هل تعلم أنه يمكن للشخص الواحد السفر (يومياً) لمدة (104) سنوات قبل التعرّض لحادثة مميتة، حيث ما زالت الطائرة هي الوسيلة الأكثر أماناً عبر التاريخ؟!
جاءت هذه المعلومة في تقرير السلامة الذي أصدره الاتحاد الدولي للنقل الجوّي (أياتا) قبل أشهر، حيث ورد أن عام 2023م كان أقل عامٍ في معدّل خطر الوفاة بتاريخ الطيران، فقد بلغ معدّل الحوادث 0,80 لكل مليون رحلة (كان معدل 2022 هو 1,3 لكل مليون رحلة) وانخفض خطر الوفاة إلى 0,03 مقارنة بمعدّل 0,11 عام 2022م.
وحسب التقرير ذاته، فقد تجاوز عدد الرحلات الجوّية عام 2023م، 37,7 مليون رحلة، بزيادة 17% عن عام 2022م؛ أي أكثر من 3 ملايين و141 ألف رحلة كلّ شهر، ما يعني104,7 ألف رحلة في اليوم أو (4366) رحلة في الساعة (73 رحلة كلّ دقيقة)، حول العالم.
في سماء العالم تتقاطع (45 ألف) طريق جوّي، تربط بين (3765) مطاراً تجارياً من خلال (1306) شركات ناقلة، في حين هناك تقريباً (33 ألف) طائرة تحمل سنوياً 4.5 مليار مسافر، يطيرون على متن (42 مليون) رحلة في العام!
وتقوم بتنظيم هذه الحركة الكثيفة على تلك الطرق أكثر من 170 شركة ملاحة في العالم، لتأمين سلامة الطيران عبر جهود موظفي المراقبة الجوية.
لم يكن لهذه الأرقام أن تتحقق لولا أن صناعة الطيران قامت على تاريخ من الدروس والملاحظات والتدوين والتحقيق والتدقيق ووضع المعايير وتنظيم الإجراءات، حيث إن التعليمات والقوانين التي تضبط تصميم هياكل الطائرات وصيانتها وجداول الطيران وهيكلة الطرق الجوية وكافة العمليات؛ إنما نُسِجت من خيوط المآسي وحطام الطائرات والأخطاء البدائية في مواجهة العوامل الجوية وقصور التجارب التقنية وتأقلم الإنسان.
قبل 102 عام، وتحديدا في 7 أبريل 1922م، اصطدمت الطائرة الفرنسية فرمان جالوت والبريطانية دي هاڤيلاند على بعد 60 ميلاً شمال باريس، مما أسفر عن وفاة 7 أشخاص ليسجل التاريخ أول حادثة تصادم بين طائرتين مدنيتين في العالم، أسهمت الحادثة في وضع مقدمة لنظام الطرق الجوية الحديث، وكان خط لندن باريس قد شهد عام 1919م أول رحلة دولية مجدولة في تاريخ الطيران التجاري، حيث انتبه البشر لأهمية الاستخدام السلمي لهذا الاختراع بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.
اليوم.. حينما يضع قائد الطائرة جهاز الـiPad أمامه ويعهد للطيار الآلي بالمهمة، أو يستلقي الراكب على سرير مقصورته الفاخرة فيسرقه النعاس بهدوء وطمأنينة، فهم يطيرون عبر إرث مائة عام من الخبرات المتراكمة حتى صار بإمكان الشخص أن يطير يومياً لمدة 104 سنوات دون التعرض لحادثة مميتة رغم الثمانية مليارات الذين ازدحمت بهم الأرض والسماء، «وما أوتيتم من العلمِ إلا قليلاً».
جاءت هذه المعلومة في تقرير السلامة الذي أصدره الاتحاد الدولي للنقل الجوّي (أياتا) قبل أشهر، حيث ورد أن عام 2023م كان أقل عامٍ في معدّل خطر الوفاة بتاريخ الطيران، فقد بلغ معدّل الحوادث 0,80 لكل مليون رحلة (كان معدل 2022 هو 1,3 لكل مليون رحلة) وانخفض خطر الوفاة إلى 0,03 مقارنة بمعدّل 0,11 عام 2022م.
وحسب التقرير ذاته، فقد تجاوز عدد الرحلات الجوّية عام 2023م، 37,7 مليون رحلة، بزيادة 17% عن عام 2022م؛ أي أكثر من 3 ملايين و141 ألف رحلة كلّ شهر، ما يعني104,7 ألف رحلة في اليوم أو (4366) رحلة في الساعة (73 رحلة كلّ دقيقة)، حول العالم.
في سماء العالم تتقاطع (45 ألف) طريق جوّي، تربط بين (3765) مطاراً تجارياً من خلال (1306) شركات ناقلة، في حين هناك تقريباً (33 ألف) طائرة تحمل سنوياً 4.5 مليار مسافر، يطيرون على متن (42 مليون) رحلة في العام!
وتقوم بتنظيم هذه الحركة الكثيفة على تلك الطرق أكثر من 170 شركة ملاحة في العالم، لتأمين سلامة الطيران عبر جهود موظفي المراقبة الجوية.
لم يكن لهذه الأرقام أن تتحقق لولا أن صناعة الطيران قامت على تاريخ من الدروس والملاحظات والتدوين والتحقيق والتدقيق ووضع المعايير وتنظيم الإجراءات، حيث إن التعليمات والقوانين التي تضبط تصميم هياكل الطائرات وصيانتها وجداول الطيران وهيكلة الطرق الجوية وكافة العمليات؛ إنما نُسِجت من خيوط المآسي وحطام الطائرات والأخطاء البدائية في مواجهة العوامل الجوية وقصور التجارب التقنية وتأقلم الإنسان.
قبل 102 عام، وتحديدا في 7 أبريل 1922م، اصطدمت الطائرة الفرنسية فرمان جالوت والبريطانية دي هاڤيلاند على بعد 60 ميلاً شمال باريس، مما أسفر عن وفاة 7 أشخاص ليسجل التاريخ أول حادثة تصادم بين طائرتين مدنيتين في العالم، أسهمت الحادثة في وضع مقدمة لنظام الطرق الجوية الحديث، وكان خط لندن باريس قد شهد عام 1919م أول رحلة دولية مجدولة في تاريخ الطيران التجاري، حيث انتبه البشر لأهمية الاستخدام السلمي لهذا الاختراع بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.
اليوم.. حينما يضع قائد الطائرة جهاز الـiPad أمامه ويعهد للطيار الآلي بالمهمة، أو يستلقي الراكب على سرير مقصورته الفاخرة فيسرقه النعاس بهدوء وطمأنينة، فهم يطيرون عبر إرث مائة عام من الخبرات المتراكمة حتى صار بإمكان الشخص أن يطير يومياً لمدة 104 سنوات دون التعرض لحادثة مميتة رغم الثمانية مليارات الذين ازدحمت بهم الأرض والسماء، «وما أوتيتم من العلمِ إلا قليلاً».