-A +A
خالد سيف
موسم صفري صادم غير مسبوق، خرج منه الاتحاديون منقسمين حول الأسباب والمتسببين، ولا يزال لديهم أسئلة حائرة لم يجدوا لها إجابات، وفي مقدمتها.. كيف تحول فريق بطل للدوري إلى فريسة استقوت عليه الأرانب قبل الوحوش؟ وكيف تُرك يمثل الوطن في معترك لجبابرة كرة القدم وحيداً مقصوص الأجنحة؟

هذا ما أدخل عشاق العميد في نوبة من القلق، وسيطر عليهم الفزع، وتولدت لديهم الشكوك بأن هناك أمراً دبر بليل ضد ناديهم، ولسنا بصدد العودة إلى تلك المرحلة الصادمة من تاريخ العميد الوقور، بعد أن استطاع رواد المدرج الذهبي وأيقونة كرة القدم السعودية تجاوزها بكل كوارثها وصدماتها، رغبة في أن يعلن المسيرون لبرامج التطوير في المشروع الرياضي الكبير بكل شفافية ووضوح أن هناك أخطاء جسيمة ارتكبت، وأن المكلفين فشلوا في إدارة الملفات والمهمات التي أوكلت لهم.


وكان الاتحاديون يدركون أن من أولويات خطوات التصحيح المحاسبة قبل التسريح، وبعد أن عاشوا موسماً من القلق ضحية صراعات إدارية وفنية، وتجاذبات وقرارات وتصريحات متناقضة، وتجاهل وحرمان غير مبرر، يرفضون وبشدة تكرار المشهد التراجيدي لناديهم هذا الموسم، مطالبين بتعويضه عن الخذلان، الذي تسبب به البعض من المتنفذين، ويترقبون تصحيح المسار، حتى يصل ناديهم للأرقام الفلكية التي صرفت على المنافسين، وفق التقارير المتناقلة، التي تحتاج إلى جداول وقوائم، وأسطر لن يتحملها المقال.

فهل يتساوى الميزان، وتتعادل الكفة؟ للحصول على منافسة متكافئة، ودوري ناجح بكل المقاييس، وضعت تحت تصرفه كل تلك الأرقام، والاستراتيجيات والبرامج، التي لم تخصص لنادٍ واحد لينافس نفسه، والبقية كومبارس، ولا يمكن أن نشاهد قيمة فنية لمسابقة تفتقر لعدالة المنافسة، في جميع مفاصل المنظومة الرياضية ولجانها، بعيداً عن الألوان والميول، وانطلاقاً من الدعم المادي واللوجستي، لذلك لا يزال الاتحاديون يتأملون أن يستوفي ناديهم نصيبه من الدعم، حتى تكتمل حصتهم، ويستكمل فريقهم العناصر التي تؤهله للعودة إلى مكانه الطبيعي، مرددين.. الاتحاد والغياب مسؤولية الاستقطاب.