بصراحة أنا إنسانة لا أحب النصائح، ولا أحب أن يتقمص أحد معي دور الناصح الأمين العاقل الفاهم الحكيم، لأني ومهما (بربر) أحد على رأسي، يمكن أن أُبدي أنني متأثرة ولكني لن أسمع إلا (صوت دماغي) في الأخير.
ولا شك أن هناك أشخاصاً يعتبرون أنفسهم حكماء زمانهم، فهم يُحبون تقديم النصائح للناس حتى لو لم يطلبونها منهم، فيتدخلون فيما يعنيهم وما لا يعنيهم أيضاً، ويتحول الأمر من مجرد نصيحة عابرة إلى (لقافة) مُتعمدة.
فعلى سبيل المقال؛ هناك خبير للعلاقات العاطفية، ولكن هذا الشخص ينطبق عليه المثل الذي يقول: «باب النجار مخلع» !
ببساطة لأنه قد فشل في جميع علاقاته ولكنه يصر على تقديم النصائح لمن حوله، حول كيفية الحفاظ على علاقة مثالية.
فيأتي بكل حماس ناصحاً: «عليك أن تتجاهل شريكك لبضعة أيام لتجعله يشتاق إليك»، وعندما تأخذ بنصيحته (كالأبله) وتغيب ثم تعود، تكون قد طارت الطيور بأرزاقها وبشريكك معها لأنه قرر إنهاء العلاقة بسبب تجاهلك له.
وهناك خبير استثمار، يقدم لك النصائح الاستثمارية وهو لا يمتلك حتى (بُسكليته) باسمه، ذلك الشخص لم ينجح في حياته في أي استثمار ولكنه يصر على تقديم فشله في نصائح مهببة «توديك في ستين داهية» حين يقنعك بأن شراءك لأسهم الشركة الفُلانية سوف «يؤكلك الشهد» وبعد أسبوعين من شرائك لها تنهار الشركة وتُعلن إفلاسها وراحت فلوسك يا صابر.
وهناك أيضاً خبير مهني، وهو زميل لك في العمل ومهمته إعطاء النصائح لزملائه، فينصحك مثلاً عند إرسال بريد إلكتروني لمديرك المباشر أن تقوم بإضفاء طابع الفكاهة عليه للتقليل من الرسمية وكسر الرتابة، وبعدها تتلقى رداً: بإنهاء عقدك نظراً لخفة دمك.
وبالطبع لا يمكن أن أنسى خبير الطب الشعبي، الذي تجد لديه جميع الوصفات الشعبية لجميع الأمراض العضوية والنفسية والجسدية، فينصح أحدهم بشرب زيت خروع معصور عليه نصف ليمونة لعلاج عارض صحي، وإذا دعتكم (اللقافة) لمعرفته فيمكنكم تجربة تلك الوصفة وإعلامي بالنتائج.
(نصيحتي لكم) على كل حال؛ استخدموا أدمغتكم بارك الله فيكم، لا تركنوها على جنب حتى تصدأ، وتجعلون الناس يقودونكم وينصحونكم وتنساقون خلفهم كالـ«كلمة محذوفة» !
فالنصيحة مجانية، ولكن تكلفة اتباعها بدون تفكير قد تكون باهظة وتكلفكم الكثير، خذوا وقتكم، وفكروا، ثم قرروا، وصدقوني إذا استمعتم لنصيحتي الأخيرة هذه سوف تشكروني عليها يوماً من الأيام لا محالة، ويمكنكم تجاهلها أيضاً.
وبصراحة لا تأخذوا أي نصيحة على محمل الجد، خصوصاً إذا كانت مني !
فأنا ولله الحمد دائماً أتعلم وأستفيد من أخطاء الناس اللي سمعوا نصايحي.
ولا شك أن هناك أشخاصاً يعتبرون أنفسهم حكماء زمانهم، فهم يُحبون تقديم النصائح للناس حتى لو لم يطلبونها منهم، فيتدخلون فيما يعنيهم وما لا يعنيهم أيضاً، ويتحول الأمر من مجرد نصيحة عابرة إلى (لقافة) مُتعمدة.
فعلى سبيل المقال؛ هناك خبير للعلاقات العاطفية، ولكن هذا الشخص ينطبق عليه المثل الذي يقول: «باب النجار مخلع» !
ببساطة لأنه قد فشل في جميع علاقاته ولكنه يصر على تقديم النصائح لمن حوله، حول كيفية الحفاظ على علاقة مثالية.
فيأتي بكل حماس ناصحاً: «عليك أن تتجاهل شريكك لبضعة أيام لتجعله يشتاق إليك»، وعندما تأخذ بنصيحته (كالأبله) وتغيب ثم تعود، تكون قد طارت الطيور بأرزاقها وبشريكك معها لأنه قرر إنهاء العلاقة بسبب تجاهلك له.
وهناك خبير استثمار، يقدم لك النصائح الاستثمارية وهو لا يمتلك حتى (بُسكليته) باسمه، ذلك الشخص لم ينجح في حياته في أي استثمار ولكنه يصر على تقديم فشله في نصائح مهببة «توديك في ستين داهية» حين يقنعك بأن شراءك لأسهم الشركة الفُلانية سوف «يؤكلك الشهد» وبعد أسبوعين من شرائك لها تنهار الشركة وتُعلن إفلاسها وراحت فلوسك يا صابر.
وهناك أيضاً خبير مهني، وهو زميل لك في العمل ومهمته إعطاء النصائح لزملائه، فينصحك مثلاً عند إرسال بريد إلكتروني لمديرك المباشر أن تقوم بإضفاء طابع الفكاهة عليه للتقليل من الرسمية وكسر الرتابة، وبعدها تتلقى رداً: بإنهاء عقدك نظراً لخفة دمك.
وبالطبع لا يمكن أن أنسى خبير الطب الشعبي، الذي تجد لديه جميع الوصفات الشعبية لجميع الأمراض العضوية والنفسية والجسدية، فينصح أحدهم بشرب زيت خروع معصور عليه نصف ليمونة لعلاج عارض صحي، وإذا دعتكم (اللقافة) لمعرفته فيمكنكم تجربة تلك الوصفة وإعلامي بالنتائج.
(نصيحتي لكم) على كل حال؛ استخدموا أدمغتكم بارك الله فيكم، لا تركنوها على جنب حتى تصدأ، وتجعلون الناس يقودونكم وينصحونكم وتنساقون خلفهم كالـ«كلمة محذوفة» !
فالنصيحة مجانية، ولكن تكلفة اتباعها بدون تفكير قد تكون باهظة وتكلفكم الكثير، خذوا وقتكم، وفكروا، ثم قرروا، وصدقوني إذا استمعتم لنصيحتي الأخيرة هذه سوف تشكروني عليها يوماً من الأيام لا محالة، ويمكنكم تجاهلها أيضاً.
وبصراحة لا تأخذوا أي نصيحة على محمل الجد، خصوصاً إذا كانت مني !
فأنا ولله الحمد دائماً أتعلم وأستفيد من أخطاء الناس اللي سمعوا نصايحي.