هناك حضور مؤثر للهند لا يمكن إغفاله في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. والدة كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي من مدينة تشيناي (والتي كانت تعرف سابقاً باسم مدراس)، وزوجة مرشح نائب الرئيس للحزب الجمهوري هي ابنة مهاجرين من الهند. إنها شهادة جديدة على زيادة قوة وتأثير وحضور وفعالية الهند في دوائر السياسة والاقتصاد العالمي.
وطبعاً لم يعد سرّاً أو خافياً على أحد حجم التواجد الهائل والكبير والمؤثر للهنود في قمة الهرم التنفيذي لكبرى الشركات متعددة الجنسية مثل جوجل ومايكروسوفت وماستر كارد والعديد من المؤسسات التعليمية الكبرى. لم يكتفِ أبناء شبه القارة الهندية بالوصول إلى رئاسة وزراء بريطانيا واسكتلندا وويلز وعمادة العاصمة الإنجليزية لندن، بل أصبحوا يتبوؤون مرتبة الأكثر ثراءً في بريطانيا أيضاً. رجل الأعمال الهندي ميتال بات أهم مالك ومستثمر في قلب الصناعة البريطانية التقليدية، صناعة الحديد والصلب، شركة تاتا الهندية العملاقة أصبحت المالكة لأهم العلامات التجارية لأكبر شركات إنتاج السيارات في بريطانيا مثل رانج روفر ولاند روفر وجاكوار بالإضافة إلى تملكها لإحدى أهم علامات إنتاج الشاي البريطانية تيتلي. تطورات مهمة قطعت فيها مسافات كبرى عن الموقف المخجل الشهير الذي حصل لزوج الملكة إليزابيث الراحلة الأمير فيليب خلال زيارته لجناح الهند في أحد المعارض الصناعية الكبرى التي عقدت في لندن وعلّق بسخرية شديدة بقوله «وهل الهند قادرة على تصنيع أي شيء؟»
ولعل أهم وصف للحالة الهندية الجديدة في العالم تلك التي وصفها البرلماني والدبلوماسي والكاتب الهندي ذائع الصيت شاشي ثارور في كتابه المشهور «الحقبة الهندية»، الذي يوضح فيه أن الهند بتواجدها الثقيل حول العالم من خلال جالياتها الكبيرة في مختلف مناطق المعمورة بالإضافة إلى التطور التقني والاقتصادي الذي باتت عليه الهند وكونها أصبحت أكبر دول العالم من ناحية تعداد السكان، بالإضافة إلى إجادة عدد كبير منهم للغة الإنجليزية وهي اللغة غير الرسمية للتجارة والتعارف التي اعمدتها كافة الثقافات مع عدم إغفال الحضور المهم للقوى الهندية الناعمة متمثلة في الأفلام والموسيقى والأزياء والأطعمة، كل ذلك جعل من الهند المواطن المقبول الأول في كل دول العالم، ولم يعد مفاجئاً رؤية الهنود في قيادة الدول والشركات أو المناصب الصغيرة المختلفة.
الهند استطاعت توظيف خوف المعسكر الغربي من تصاعد النفوذ الصيني وقوة اقتصاد التنين المتعاظمة، وبات الغرب يرى أن الهند هي الدولة المؤهلة لمواجهة الصين بسبب تكافؤ التعداد السكاني بينهما وعوامل أخرى، فكان من نصيب الهند تدفق استثماري هائل من الاقتصاد الغربي. الهند ستكون دولة في غاية الأهمية والتأثير على الساحة الدولية، أنه زمنها.
وطبعاً لم يعد سرّاً أو خافياً على أحد حجم التواجد الهائل والكبير والمؤثر للهنود في قمة الهرم التنفيذي لكبرى الشركات متعددة الجنسية مثل جوجل ومايكروسوفت وماستر كارد والعديد من المؤسسات التعليمية الكبرى. لم يكتفِ أبناء شبه القارة الهندية بالوصول إلى رئاسة وزراء بريطانيا واسكتلندا وويلز وعمادة العاصمة الإنجليزية لندن، بل أصبحوا يتبوؤون مرتبة الأكثر ثراءً في بريطانيا أيضاً. رجل الأعمال الهندي ميتال بات أهم مالك ومستثمر في قلب الصناعة البريطانية التقليدية، صناعة الحديد والصلب، شركة تاتا الهندية العملاقة أصبحت المالكة لأهم العلامات التجارية لأكبر شركات إنتاج السيارات في بريطانيا مثل رانج روفر ولاند روفر وجاكوار بالإضافة إلى تملكها لإحدى أهم علامات إنتاج الشاي البريطانية تيتلي. تطورات مهمة قطعت فيها مسافات كبرى عن الموقف المخجل الشهير الذي حصل لزوج الملكة إليزابيث الراحلة الأمير فيليب خلال زيارته لجناح الهند في أحد المعارض الصناعية الكبرى التي عقدت في لندن وعلّق بسخرية شديدة بقوله «وهل الهند قادرة على تصنيع أي شيء؟»
ولعل أهم وصف للحالة الهندية الجديدة في العالم تلك التي وصفها البرلماني والدبلوماسي والكاتب الهندي ذائع الصيت شاشي ثارور في كتابه المشهور «الحقبة الهندية»، الذي يوضح فيه أن الهند بتواجدها الثقيل حول العالم من خلال جالياتها الكبيرة في مختلف مناطق المعمورة بالإضافة إلى التطور التقني والاقتصادي الذي باتت عليه الهند وكونها أصبحت أكبر دول العالم من ناحية تعداد السكان، بالإضافة إلى إجادة عدد كبير منهم للغة الإنجليزية وهي اللغة غير الرسمية للتجارة والتعارف التي اعمدتها كافة الثقافات مع عدم إغفال الحضور المهم للقوى الهندية الناعمة متمثلة في الأفلام والموسيقى والأزياء والأطعمة، كل ذلك جعل من الهند المواطن المقبول الأول في كل دول العالم، ولم يعد مفاجئاً رؤية الهنود في قيادة الدول والشركات أو المناصب الصغيرة المختلفة.
الهند استطاعت توظيف خوف المعسكر الغربي من تصاعد النفوذ الصيني وقوة اقتصاد التنين المتعاظمة، وبات الغرب يرى أن الهند هي الدولة المؤهلة لمواجهة الصين بسبب تكافؤ التعداد السكاني بينهما وعوامل أخرى، فكان من نصيب الهند تدفق استثماري هائل من الاقتصاد الغربي. الهند ستكون دولة في غاية الأهمية والتأثير على الساحة الدولية، أنه زمنها.