من نتائج العمل عن بُعد خلال جائحة كوفيد-19 زيادة الاعتماد على وسائل الاتصال الرقمية في التواصل وفقدان الفواصل الزمنية لساعات العمل، فوجد بعض رؤساء العمل والموظفين أن ساعات بدء ونهاية العمل المرنة تذوب وسط حالة العزل، لكنها خلقت عادات جديدة في مطالبة الموظفين بأداء مسؤوليات أعمالهم دون أي ضوابط بالوقت التي حددها نظام العمل!
مديرون يطلبون من موظفيهم أداء مهام طوال الوقت أو في ساعات متأخرة من الليل، ومديرون لم يعودوا يميّزون يوم العمل عن يوم الإجازة فيتواصلون مع موظفيهم حتى في أيام إجازاتهم لمطالبتهم باستكمال أعمال أو توفير بيانات أو إنجاز مهام!
كل ذلك دون أي أجر إضافي ينظمه قانون العمل لساعات العمل الإضافية أو العمل أيام الإجازات الاعتيادية أو الرسمية، وكأن الوظيفة امتلكت الموظف وبات أسير مسؤولياتها ومهامها!
يجب أن يدرك بعض المديرين أن العلاقة بالموظف قائمة على عقد عمل يحدد ساعات العمل وواجبات الوظيفة وينظم أجور الساعات الإضافية أو العمل خارج وقت الدوام وأيام الإجازات بتطوع يقوم به الموظف بملء إرادته ودون ضغوط أو مساومات!
لا يمكنك أن تطالب الموظف أن يقف أمام جهاز البصمة قبل دقيقة من بدء الدوام ثم تتجاهل حقوقه في أية أجور إضافية عند مطالبته بقضاء وقت أطول عند انتهاء وقت عمله، صرامة عند بصمة الدخول قبل الدوام، وتراخٍ عند بصمة الخروج بعد نهاية الدوام وكأن العلاقة قائمة على استغلال تسامح الموظف أو حاجته للوظيفة!
يروي لي أحد الشباب أن مديره في إحدى المؤسسات صارم جدّاً في الالتزام ببدء وقت العمل، لكنه على العكس من ذلك يضطرهم للبقاء أوقات أطول بعد نهايته لاستكمال أعمال قائمة أو إنجاز أعمال طارئة، ويقول لهم ما يضركم تتأخرون ربع ساعة، متناسياً أن المسألة لا تقف عند التحايل على الوقت أو استغلال الموظفين بل بنظامية ذلك والحقوق المترتبة عليه في ذمته!
في المقابل تطبّق شركات كثيرة معايير عالية في علاقة قيّمة بالموظفين تقوم على قياس الإنتاجية لا الوقت، والتعامل معهم كشركاء أوفياء؛ لذلك تجد العطاء فيها أعلى!
باختصار.. الموظف ليس آلة صماء، بل إنسان يحتاج للفصل بين حياته المهنية وحياته الاجتماعية؛ ليكون أكثر قدرة على تجديد طاقته وممارسة حياته دون ضغوط!
مديرون يطلبون من موظفيهم أداء مهام طوال الوقت أو في ساعات متأخرة من الليل، ومديرون لم يعودوا يميّزون يوم العمل عن يوم الإجازة فيتواصلون مع موظفيهم حتى في أيام إجازاتهم لمطالبتهم باستكمال أعمال أو توفير بيانات أو إنجاز مهام!
كل ذلك دون أي أجر إضافي ينظمه قانون العمل لساعات العمل الإضافية أو العمل أيام الإجازات الاعتيادية أو الرسمية، وكأن الوظيفة امتلكت الموظف وبات أسير مسؤولياتها ومهامها!
يجب أن يدرك بعض المديرين أن العلاقة بالموظف قائمة على عقد عمل يحدد ساعات العمل وواجبات الوظيفة وينظم أجور الساعات الإضافية أو العمل خارج وقت الدوام وأيام الإجازات بتطوع يقوم به الموظف بملء إرادته ودون ضغوط أو مساومات!
لا يمكنك أن تطالب الموظف أن يقف أمام جهاز البصمة قبل دقيقة من بدء الدوام ثم تتجاهل حقوقه في أية أجور إضافية عند مطالبته بقضاء وقت أطول عند انتهاء وقت عمله، صرامة عند بصمة الدخول قبل الدوام، وتراخٍ عند بصمة الخروج بعد نهاية الدوام وكأن العلاقة قائمة على استغلال تسامح الموظف أو حاجته للوظيفة!
يروي لي أحد الشباب أن مديره في إحدى المؤسسات صارم جدّاً في الالتزام ببدء وقت العمل، لكنه على العكس من ذلك يضطرهم للبقاء أوقات أطول بعد نهايته لاستكمال أعمال قائمة أو إنجاز أعمال طارئة، ويقول لهم ما يضركم تتأخرون ربع ساعة، متناسياً أن المسألة لا تقف عند التحايل على الوقت أو استغلال الموظفين بل بنظامية ذلك والحقوق المترتبة عليه في ذمته!
في المقابل تطبّق شركات كثيرة معايير عالية في علاقة قيّمة بالموظفين تقوم على قياس الإنتاجية لا الوقت، والتعامل معهم كشركاء أوفياء؛ لذلك تجد العطاء فيها أعلى!
باختصار.. الموظف ليس آلة صماء، بل إنسان يحتاج للفصل بين حياته المهنية وحياته الاجتماعية؛ ليكون أكثر قدرة على تجديد طاقته وممارسة حياته دون ضغوط!