسال مثل هذه الرسائل فور تسجيل الحوادث لدى المرور أو «نجم»، ومنح فترة زمنية معقولة قبل إرسالها حتى لا تقع على رب الأسرة وقع الصاعقة، والحمد الله أن كلا الحادثين في حالتي كانا بسيطين ودون وقوع إصابات، وسواء كان الحادث بسيطاً أو شديداً بإمكان القارئ أن يتخيل فاجعة تلقي خبره برسالة جوال من المرور بعد دقائق من وقوعه ودون معرفة تفاصيل حالة ركابه، ووقعه على أسرهم !


ما هو أشد غرابة من هاتين الحالتين أنني فوجئت ذات مساء قبل بضعة أشهر برسالة من المرور تفيد بتسجيل حادث لسيارة تقودها ابنتي، فأصبت بالفزع وسارعت للاتصال بها للاطمئنان عليها فلم تجب على الاتصال، فزادت حالة الفزع والقلق، حتى عادت واتصلت بي لتفيدني أنها بخير ولم تتعرض لأي حادث، فكانت رسالة خاطئة، كنا جميعاً في غنى عنها !

باختصار.. التمهل في إبلاغ الأخبار السيئة ضروري في جميع الحالات، كما أن وسائل تبليغها وحسب تفاصيلها يتطلب مهارة اتصالية وليس رسائل آلية لا تسبب غير الفزع والقلق !